عزز الدولار مكاسبه وحقق أكبر ارتفاع أسبوعي له في سبعة أشهر مقابل العملات الرئيسية الأخرى، حيث تم تسعير الأسواق قبل عام من الزيادات القوية في أسعار الفائدة الأمريكية. تم تسعير أسواق المال برفع سعر الفائدة بمقدار 28.5 نقطة أساس في مارس وما يصل إلى 119.5 نقطة أساس في الزيادات التراكمية بحلول نهاية العام، حيث ظل الدولار في دائرة الضوء خصوصا الاجتماع المتشدد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، واغلق مؤشر الدولار عند 97.21 واليورو عند 1.11347 دولار، وانخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في شهر واحد عند 1.3385 دولار يوم الخميس، ولكنه ارتد مرة أخرى إلى 1.3409 دولار، بينما ينتظر المتداولون اجتماع بنك إنجلترا الأسبوع المقبل.
كانت البيانات الاقتصادية أيضا داعمة للدولار حيث سجل الاقتصاد الأمريكي أفضل نمو سنوي له منذ ما يقرب من أربعة عقود، وقال مارك تشاندلر، كبير استراتيجيي السوق في Bannockburn Global Forex: "لا شيء يقول أن حركة الدولار الصعودية قد انتهت"، فيما ارتفعت تكاليف العمالة الأمريكية بقوة في الربع الأخير، ولكن أقل من المتوقع. وقالت وزارة العمل إن مؤشر تكلفة العمالة، وهو أوسع مقياس لتكاليف العمالة، ارتفع بنسبة 1.0٪ بعد زيادة 1.3٪ في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا تقدما بنسبة 1.2٪ في مؤشر ECI، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أحد أفضل مقاييس الركود في سوق العمل ومؤشر للتضخم الأساسي.
تناول اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأربعاء الفائت مناقشة قرارات هامة متعلقة بوتيرة رفع الفائدة، وتشديد السياسة النقدية، وتتوقع اللجنة أنه مع استقرار التضخم أعلى من 2% وسوق العمل القوية، سيكون من المناسب قريبا رفع الفائدة، وأكد الاحتياطي الأمريكي على أن إنهاء برنامج شراء السندات أقرب من المتوقع وتحديدا في مارس المقبل. وصرح جيروم باول مباشرة بأن الاقتصاد الأمريكي لم يعد بحاجة للسياسة التسهيلية، مما يدل على أن هذا العام سيكون نقطة تحول لسياسات الولايات المتحدة من السياسات التسهيلية إلى السياسات التشديدية، الأمر الذي سيكون له تأثير قوي جدا على تحركات الدولار بشكل خاص، وكل العملات الرئيسية الأخرى.
بناء على ذلك، أصدر الخبراء توقعاتهم لقرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقبة خلال مارس المقبل، وأشار الخبراء إلى أن جيروم باول أكد أكثر من مرة على أن هناك اختلافات بين تطبيع السياسة النقدية سابقا وتطبيع السياسة النقدية المرتقب خلال مارس المقبل وبخاصة وأن الأوضاع الاقتصادية قوية للغاية. وفي ضوء هذه التصريحات، فإن من المتوقع أن يرفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة بنحو 50 نقطة أساس خلال مارس المقبل، الأمر الذي يبث التفاؤل في سوق العملات بشأن قوة الدولار الأمريكي.
ورجح الخبراء بأن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة 3 مرات إضافية بنحو 25 نقطة أساس في مايو ويونيو ويوليو، ثم بعد ذلك، قد يقرر الفيدرالي الأمريكي الإبقاء على الفائدة دون تعديل حتى ديسمبر المقبل ويقرر رفعها 25 نقطة أساس إضافية مع نهاية العام. وكل هذا سيكون له تأثير إيجابي على الدولار الأمريكي.
الارقام الاقتصادية لهذا الاسبوع، تنتظر الأسواق يوم الاثنين، لإعلان نتائج الناتج الاجمالي الاوروبي، ومؤشر اسعار المستهلكين الألماني. أما يوم الثلاثاء فموعدنا مع نتائج مؤشر مديري المشتريات الصناعي ومعدل التغير في البطالة الالماني، ومؤشر مديري المشتريات الصناعي البريطاني والامريكي. ويترقب المستثمرون الإعلان يوم الأربعاء عن مؤشر اسعار المستهلكين الاوروبي، والتغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي ومخزون النقد الأمريكيين. أما الخميس فسيتم إعلان مؤشر مديري المشتريات البريطاني، وقرار الفائدة ومحضر اجتماع لجنة السياسة النقدية البريطاني والاوروبي، ومعدل الشكاوى من البطالة الامريكي، ومؤشر مديري المشتريات الأمريكي. وننهي الأسبوع يوم الجمعة مع إعلان نتائج مبيعات التجزئة الاوروبية، وتقرير التوظيف بالقطاع الخاص غير الزراعي، ومعدل البطالة، ومتوسط الاجور الامريكية.
التحليل الفني: (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة احداث كبيرة)
الدولار الامريكي
لم يكتف سعر المؤشر بالوصول نحو الهدف المستقر عند 97.10، لنلاحظ استئنافه للهجوم الصاعد نتيجة لاستمرار تقديم المؤشرات الرئيسية للعزم الإيجابي ليستقر بذلك قرب 97.35.
ما سبق يدعم الاستمرارية الإيجابية لتداولات الفترة القريبة والمتوسطة، ولنتوقع استهداف السعر لمستويات إيجابية جديدة قد تمتد نحو 97.65 وصولا لمقاومة القناة الصاعدة المتمثلة حاليا بمستوى 98.38.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 97.10، مستوى دعم ثاني 96.05، مستوى دعم ثالث ، 95.50.
