أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الماضي أسعار الفائدة الأمريكية دون أي تغيير عند نطاق من 5.00% إلى 5.25%، وهو أعلى مستوى منذ آب/أغسطس من عام 2007، أي قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية.

يأتي توقف المركزي الأمريكي "مؤقتاً" عن رفع سعر الفائدة بعد 10 زيادات متتالية لمعدلات الفائدة، ضمن مسار   التشديد النقدي الذي لجأ إليه لكبح معدلات التضخم التاريخية في الولايات المتحدة، حيث استمر هذا المسار على مدار 15 شهراً بدأ في آذار/مارس 2022.

وقال الاحتياطي الفيدرالي، أنه سيواصل مراقبة انعكاسات البيانات الواردة على التوقعات الاقتصادية، وسيكون مستعداً لتعديل موقف السياسة النقدية بالشكل المناسب إذا ظهرت مخاطر قد تعرقل تحقيق أهدافه بإعادة التضخم إلى المستوى المستهدف عند 2%.

وأشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال توقعاته الاقتصادية الجديدة إلى أن تكاليف الاقتراض قد لا تزال بحاجة إلى الارتفاع بما يصل إلى نصف نقطة مئوية بحلول نهاية كانون الأول/ديسمبر القادم، حيث عدل المركزي الأمريكي سعر الفائدة المستهدف خلال العام الجاري إلى 5.75% من معدل 5.25% خلال توقعات آذار/مارس.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" يوم الأربعاء، إن قرار الحفاظ على أسعار الفائدة دون أي تغيير، والذي أقرته لجنة السوق المفتوحة، يأتي لإعادة التقييم ومراقبة البيانات الاقتصادية المرتبطة بالتضخم وسوق العمل والنمو الاقتصادي.

وأشار جيروم باول إلى أنه قد يكون من المفيد التحول إلى رفع الفائدة بنهاية العام ولكن بوتيرة معتدلة للسيطرة على التضخم، وأضاف لم نتخذ قرار بشأن الفائدة خلال اجتماع تموز/يوليو، وسيتم اتخاذ القرار خلال الاجتماع نفسه اعتماداً على البيانات الاقتصادية.

وأضاف جيروم باول أن الظروف التي يجب أن تتوافر من أجل انخفاض التضخم بدأت تتواجد بالفعل، لكن التراجع الفعلي للأسعار سوف يستغرق مزيداً من الوقت، وتلك المهمة تتم بشكل تدريجي، وارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع 26 تموز/يوليو المقبل من 60% إلى 72% حالياً.

الارقام الاقتصادية لهذا الاسبوع: الثلاثاء، تصاريح البناء الامريكية. الاربعاء، مؤشر اسعار المستهلكين البريطاني، شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الامريكي جيروم بأول. الخميس، معدل الشكاوى من البطالة ومبيعات المنازل و شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الامريكي جيروم باول ومخزون النفط  الأمريكي. الجمعة، مؤشر مديري المشتريات الالماني والبريطاني والامريكي.

التحليل الفني:  (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة احداث كبيرة)

الدولار الامريكي 
استمر سعر المؤشر متأثرا بالضغوط السلبية لينهي ذلك بتسلله دون الدعم الإضافي المستقر عند 103.05 مشكلا هبوط تصحيحي قوي ليستقر بذلك قرب 102.15, استمرار تمركز المتوسط المتحرك 55 قرب مستوى 103.05 يؤكد احتجاز التداولات ضمن المسار السلبي للفترة الحالية، كذلك تقديم ستوكاستيك للعزم مؤشر السلبي الإضافي بوصوله نحو مستوى تشبع البيع يدعونا لترجيح المزيد من الهبوط ليتكبد السعر خسائر إضافية بتسلله نحو 101.75 و101.15 على التوالي.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 102.15، مستوى دعم ثاني 101.75، مستوى دعم ثالث ،101.15.
مستوى مقاومة أول  102.75، مستوى مقاومة ثاني 103.05، مستوى مقاومة ثالث 103.80.

اليورو 
تستقر تداولات زوج اليورو مقابل الدولار حول مستوى 1.0940 بعد الاندفاع الصاعد القوي، ويجد صعوبة في تخطّي هذا المستوى، متأثراً بسلبية مؤشر ستوكاستيك، بانتظار الحصول على عزم إيجابي يساهم بدفع السعر لاستئناف التداولات الإيجابية وتخطي المستوى المذكور لفتح الطريق أمام الاندفاع نحو مناطق 1.1075 كهدف رئيسي تالي. 
لذلك، سنستمر بترجيح الاتجاه الصاعد للفترة القادمة، مع الانتباه إلى أن تماسك مستوى 1.0940 أمام الموجة الصاعدة سيضع السعر تحت ضغط سلبي يستهدف اختبار مستوى 1.0860 قبل أي محاولة جديدة للارتفاع.

