سجل مؤشر الدولار الأمريكي يوم الجمعة أكبر مكسب أسبوعي بالنسبة المئوية في شهر، مدعوما باحتمال حدوث وتيرة أكثر قوة لتشديد الاحتياطي الفيدرالي لكبح التضخم المرتفع، كما تقدم المؤشر إلى 100 للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين، وارتفع إلى 100.19، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2020. وكان آخر تغيير طفيف في اليوم عند 99.822 ، وبزيادة 1.3٪ خلال الأسبوع، اكتسب الدولار مكاسبه مقابل سلة من ست عملات خلال الشهر الماضي ، لا سيما مقابل اليورو ، الذي تعرض لضغوط من مخاوف المستثمرين بشأن التكاليف الاقتصادية للحرب في أوكرانيا والانتخابات الرئاسية التي قد تكون مؤلمة في فرنسا.

قال جوناس جولترمان ، كبير اقتصاديي الأسواق في كابيتال إيكونوميكس، إن "رسالة بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشددة بشأن التشديد الكمي، وتجديد مخاطر العقوبات في أوروبا والتحول في استطلاعات الرأي لصالح المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية قد ضغطت على المخاطر  خاصة في أوروبا ". وأظهر إصدار محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في اذار  ان "العديد" من المشاركين كانوا مستعدين لرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الأشهر المقبلة.

على الجانب الآخر انخفض اليورو إلى أدنى مستوى له في شهر واحد عند 1.0837 دولار. تم تداولها آخر مرة عند 1.0853 دولار ، بانخفاض 0.3 ٪ عن اليوم السابق، وانخفض اليورو في سبع جلسات متتالية. وأشارت محاضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي الصادرة يوم الخميس الماضي  أن صانعي السياسة فيها حريصون على مكافحة التضخم، لكن منطقة اليورو اتخذت حتى الآن موقفًا أكثر حذراً من البنوك المركزية الأخرى ، مما أدى إلى إضعاف اليورو.

"محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي قدم القليل على النقيض من التعليقات الأخيرة من قبل صانعي السياسة، على الرغم من أن الإحساس هو أن البنك ينتظر فقط البيانات على مدى الأشهر المقبلة التي تظهر تأثير ارتفاع أسعار الطاقة والحرب في أوكرانيا لتحديد موعد الزيادة أولاً - ما إذا كان في الربع الثالث أو الرابع من هذا العام ".  كتب شون أوزبورن ، كبير استراتيجيي العملات الأجنبية ، في Scotiabank في تورنتو، في مذكرة بحثية، "في أي من السيناريوهين ، لا نتوقع أكثر من 50 نقطة أساس في التضييق من البنك المركزي الأوروبي هذا العام ، وهو نفس القدر الذي من المقرر أن يطرحه بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع واحد الشهر المقبل".  فيما أدى تشديد السباق الانتخابي في فرنسا بين الرئيس إيمانويل ماكرون والمرشحة اليمينية المتطرفة لوبان، إلى زيادة الضغط على اليورو مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن الاتجاه المستقبلي لثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.  

ارتفع الدولار مقابل الين الياباني ، مسجلاً 124.67 ين، وهو أعلى مستوى له في أكثر من أسبوع، واقترب من أعلى مستوى في سبع سنوات عند 125.1 في الشهر الماضي. وكان مرتفعًا بنسبة 0.3٪ عند 124.355 و 1.5٪ خلال الأسبوع،  لكنه لا يزال تحت الضغط، حيث ترفع الولايات المتحدة أسعار الفائدة ويتدخل بنك اليابان في سوق السندات للإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة، فيما فقد الجنيه الإسترليني قوته مقابل الدولار، وانخفض في آخر مرة 0.3٪ إلى 1.3035 دولار.