مستوى مقاومة أول 97.65، مستوى مقاومة ثاني 98.38، مستوى مقاومة ثالث 99.68.
اليورو الاوروبي
تكبد اليورو خسائر ملحوظة مقابل الدولار الأمريكي أثناء تعاملات جلسة التداول السابقة وذلك ضمن المسار الاستباقي المتوقع خلال التحليل السابق، متوجهاً لملامسة المحطة الرسمية الأولى 1.1160 مقترب بفارق نقاط قليلة عند الهدف الرسمي الثاني 1.1120 ومسجلاً أدنى مستوى له 1.1130.
من زاوية التحليل الفني ومع تدقيق النظر على الرسم البياني فاصل زمني 4 ساعات، نلاحظ استمرار تأييد المتوسطات المتحركة للمنحنى الهابط للأسعار، علاوة على استقرار مؤشر القوة النسبية دون خط المنتصف 50.
نحن نرجح استمرار الضغط السلبي على الزوج مع العلم بأن تأكيد كسر أرضية دعم الحاجز النفسي 1.1100 يزيد ويسرع من قوة الاتجاه اليومي الهابط فاتحاً الطريق أمام اليورو لزيارة 1.1065 و1.1030 على الترتيب.
تفعيل السيناريو الهابط المقترح أعلاه يعتمد على ثبات التداول اللحظي دون مستوى الدعم المكسور سابقاً الواقع عند سعر 1.1270.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1.1110، مستوى دعم ثاني 1.1065، مستوى دعم ثالث 1.0995.
مستوى مقاومة أول 1.1220، مستوى مقاومة ثاني 1.1290، مستوى مقاومة ثالث 1.1340.
الشيكل الاسرائيلي
كما ذكرنا في التحليل السابق، ارتفع السعر وتجاوز الهدف عند 3.2000 الا انه لم يستطع الصمود واغلق دونها، المؤشرات الفنية متضاربة حيث ان المتوسطات المتحركة 50 و100 تدعم صعود السعر بينما المتوسط المتحرك 200 ما زال عائقا امام الارتفاع، بالإضافة الى التشبع في الشراء والذي يظهر في مؤشر القوة النسبية. استقرار السعر فوق مستوى المتوسط المتحرك 200 عند 3.1985 سيدفعه باتجاه 3.2350، والا فإننا سنختبر مستويات 3.1750 و 3.1450.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3.175، مستوى دعم ثاني3.1450، مستوى دعم ثالث 3.1160.
مستوى مقاومة أول 3.1985، مستوى مقاومة ثاني 3.2195 ،مستوى مقاومة ثالث 3.2350
الذهب
لا يزال الاتجاه الهابط أمرا قائما وفعالا نتيجة استمرار الضغط السلبي القادم من المتوسطات المتحركة البسيطة، التي تواصل الضغط على السعر من الأعلى، تزامناً مع استمرار الإشارات السلبية الظاهرة على مؤشر العزم.
زار الذهب مستوى 1783 هدف أول مع الأخذ بعين الاعتبار بأن كسر المستوى المذكور والثبات دونه يشكل عامل ضغط سلبي يفتح الطريق لتحقيق مزيد من الخسائر نحو 1768 محطة سعرية تالية ومنطقة تمركز شرائي.
استقرار التداول اللحظي دون 1816 وبشكل عام دون 1825 شرط أساسي لاستمرار التحركات السلبية واختراقها يؤجل فكرة الهبوط وقد نشهد ميل صاعد مؤقت هدفه إعادة اختبار 1833.
مستويات الدعم والمقاومة :
مستوى دعم أول 1775 ، مستوى دعم ثاني 1770، مستوى دعم ثالث 1754.
مستوى مقاومة أول 1797، مستوى مقاومة ثاني 1816، مستوى مقاومة ثالث 1834 .
الفضة
انخفض سعر الفضة بشكل قوي يوم أمس ليتجاوز مستوى 23.15 والهدف المنتظر عند 22.60، معززاً التوقعات باستمرار الاتجاه الهابط، مع الإشارة إلى أن المحطات السلبية التالية تصل إلى 21.95 ثم 21.40.
التأثير السلبي لنموذج القمة المزدوجة لا يزال فعالاً، بانتظار مزيد من الانخفاض خلال الجلسات القادمة بشرط أن يحافظ السعر على ثباته دون مستوى 23.15.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 21.95، مستوى دعم ثاني 21.40، مستوى دعم ثالث 21.08.
مستوى مقاومة أول 22.60، مستوى مقاومة ثاني 23.15، مستوى مقاومة ثالث 23.80.
النفط
تجاوزت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي الهدف عند سعر 87.87 مسجلاً أعلى مستوى له88.84.
مع تدقيق النظر على الرسم البياني نجد مؤشر الزخم 14 يوم بدأ في إرسال إشارات سلبية واضحة، يرافقه سلبية مؤشر ستوكاستيك الذي بدأ في فقدان العزم الصاعد. لذلك قد يكون هناك احتمالية لحدوث ميل هابط وذلك مع ثبات التداول دون مستوى مقاومة 87.00 والأهم 87.30 مع العلم بأن التسلل دون 85.20 يجبر أسعار النفط على التداول في سياق هابط قوي هدفه 83.75 طالما أن السعر مستقر دون 87.30.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 85.20، مستوى دعم ثاني 83.75، مستوى دعم ثالث 82.40.
مستوى مقاومة أول 88.00، مستوى مقاومة ثاني 89.40، مستوى مقاومة ثالث 90.80.
اخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو الالتزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك اي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني اي مسؤولية قانونية ناتجه عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن اي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.