مستويات الدعم والمقاومة :
مستوى دعم أول  1.0920، مستوى دعم ثاني  1.0860، مستوى دعم ثالث 1.0810.
مستوى مقاومة أول  1.0940، مستوى مقاومة ثاني 1.1000، مستوى مقاومة ثالث 1.1075 .

الشيكل الاسرائيلي
لا تغير يذكر على التحليل السابق، لم يستطع السعر المحافظة على مستويات 3.5880  والتي تشكل 23.60% من تصحيح فيبوناتشي بين السعرين 3.0445 و 3.7560  وبالتالي ارتد لاختبار 3.5525، المتوسط المتحرك البسيط 200 يوم يدعم السعر عند 3.5440، كما ان مؤشر القوة النسبية قريب من التشبع ويعطي مؤشرات للارتداد واعادة اختبار مستويات 3.60-3.63.  الفشل في الصمود فوق مستوى الدعم عند 3.5440  سيدفع السعر لاختبار الدعم عند 3.5275.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3.5525، مستوى دعم ثاني  3.5440، مستوى دعم ثالث 3.5275.
مستوى مقاومة أول 3.5880، مستوى مقاومة ثاني  3.6040 ،مستوى مقاومة ثالث 3.6360.

الذهب 
تستقر تداولات سعر الذهب حول مقاومة القناة التصحيحية الهابطة، ونلاحظ أن مؤشر ستوكاستيك يفقد عزمه الإيجابي بشكل واضح ليظهر تشبع في الشراء الآن، مما يشكل حافز سلبي نتوقع أن يدفع السعر للارتداد هبوطاً واستئناف الموجة الهابطة، بانتظار كسر مستوى 1945  لتأكيد فتح الطريق أمام التوجه نحو 1913  كهدف رئيسي تالي.
وبالتالي، المحللون مستمرون بترجيح الاتجاه الهابط للفترة القادمة، مع الانتباه إلى أن التماسك فوق 1963 سيدفع السعر لتحقيق مكاسب لحظية إضافية واختبار المقاومة الأهم عند 1977  قبل أي محاولة جديدة للانخفاض.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1945، مستوى دعم ثاني  1913.00، مستوى دعم ثالث 1864.
مستوى مقاومة أول 1963، مستوى مقاومة ثاني 1977، مستوى مقاومة ثالث 2016.

الفضة 
اندفع سعر الفضة صعوداً بشكل قوي  بعد الاقتراب من الهدف عند 23.00، ليخترق مستوى 23.70 ويتذبذب فوق المتوسط المتحرك 50، ليقدّم إشارات على محاولة استعادة الاتجاه الصاعد من جديد، لكنه يواجه ضغط سلبي يشكله مؤشر ستوكاستيك، والذي قد يجبر السعر على الانخفاض.
وبالتالي، نفضل التزام الحيادية إلى أن نحصل على إشارة أوضح للاتجاه التالي، مع الإشارة إلى أن كسر 23.70 سيدفع السعر لاستئناف الموجة التصحيحية الهابطة التي يتواجد هدفها التالي عند 23.00، في حين إن الثبات فوق 24.00 سيقود السعر لمواصلة الارتفاع وزيارة مستوى 24.60 بشكل مباشر.
 
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول  23.70، مستوى دعم ثاني 23.35، مستوى دعم ثالث  23.00
مستوى مقاومة أول 24.60، مستوى مقاومة ثاني 24.80، مستوى مقاومة ثالث 25.40.

 النفط 
أنهى سعر النفط تداولات  فوق حاجز 70.00 دولار، ونرجح استمرار الميل الصاعد على المدى اللحظي لاختبار مستوى 71.75 كمحطة تالية، مع الإشارة إلى أن اختراق هذا المستوى سيدفع السعر نحو مناطق 73.80 كمحطة رئيسية تالية.
وبالتالي، سيكون الميل الصاعد مرجحاً خلال الجلسات القادمة بدعم من التحرّك فوق المتوسط المتحرك 50، مع الانتباه إلى أن كسر 70.05 سيوقف الارتفاع المتوقع ويضغط على السعر للانخفاض من جديد، ليتجه نحو اختبار مستوى 68.75 مبدئياً.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول  70.05، مستوى دعم ثاني 69.15، مستوى دعم ثالث  68.75.
مستوى مقاومة أول 71.75، مستوى مقاومة ثاني 73.80، مستوى مقاومة ثالث 74.70.
 

اخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو الالتزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك اي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني اي مسؤولية قانونية ناتجه عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن اي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.