قال البنك المركزي الروسي يوم الجمعة، إن روسيا ستخفف من إجراءات مراقبة رأس المال المؤقتة التي تهدف إلى الحد من انخفاض الروبل من خلال السماح للأفراد بشراء العملات الأجنبية نقدًا، كما ستلغي عمولة شراء العملات الأجنبية من خلال شركات السمسرة. وانتعش الروبل في بورصة موسكو من أدنى مستوياته القياسية في اذار إلى المستويات التي شهدها قبل 24 شباط، عندما بدأت روسيا "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، حيث أدت إجراءات التحكم في رأس المال إلى خنق الطلب على العملات الأجنبية. وقال البنك المركزي إنه سيُسمح للبنوك ببيع العملات الأجنبية نقدًا للأفراد اعتبارًا من 18 أبريل، لكن فقط الأوراق النقدية التي لم تتسلمها قبل 9 أبريل.

قال البنك المركزي إنه سيُسمح للأفراد ليس فقط بسحب الدولارات ولكن أيضًا من حساباتهم باليورو اعتبارًا من 11 أبريل، لكنه احتفظ بالحد الأقصى للمبلغ الذي يمكن سحبه حتى 9 سبتمبر بما يعادل 10000 دولار. كما قال البنك المركزي إنه سيلغي عمولة 12٪ لشراء العملات الأجنبية من خلال شركات السمسرة ، مؤكداً تقارير سابقة صادرة عن بنك Tinkoff و Alfa Bank.

قال محللو VTB Capital إن التحرك لإلغاء العمولة إلى جانب قرار البنك المركزي بخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 17٪ من شأنه أن يقلل من تقلب الروبل في مارس، فيما قفزت أسعار المستهلك في روسيا بنسبة 7.61٪ ، مسجلة أكبر زيادة شهرية لها منذ يناير 1999.

الارقام الاقتصادية لهذا الاسبوع: تترقب الأسواق يوم الاثنين الإعلان عن الناتج الاجمالي المحلي، ومؤشر الانتاج التصنيعي البريطاني، وقرار الفائدة على الشيكل. أما يوم الثلاثاء فالموعد مع إعلان معدل التغير في البطالة، ومعدل الدخل البريطاني، ومؤشر ZEW للمعنويات الاقتصادية الاوروبية، ومؤشر اسعار المستهلكين الأمريكي. وسنشهد يوم الأربعاء إعلان مؤشر اسعار المستهلكين البريطاني، ومؤشر اسعار المنتجين ومخزون النفط الخام الأمريكي. أما يوم الخميس فموعدنا مع قرار الفائدة على الليرة التركية وعلى اليورو، ومبيعات التجزئة وتقرير معدلات الشكاوى من البطالة الامريكي.

التحليل الفني:(المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة احداث كبيرة)

الدولار الأمريكي
كرر سعر المؤشر تذبذبه ضمن محاور القناة الصاعدة لنلاحظ تمركزه حاليا فوق مستوى 99.35 ليزيد ذلك من فرص انجذابه نحو الحاجز النفسي المستقر عند 100.00 وبتجاوزه والاستقرار فوقة، تمتد التداولات  نحو 100.40 و101.10 على التوالي ، فشل السعر بالاستقرار فوق الحاجز النفسي قد يجبره على تشكيل ارتداد تصحيحي هابط قوي ليعمل ذلك على تأجيل الهجوم الصاعد والبدء باستهداف محطات تصحيحية سلبية بانجذابه نحو 98.75 و 98.20 على التوالي.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 99.35، مستوى دعم ثاني 98.08، مستوى دعم ثالث ، 97.70.
مستوى مقاومة أول  100.00، مستوى مقاومة ثاني 100.40، مستوى مقاومة ثالث 101.10.

اليورو الاوروبي
 من زاوية التحليل الفني اليوم ومع تدقيق النظر على الرسم البياني فاصل زمني اربع ساعات علاوة على إستمرار تحرك الزوج دون المتوسطات المتحركة البسيطة، علاوة على الإرتكاز دون الدعم المكسور سابقاً 1.0965، فان إستئناف الهبوط هو السيناريو الأكثر ترجيحاً مع العلم بأن كسر 1.0850 يزيد ويسرع من قوة الإتجاة الهابط لنكون في إنتظار 1.0800 وقد تمتد الخسائر لاحقاُ لزيارة 1.0760 طالماً أن السعر مستقر دون 1.0965. محاولات التماسك فوق مستوى المقاومة المذكورة أعلاه قد يؤجل السيناريو الهابط ويقود الزوج لإستعادة عافيته  بشكل مؤقت بهدف إعادة أختبار 1.1030.  

