تحسنت اسعار صرف الدولار الامريكي امام العملات واغلق نهاية الاسبوع عند 1.2078 دولارا لليورو، و0.8913 فرنك سويسري ، و103.86 ينا، وعند 1.3585 امام الجنية الاسترليني. كان الدولار قد بداء بالتحسن بعد اعلان الرئيس المنتخب عن رزمة انعاش كبيرة تصل الى 1.9 ترليون دولار. حيث تفاءلت الاسواق بقدرة الديمقراطيين على تمرير رزم انعاش وان اقل مما يطلبه الرئيس لان مثل هذه الرزم سيدعم تسارع التعافي الاقتصادي وسيودي الى اصدار سندات وتحسن عائداتها وتحسن الدولار تبعا. شهية المستثمرين للمخاطرة تراجعت نهاية الاسبوع فمؤشرات الاسهم تلقت نبأ غير مواتي بتأخر وتباطىء توزيع لقاح فايزر في اوروبا نتيجة توسيع منشاتها فتراجعت المؤشرات مما دفع بالدولار للارتفاع كملاذ. محافظ الفدرالي السيد باول اكد بان سياسته النقدية مستقرة وانه لن يقوم بتقليص برنامج شراء السندات حاليا الا ان مدى التوسع في السياسة المالية قد يجبره على التراجع اذا ارتفعت معدلات التضخم مما يدعم الدولار ايضا. كورونا ما زالت تشكل خطرا على الاقتصاد العالمي لبطء عملية التلقيح ولتسارع وتيرة الانتشار في أمريكا واوروبا فنسبة التلقيح لم تتجاوز 1% في اوروبا و 3% في امريكا مما يوحي بتأخر التعافي حاليا. المؤشرات الاقتصادية خلال الاسبوع لم تكن مواتية فطلبات اعانات البطالة الامريكية ارتفعت الى 965 الف طلب للأسبوع المنتهي بتاريخ 8/1 ومؤشرا مبيعات التجزئة الامريكي تراجع بنسبة 1.4% مما اثر على اسواق الاصول المالية. مؤشر اسعار المستهلك الامريكي لشهر كانون الاول ارتفع بنسبة 0.1% والتضخم السنوي عند 1.6%.كما تراجع مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك الى 79.2 نقطة بعد ان كان متوقعا ان يأتي عند 80 نقطة. الناتج الصناعي الاوروبي لشهر كانون الاول ارتفع بنسبة 2.5% فيما ارتفع الناتج الصناعي الامريكي بنسبة 1.6%. المحللون يرجحون استقرار حذر للدولار خلال الاسبوع ويؤكدون تراجع وتيرة الضغوط نحو الانخفاض حاليا.
تنتظر الاسواق اسبوعا سيتم فيه انتخاب بديلا للسيدة ميركل في المانيا، كما ستتم مراسم استلام الرئيس الامريكي المنتخب لمنصبه مع مخاوف من حدوث شغب من قبل انصار الرئيس ترامب. كما سيبدأ الاسبوع صباح الاثنين بالإعلان عن الناتج المحلي الصيني للربع الاخير من العام حيث من المتوقع ان يرتفع الناتج بنسبة %3.25 عن الربع السابق وبنسبة 6.1% على اساس سنوي. الثلاثاء، مؤشر التضخم الالماني حيث من المتوقع ان يستقر عند تراجع بنسبة 0.7% على اساس سنوي. كما سيتم الاعلان عن مؤشر ( ZEW) الالماني حيث من المتوقع ان يتحسن المؤشر عند 60 نقطة بعد ان كان 55 في القراءة السابقة. الخميس اجتماع المركزي الاوروبي حيث من المتوقع ان يبقى البنك على اسعار الفائدة ومستوى الدعم النقدي بانتظار ما ستقوله السيدة لاجاردا في مؤتمرها الصحفي خاصة بعد ان صرحت بان هناك تراجعا في مستوى المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي كاكتشاف الامصال واتفاق بريكست وانتخاب بايدن فلعلها تراكم على هذا التفاؤل باستمرار سياستها النقدية التوسعية مما سيدعم اليورو. ونختم الاسبوع بمؤشرات مدراء المشتريات في كل من وروبا وامريكا لشهر كانون الثاني حيث من المتوقع تحسنا في مؤشرات الانتاج والصناعة وتراجعا في مؤشرات الخدمات بسبب الاغلاقات المتكررة في الاقتصاديات الرئيسية عبر العالم.
