تراجعت اسعار صرف الدولار الامريكي بحدة حيث اغلق هذا الاسبوع عند 1.1827 دولار لليورو و 0.9097 فرنك سويسري و 105.63 ينا للدولار واغلق عند 1.3034 دولارا للجنية الاسترليني . حيث ارتفعت مؤشرات الاسهم الامريكية وتحسنت شهية المستثمرين لأخذ المخاطر وتراجع الطلب على الدولار كعملة ملاذ . وذلك بعد ان سيطرت اخبار و تطورات صحة الرئيس الامريكي واعلانه ما اخترعه الامريكان من علاجات وطعوم رغم شكوك بخصوص وضعه الصحي على الاسواق ، كما اثر اقراره لرزمة انعاش اقتصادي كبيرة معدلة و مقترحة من الجمهوريين بمبلغ 1.8 ترليون دولار والتي ستعرض على الكونجرس للتصويت على اقرارها (رغم توقعات بوجود صعوبات بالغة في الحصول على اصوات كافية لإقرارها قبل الانتخابات الامريكية) على الاسواق، كما ساهمت توقعات بتفوق الحملة الانتخابية للديمقراطيين واكتساحهم للتوقعات بالفوز في الانتخابات في تحسن بيئة المخاطر خاصة بعد المناظرة بين نائبي الرئيس في امريكا وتوقعات برزمة انعاش اكبر يقترحها الديمقراطيون. المحللون يرون ان استطلاعات الراي بدأت تؤثر على الاسواق فالأسواق تنتظر المناظرة بين المرشحين يوم الجمعة القادم وتنتظر مزيدا من الاموال من خلال اقرار رزمة الانعاش الجديدة وعدم اقرارها او المماطلة في إقرارها قد يدفع المؤشرات للتراجع مما سيساعد الدولار على الارتفاع ثانية. اما في اوروبا فتضغط انباء اتساع انتشار COVID-19 والتشدد في الاغلاق على اسعار صرف اليورو الا ان الانباء عن رزمة الانعاش الامريكي تساعده للبقاء قويا .المحللون في الاسواق يؤكدون تراجع اهمية وتأثير المؤشرات الاقتصادية التي يتم الاعلان عنها في ظل تغير سياسي كبير محتمل. وعلما بان مؤشرات مدراء المشتريات خلال الاسبوع الماضي تفاوتت بين تراجع في اوروبا وتحسن في امريكا الا ان ذلك لم يساعد الدولار الامريكي على الاحتفاظ بمكاسب حققها مؤخرا حيث تراجع تبعا لتدفق الاخبار وتحسن مؤشرات الاسهم.
وفيما تبقى تطورات اخبار التصويت على رزمة الانعاش الاقتصادي في الكونجرس الامريكي هي الاهم تترقب الاسواق الكثير من المؤشرات الاقتصادية الاوروبية والامريكية هذا الاسبوع حيث بدأ الاسبوع بأنباء قرار المركزي الصيني تخفيض الاحتياطي على الصفقات الآجلة الى الصفر في خطوة تساعد على تحرير عملته في الاسواق. كما سيتم الاعلان يوم الثلاثاء عن مؤشر اسعار المستهلك الالماني لشهر ايلول حيث من المتوقع ان يتراجع المؤشر بنسبة 0.40% على اساس شهري وسنوي وسيتم الاعلان عن مؤشر ( ZEW) الالماني الذي يقيس ثقة المستثمرين في اداء الاقتصاد لشهر تشرين اول الحالي حيث من المتوقع ان يتراجع هذا المؤشر عن قراءاته السابقة للواقع الحالي او توقعاته المستقبلية مما يعكس تراجع الثقة في التعافي الاقتصادي الاوروبي. اما في الولايات المتحدة الامريكية فسيتم الاعلان عن مؤشر اسعار التجزئة لشهر ايلول حيث من المتوقع ان يظهر المؤشر ارتفاعا بنسبة 0.5%عن قراءته السابقة يليه الاعلان عن مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك الامريكي حيث من المتوقع ان ترتفع قراءة المؤشر الى 81 نقطة.
التحليل الفني:(المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة احداث كبيرة)
الدولار الامريكي
تراجع اداء مؤشر سعر صرف الدولار امام سلة العملات ( DXY) واغلق عند مستوى 93.00 . المؤشرات الفنية على المدى القصير ايجابية رغم هذا الاغلاق المنخفض دون مستويات الدعم والذي يعني استمرار الضغط عل اسعار صرف الدولار لمزيدا من التراجع لاختبار الدعم الاقوى عند مستوى 92.70 او التدحرج لاختبار الدعم الاقوى في مستوى 91.80 اذا ما اقر الكونجرس رزمة الانعاش الاقتصادي المحتملة . المحللون يرون ان المؤشرات الفنية على المستوى المتوسط والطويل سلبية لذا يبقى ارتفاع الدولار مؤقتا وحذرا حيث يمنح المضاربون فرصة لبيع الدولار خاصة مع تطورات سياسية كبيرة مرتقبة. لذا يبقى من المرجح استمرار التداول في نطاق 92.50-94.00 لهذا الاسبوع مع استمرار وتيرة الانخفاض.