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1.0850، مستوى دعم ثاني  1.080، مستوى دعم ثالث 1.0760.
مستوى مقاومة أول  1.0965، مستوى مقاومة ثاني 1.0990، مستوى مقاومة ثالث 1.1030.

الشيكل الاسرائيلي
ارتفع سعر الدولار مقابل الشيكل قريبا من 3.2450  وعلى الرغم من معاودتة الانخفاض، الا انه صمد فوق الحد الاعلى للقناة الهابطة مدعوما بالمتوسطات المتحركة البسيطة، مما يفتح المجال لاختبار 3.2575 و 3.3120، الانخفاض دون الحد الاعلى للقناة الهابطة  دون 3.2100  يدفع السعر لاختبار 3.1965 و 3.1695 تواليا.

مستويات الدعم والمقاومة :
مستوى دعم أول 3.1965، مستوى دعم ثاني  3.1695، مستوى دعم ثالث   3.1305.
مستوى مقاومة أول 3.2460، مستوى مقاومة ثاني  3.2575 ،مستوى مقاومة ثالث 3.3120.

الذهب
تشهد التحركات اللحظية للذهب عودة للإستقرار فوق 1925 المتمثل في تصحيح فيبوناتشي 50.0% وذلك يزيد من إحتمالية حدوث ميل صاعد مصحوب بحصول مؤشر الزخم 14 يوم غلى إشارات تميل إلى الإيجابية،  التماسك فوق 1940 يزيد من إحتمالية إعادة إختبار 1948 وقد تمتد المكاسب لاحقاً نحو 1960،  إستئناف التراجع يعتمد على إغلاق شمعة 4 ساعات دون 1925 لإستهداف 1918 و1906 محطات تالية مع العلم بأن الهدف الرسمي لكسر مستوى دعم 1925 يقع حول 1891 تصحيح فيبوناتسي 61.80%. 
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1925، مستوى دعم ثاني 1906، مستوى دعم ثالث 1891.
مستوى مقاومة أول 1955، مستوى مقاومة ثاني 1966، مستوى مقاومة ثالث 1975 .

الفضة
قدّم سعر الفضة تداولات إيجابية ليبتعد عن مستوى 24.20، بينما يشكّل المتوسط المتحرك 50 عامل سلبي يدعم التوقعات باستمرار الاتجاه الهابط، والذي تبدأ أهدافه بكسر المستوى المذكور لتأكيد التوجه نحو 23.05 كهدف سلبي تالي، وبالتالي، سيبقى سيناريو الاتجاه الهابط قائماً وفعالاً بشرط أن يحافظ السعر على ثباته دون مستوى 25.05.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 24.48، مستوى دعم ثاني 23.90 مستوى دعم ثالث 23.05.
مستوى مقاومة أول 25.05، مستوى مقاومة ثاني 25.55، مستوى مقاومة ثالث  25.78.

 النفط
ارتدت تداولات سعر النفط صعوداً بعد ملامسة مستوى 94.00، واقتربت من مستوى 98.00 ، مع ملاحظة أن مؤشر ستوكاستيك يفقد عزمه الإيجابي بشكل تدريجي، بانتظار تحفيز السعر على استئناف الاتجاه الهابط المتوقع للفترة القادمة، والذي ينتظم داخل القناة الهابطة، مع التذكير بأن هدفنا التالي يصل إلى 89.80، بالمقابل، يجب الانتباه إلى أن استمرار الموجة الهابطة يعتمد على الثبات دون مستوى 98.95.

مستويات الدعم والمقاومة :
مستوى دعم أول  95.45، مستوى دعم ثاني 93.80، مستوى دعم ثالث  89.80.
مستوى مقاومة أول 98.95، مستوى مقاومة ثاني 102.50، مستوى مقاومة ثالث 105.20.