التحليل الفني:(المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة احداث كبيرة)
الدولار الامريكي
ارتفع مؤشر سعر صرف الدولار امام سلة العملات ( DXY) واغلق عند مستوى 90.77 بعد ان اختبر قاعدة موجة الانخفاض الحالية عند مستوى 89.25 نهاية الاسبوع الماضي وارتد منها كما كان متوقعا. حيث بدأت مرحلة التذبذب لبناء قاعدة تحسن السعر في المدى المتوسط كما اشرنا في تقريرنا السابق. المحللون ابقوا على توقعاتهم باستمرار التذبذب في نطاق واسع بين 89.25 و 91.8 في الوقت الحالي . المؤشرات في المدى القصير تبدو ايجابية حيث اغلق السوق فوق نطاق المقاومة عند 90.50 مما يدعم التوجه لاختبار المقاومة عند 91.05 و 91.80 قبل معاودة الانخفاض ثانية. لذا من المتوقع ان يستمر التداول بين 90.20 و 91.20 لهذا الاسبوع مع وتيرة ارتفاع ضعيفة.
مستويات الدعم 90.50 _ 90.20 _89.90 المقاومة: 91.05 – 91.50 – 91.80
اليورو الاوروبي :
اغلق اليورو اغلاقا اسبوعيا سلبيا من الناحية الفنية عند مستوى 1.2078 دولار لليورو، مما يرجح استمرار تأثر اليورو بقوة الدولار خلال الاسبوع ونتيجة التشدد في الاغلاق الاقتصادي وبانتظار انتخاب من سيخلف ميركل. المؤشرات الفنية لم تتغير فالمؤشرات على المدى القصير سلبية وترجح اختبار الدعم عند 1.2060 و 1.2020 كما يبدو اختبار 1.1965 واردا قبل معاودة الارتفاع. اما المؤشرات في المدى المتوسط والطويل فترجح استمرار وتيرة الارتفاع رغم تراجع زخم وتيرتها الا ان هذا التراجع مؤقت وقد يتلاشى قريبا ليعاود اليورو الارتفاع لاختبار 1.2115 و 1.2170 قبل ان يستقر التداول في نطاق 1.2020-1.2170 خلال الاسبوع مع استمرار الضغوط نحو الانخفاض حاليا.
نقاط الدعم : 1.2060 -1.2020 -1.1965 المقاومة : 1.2115 -1.217 – 1.2215
الشيكل الاسرائيلي:
ارتد سعر صرف الدولار الامريكي بعد اختبار 3.1150 واغلق الاسبوع عند 3.2700 شيكل/دولار، بعد اعلان المركزي الاسرائيلي مساء الخميس بانه سيقوم بشراء مبلغ 30 مليار دولار لعام 2021. وبعد ان عدد اسباب قوة الشيكل التي تدعم سياسته اكد بان هذا القرار جاء للتأكيد للأسواق بانه سيقوم بالتدخل للحد من قوة الشيكل المفرطة في كشف وتوضيح لسياسة البنك تجاه سعر الصرف .نائب محافظ المركزي الاسرائيلي اندريو عبير اوضح بان الاعلان عن هذه الخطوة جاء للتوضيح والتأكيد لكل من يتعامل بالشيكل من مضاربين ومصدرين ومستوردين ومستثمرين عن نية البنك كبح جماح قوة الشيكل المفرطة واثرها على الصادرات والبطالة واوضح انه لا يمانع في شراء الدولار على اسعار 3.30 او 3.40 او 3.50.وحيث اكد ان الاحتياطي بالعملات الاجنبية سيرتفع الى 200 مليار دولار نهاية العام. المحللون يرجحون بان ما قام به المركزي الإسرائيلي هو تغير حقيقي لقواعد لعبة التدخل في الاسواق وان البنك المركزي الاسرائيلي يستهدف استقرار السعر قريبا من 3.50 شيكل حيث معدل السعر لآخر خمس سنوات عند 3.5700 شيكل .بانتظار ن يؤكد ذلك من خلال تدخله. دائرة الاحصاء المركزية اعلنت بان معدل اسعار المستهلك الذي يقيس مستوى التضخم تراجع بنسبة 0.1% خلال كانون الاول وب 0.7% خلال عام 2020 فيما ارتفعت اسعار المساكن بنسبة 3.2% خلال العام. فنيا: تعززت المؤشرات الفنية بعد التصحيح السريع والارتداد من مستويات اشباع البيع حيث ارتد السوق من 3.1150 وتجاوز كافة المقاومات الفنية(3.15-3.19-3.22-3.26) ليقترب من اختبار المقاومة المستهدفة عند 3.3050 فيما هناك مؤشرات فنية وازنة ترجح بان هذا التصحيح يستهدف ارتفاعا للدولار لاختبار 3.3450 و 3.3700 قبل تلاشي زخم الارتداد .