ارتفع الدولار أمام أغلب العملات الرئيسية، وسجل مكاسب أسبوعية قبيل عطلة جمعة "الآلام"، وذلك في أعقاب صدور بيانات التضخم القوية، مؤشر أسعار المستهلكين في أمريكا (الذي يقيس التضخم) ارتفع بنسبة 1.2% في اذار، وارتفع بنسبة 8.5% خلال الاثنى عشر شهرا الماضية (على أساس سنوي) خلال اذار، وهو المستوى الأعلى منذ عام 1981، بينما توقعت الأسواق ارتفاع المؤشر بنسبة 8.4%. يأتي ذلك بعد ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة بنسبة 18.3% خلال الشهر الماضي بعد ارتفاعها بنسبة 6.6% في اذار. بينما ارتفعت أسعار الغذاء بنسبة 1% في اذار. وبناء على تلك البيانات، تتزايد حدة التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يرفع معدل الفائدة بوتيرة سريعة خلال الاجتماعات القادمة له هذا العام لمواجهة التضخم المرتفع. وذكر عضو البنك المركزي "تشارلز إيفانز"، بأنه يؤيد رفع الفائدة إلى ما بين 2.25% و2.50% بنهاية 2022. فيما كشفت بيانات صادرة اليوم عن أن عدد طلبات إعانة البطالة في أمريكا ارتفع إلى 185 ألف طلب في الأسبوع الماضي من 167 ألفاً. وارتفعت كذلك مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي بنسبة 0.5%، دون التوقعات بارتفاع نسبته 0.6%. في حين ارتفع المؤشر بقيمته الأساسية بنسبة 1.1% متجاوزا توقعات بنسبة 1%.
قال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في Oanda in New يورك، "من المحتمل أن ترى الدولار يقود زمام الأمور برفع أسعار الفائدة، بينما ستتأخر أوروبا، وينبغي أن يوفر فرق سعر الفائدة هذا بعض الدعم للدولار."، وانضم إلى المحللين الآخرين الذين رفعوا التوقعات بشأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر جرأة ، وقال Bank of America يوم الجمعة، إنه يتوقع ارتفاعين بمقدار 50 نقطة أساس لكل منهما في اجتماعاته في حزيران وتموز القادمين". كما قامت Citi أيضًا بتعديل مسار سياستها الفيدرالية إلى الأعلى لرفع أسعار الفائدة، وتوقعت ارتفاعًا بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعات ايار وحزيران وتموز وايلول من هذا العام. فيما أشارت بيانات اقتصادية إلى أن ارتفاع الأسعار، وأسعار الفائدة، بدأت في عرقلة بعض النشاطات الاقتصادية؛ حيث تراجعت عقود شراء المنازل المملوكة للولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها في نحو عامين في شباط، بينما تراجعت ثقة المستهلك جزئيًا بسبب ارتفاع أسعار البنزين، مما عزز توقعات التضخم إلى أعلى مستوى منذ عام 1981.
تخلى اليورو عن مكاسبه المبكرة وتراجع ، وكان في طريقه للانخفاض الأسبوعي السادس في سبعة اسابيع، على الرغم من أن المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي من المرجح أن تبقيه في نطاق ضيق. وأظهر مسح يوم الجمعة أن معنويات الأعمال الألمانية تدهورت في اذار بسبب تدهور مشاكل سلسلة التوريد الناتجة عن ارتفاع أسعار البنزين ونقص السائقين.
الارقام الاقتصادية لهذا الاسبوع: تعطل الأسواق يوم الاثنين وذلك بمناسبة عيد الفصح المجيد. بينما تترقب الأسواق يوم الثلاثاء، تصاريح البناء الامريكية. أما الأربعاء فالموعد مع إعلان نتائج مبيعات المنازل، ومخزون النفط الخام الأمريكي. ويتنظر المراقبون يوم الخميس ال سيكون زاخرا بالأحداث والتي تبدأ بالإعلان عن مؤشر اسعار المستهلكين الاوروبي، ومعدلات الشكاوى من البطالة، ومؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية الامريكي، وحديث كل من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ومحافظ بنك انجلترا ومحافظ البنك الأوروبي. أما الجمعة فسيجري الإعلان عن نتائج مبيعات التجزئة البريطاني، ومؤشر مديري المشتريات الصناعي الالماني والبريطاني، وخطاب محافظ المركزي الاوروبي والانجليزي.