مستويات الدعم 92.75 – 92.25-91.80 المقاومة: 93.75 – 94.25 – 95.00
اليورو الاوروبي :
ارتفعت اسعار صرف اليورو هذ الاسبوع واغلق عند مستوى 1.1827 دولار لليورو. هذا الاغلاق الايجابي يبقي على احتمالات ارتفاع سعر صرف اليورو لاختبار مستوى المقاومة عند مستوى 1.1870 وتجاوزها لاختبار 1.1920 اذا ما استمرت الضغوط على اسعار صرف الدولار الامريكي. اليورو يواجه ضغوطا بسبب توسع اثر انتشار كورونا والتشدد في الاغلاق الاقتصادي الا ان الاسواق تنتظر اجتماع الدول الاوروبية نهاية الاسبوع لتنفيذ قراراتها بخصوص رزم الانعاش التي اقرتها سابقا. المؤشرات الفنية غير منحازة لأي من الاتجاهين فاحتمالات التراجع لاختبار منطقة الدعم عند مستوى 1.1700 وما دونها واردة في المدى القصير الا انها تبقى فرصة لشراء اليورو بالسعار افضل لذا يبقى من المرجح التداول في نطاق 1.1700-1.1900 لهذا الاسبوع.
نقاط الدعم : 1.1780 -1.1715 -1.1680 المقاومة : 1.1870 -1.1920 – 1.1965.
الشيكل الاسرائيلي:
تراجع الدولار الامريكي بحدة امام الشيكل الاسرائيلي واغلق عند مستوى 3.3780 شيكل/دولار. جاء هذا التراجع بسبب تراجع اسعار صرف الدولار الأمريكي عالميا وتحسن اداء مؤشرات الاسهم الامريكية بعد انباء عن رزمة انعاش أمريكية كبيرة مقترحة. ومع اقتراب موعد انتهاء العطلة في اسرائيل وتحسن فرص العودة الاقتصادية وتخفيف القيود بعد تراجع معدلات الاصابة اليومية في اسرائيل كنتيجة ايجابية للإغلاق. استعادة الشيكل لقوته جاء رغم اعلان المركزي الاسرائيلي تراجع احتياطي العملات الاجنبية بمبلغ 1.104 مليار خلال شهر ايلول واعلانه انه اشترى 7.5 مليار دولار خلال الفترة من ايار وحتى اب للحد من قوة الشيكل ومساعدة المصدرين الا ان هذا التدخل لم ينجح في كبح جماح الشيكل القوى كما لم توثر فوضى اقرار الموازنة على الشيكل ايضا. المحللون يرون ان قوة الشيكل مرتبطة بعدة عوامل مالية واقتصادية ايجابية فدخول شيفرون الى مشاريع الطاقة الاسرائيلية ومفاوضات بورصة تل ابيب مع بورصة ابو ظبي وتراجع معدلات انتشار كورونا في اسرائيل وتوقعات التعافي بشكل اسرع من اوروبا تدعم الاستثمار وتشجع المستثمر الخارجي وبالتالي تدعم قوة الشيكل حاليا. المحللون الفنيون يرجحون احتفاظ الشيكل بقوته على المدى القصير ومحاولة اختبار مستوى الدعم حول نطاق 3.35 والارتداد منها ثانية. ومع ان احتمالات انخفاض الدولار لاختبار مستوى 3.32 تبقى واردة الا انها وان حدثت ستكون مؤقته حيث من المتوقع الارتداد منها ثانية حيث يبقى متوقعا استمرار التداول في نطاق 3.35-3.40 مع استمرار وتيرة ارتفاع الدولار لتجاوز 3.40 مره اخرى خاصة اذا ما تم تجديد فترة الاغلاق او تم التشدد في اعادة فتح الاقتصاد. ومن الاهمية بمكان الاشارة الى ان سعر صرف الدولار مقابل الشيكل مرتبط بشكل كبير حاليا بأداء مؤشر ناسداك الامريكي فاي تراجع في هذا المؤشر قد يعني معاودة الدولار للارتفاع الا ان الاداء الايجابي للمؤشر يبقى الشيكل قويا وذلك بسبب تذبذب حاجة المستثمرين الى اجراء عمليات التحوط لتقلبات الاسعار.
الدعم : 3.3700 - 3.3500 - 3.3200 المقاومة : 3.4050 – 3.4180 – 3.4350
الذهب والنفط :
ارتفعت اسعار الذهب هذا الاسبوع واغلقت عند 1930.50 دولار للأونصة ، بعد ان تجاوز الذهب حاجز 1915 اثر الاعلان عن رزمة انعاش اقتصادي بمبلغ 1.8 ترليون دولار اقرها ترامب وفي طريقها للكونجرس من اجل اقرارها. المحللون الفنيون يرون ان هذا الاغلاق الاسبوعي الايجابي يفتح الطريق للارتفاع التدريجي لإعادة اختبار مستوى 2000 المتوقع قبل نهاية العام. تراجع الطلب على الدولار بعد تحسن صحة ترامب وتحسن شهية المستثمرين للمخاطرة ساهم في ارتفاع اسعار الذهب عالميا خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الامريكية وما يتبع ذلك من غموض .المؤشرات الفنية ايجابية على المدى القصير وتدعم ارتفاع لاختبار المقاومة عند 1938 و 1950 علما بان اي تراجع لاختبار منطقة الدعم في نطاق 1880-1910 سيبقى فرصة جيدة للشراء وبناء المركز الجديدة. لذا يبقى من المتوقع استمرار التداول في نطاق 1880-1950 لهذا الاسبوع مع استمرار وتيرة التحسن.
كما ارتفعت اسعار مزيج برنت القياسي بحدة واغلق عند مستوى 42.84 دولار للبرميل بعد تراجع اسعار صرف الدولار عالميا بعد الاعلان عن رزمة انعاش اقتصادي كبيرة يعدها الجمهوريين وبعد انباء عن قرار عقوبات امريكية على 18 بنك ايراني حيث دفعت الانباء السعر للارتفاع لاختبار 43.50 دولار للبرميل. الا ان الانباء عن انتهاء اضراب عمالة شركات النفط في النرويج ساعدت في تراجع الاسعار يوم الجمعة. المحللون يرجحون استقرار الاسعار في نطاق 40-45 خاصة مع بداية فصل الشتاء.