خاصة اذا استقر السعر فوق مستوى 3.1950 حيث يعتبر مستوى دعم قوي حاليا بانتظار تحسن زخم وتيرة الارتفاع تدريجيا .كما تبقى حساسية السعر لتقلبات مؤشرات اسعار الاسهم العالمية مؤشر مهم لتحديد اتجاه تذبذب السعر حاليا خاصة وان بعض المستثمرين ينتظرون فرصة بيع الدولار عند ارتفاعه للتحوط مما سيؤدي الى الانخفاض مجددا .الا ان الخبراء يؤكدون حقيقة التغير الهيكلي في معادلة سعر صرف الشيكل وينصحون بتتبع المركزي الاسرائيلي وعدم المراهنة على فشل سياسته فهل سينجح هذه المرة؟
الدعم : 3.2450 - 3.22500 - 3.1900 المقاومة : 3.2850 – 3.3050 – 3.3450
الذهب والنفط :
ارتفعت اسعار اوقية الذهب خلال الاسبوع واختبرت المقاومة عند 1860 عدة مرات قبل ان تتراجع وتغلق الاسبوع منخفضة عند 1826.5 دولارا للأونصة. الانباء عن تبني الديمقراطيون لرزمة انعاش كبيرة لم تسعف الذهب ولم تساعد في تحسن زخم وتيرة الارتفاع التي كانت متوقعة بسبب ارتفاع العائد على السندات وتحسن اسعار الدولار وتغير وجهة نظر المستثمرين في رزم الانعاش التي بدأوا يعتبرونها داعمة تعافي اقتصادي وتراجع مخاطر، لذلك تراجع الذهب يوم الجمعة رغم تراجع شهية المستثمرين للمخاطرة ليختبر نطاق الدعم حول 1820 دولار للأونصة . المحللون يرجحون الانخفاض دون هذه المستوى من الدعم لاختبار مستوى 1800 وتحسس ما دونها قبل معاودة الارتفاع لإعادة اختبار المقاومة ثانية لذا يبقى من المرجح استمرار تداول الذهب في نطاق 1780-1880 لهذا الاسبوع مع استمرار الضغوط نحو الانخفاض مع الانتباه لحساسية الذهب التي ستظهر عند ظهور المخاطر.
كما تراجعت اسعار مزيج برنت القياسي نهاية الاسبوع واغلق عند مستوى 54.85 دولار للبرميل بعد ان ارتفع بداية الاسبوع واختبر المقاومة عند 57.50 دولار للبرميل، تراجع سعر مزيج برنت جاء نتيجة التشدد في الاغلاق عبر اوروبا وتصريح رئيس الوزراء البريطاني بإغلاق كافة ممرات السفر الدولية لمن لا يحمل فحص كورونا واعلان شركة فايزر عن تراجع قدرتها على انتاج وتوزيع اللقاح نتيجة توسيع منشاتها في اوروبا، مما ادى الى تراجع مؤشرات الاسهم والنفط. الخبراء يتوقعون ارتفاع النفط ثانية خاصة مع بداية شهر شباط حيث ستخفض السعودية انتاجها بمليون برميل يوميا حيث يتوقعون اعادة اختبار اسعار ما قبل الجائحة قبل عام عند مستوى 58 دولار لبرميل وتجاوزها لاختبار سقف الموجة الحالية عند مستوى 65 دولار خاصة اذا ما اقرت رزمة الانعاش الاقتصادي الامريكي الكبيرة التي يرغب بها الرئيس المنتخب.
اخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم للمعلومات الواردة فيه، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو التزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك اي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني اي مسؤولية قانونية ناتجه عن ذلك، كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن اي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.