التحليل الفني:(المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة احداث كبيرة)
الدولار الامريكي
اغلق سعر المؤشر عند مقاومة القناة الصاعدة والمتمثلة حاليا بمستوى 100.50، الثبات دونها سيجبره على البدء بتشكيل موجات تصحيحية هابطة، حيث نتوقع انجذاب التداولات قريبا نحو الدعم الأولي المستقر عند 99.35. وباستمرار تعرض السعر للضغوط السلبية قد تمتد الخسائر اللحظية نحو 98.80 و98.25 على التوالي.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 100.05، مستوى دعم ثاني 99.35، مستوى دعم ثالث ، 98.80.
مستوى مقاومة أول 100.76، مستوى مقاومة ثاني 100.93، مستوى مقاومة ثالث 101.95.
اليورو الأوروبي
لم يتمكن زوج اليورو مقابل الدولار من الوصول إلى مستوى 1.0950، ليرتد هبوطاً بشكل قوي ويكسر مستوى 1.0855 ويهاجم مستوى 1.0775 الآن. هذا يعيد تفعيل السيناريو السلبي على المدى اللحظي والقصير، في طريقه لتحقيق مزيد من الانخفاض المتوقع خلال الفترة القادمة، مع الإشارة إلى أن كسر المستوى الأخير سيفتح الطريق أمام التوجه نحو 1.0700 كهدف سلبي تالي.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1.0775، مستوى دعم ثاني 1.0700، مستوى دعم ثالث 1.0635.
مستوى مقاومة أول 1.0855، مستوى مقاومة ثاني 1.0950، مستوى مقاومة ثالث 1.1030.
الشيكل الاسرائيلي
اختبر سعر الدولار مقابل الشيكل الدعم عند 3.1965، وارتد صعودا فوق الحد الادنى للقناة الهابطة مرة أخرى، الا انه لم يستطع اختراق المقاومة عند 3.2275. يبدو ان التداول سيبقى في نطاق ضيق بين 3.1970 و 3.2275، اختراق 3.2275 سيقود السعر الى 3.2460 بينما اختراق 3.1965 سيستهدف 3.1665.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3.2155، مستوى دعم ثاني 3.1970، مستوى دعم ثالث 3.1665.
مستوى مقاومة أول 3.2275، مستوى مقاومة ثاني 3.2460 ،مستوى مقاومة ثالث 3.2520.
الذهب
يتداول الذهب حول مستوى 1975.00، ويبدأ مؤشر ستوكاستيك بالتخلص من عزمه السلبي، بانتظار استئناف الاتجاه الصاعد الذي يستهدف مستوى 2001 كمحطة رئيسية تالية. مع التذكير بأن استمرار الموجة الصاعدة يشترط الثبات فوق 1966.00.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1966، مستوى دعم ثاني 1940، مستوى دعم ثالث 1915.
مستوى مقاومة أول 1981، مستوى مقاومة ثاني 2001، مستوى مقاومة ثالث 2028.
الفضة
يستمر سعر الفضة بالارتفاع ليصل إلى مشارف الهدف عند 25.90، ويحصل على دعم إيجابي مستمر من المتوسط المتحرك 50، ليدعم فرص تخطي المستوى المذكور وفتح الطريق أمام امتداد الموجة الصاعدة نحو مستويات 26.50 ثم 27.00.
وبشكل عام، سنستمر بترجيح الاتجاه الصاعد للفترة القادمة بشرط أن يحافظ السعر على ثباته فوق مستوى 25.05.
مستويات الدعم والمقاومة :
مستوى دعم أول 25.48، مستوى دعم ثاني 24.80 مستوى دعم ثالث 24.13.
مستوى مقاومة أول 25.90، مستوى مقاومة ثاني 26.50، مستوى مقاومة ثالث 27.00.
النفط
يظهر سعر النفط تداولات إيجابية الآن، في محاولة لاستئناف الاتجاه الصاعد والذي يحصل على دعم إيجابي من المتوسط المتحرك 50، مع التذكير بأن الأهداف تبدأ عند 109.15 بعد تخطي المستوى السابق، مع الأخذ بعين الاعتبار أن كسر 102.00 سيضع السعر تحت ضغط سلبي لحظي يستهدف اختبار مستوى 98.95 بشكل رئيسي.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 104.90، مستوى دعم ثاني 102.00، مستوى دعم ثالث 98.95.
مستوى مقاومة أول 107.70، مستوى مقاومة ثاني 109.15، مستوى مقاومة ثالث 111.67.
اخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو الالتزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك اي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني اي مسؤولية قانونية ناتجه عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن اي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.