تحسن الطلب على الدولار الامريكي هذا الاسبوع حيث اغلق عند 1.1795 دولار لليورو واغلق عند 91.16 فرانك سويسري واستقر امام الاسترليني واغلق عند 1.3086 دولار للإسترليني بعد تراجع الاسترليني من مستوى 1.3266 بعد اخبار بصعوبة المفاوضات وتراجع الآمال للتوصل لاتفاقية خروج من اوروبا قريبا، بينما انخفض امام الين الياباني واغلق عند 105.80 ينا حيث استفاد الين من موقعه كعملة ملاذ في ظل التوتر الحالي. بدا التحسن في الطلب على الدولار هذا الاسبوع بعد صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي الامريكي حيث عبرت لجنة السوق المفتوحة عن مخاوفها بخصوص التعافي الاقتصادي ومدى تأثير الموجة الثانية من كورونا على العودة الاقتصادية والتوظيف والتضخم ورفضت اللجنة فكرة التحكم في منحنى العائد على الامد البعيد مما ساعد في تحسن اسعار صرف الدولار كما ساعد تأخر اقرار الكونجرس لرزمة الدعم المالي للعاطلين عن العمل وانباء تزايد الاصابات في موجة انتشار ثانية عنيفة لكورونا عبر اوروبا مع استمرار التوتر مع الصين في تحسن الطلب على الدولار وتحسن ادائه. المؤشرات الاقتصادية تراجعت في كل من امريكا واوروبا حيث عاودت طلبات اعانات البطالة الامريكية الاسبوعية الارتفاع فوق المليون طلب اسبوعي و اظهرت مؤشرات مدراء المشتريات ( MARKIT PMI) تراجعا غير متوقع في قراءتها الاوروبية الا ان المؤشرات الامريكية جاءت قوية مما اوحى بتفوق اداء الاقتصاد الامريكي من جديد . المحللون يرجحون استمرار تفوق اداء الاقتصاد الامريكي و تراجع زخم التعافي الاوروبي اثر الموجة الثانية من انتشار كورونا مما سيزيد من الضغوط على اسعار صرف اليورو ويعزز الطلب على الدولار الامريكي الا ان الدولار سيبقى معرضا لضغوط الانخفاض في المدى المتوسط والطويل.
ستبدأ الاسواق هذا الاسبوع بمتابعة الموجة الثانية لانتشار جائحةCOVID 19 عبر اوروبا وتوقعات بإعلان الرئيس الامريكي ترمب عن اختراق طبي واكتشاف مصل جديد كما ستبدأ المؤشرات الاقتصادية بالظهور تبعا حيث سيتم الاعلان يوم الثلاثاء عن الناتج المحلي الالماني للربع الثاني من العام حيث من المتوقع تراجعا بنسبة 11.7% في النمو ومؤشر IFO الالماني حيث من المتوقع ان يظهر تحسنا في مؤشراته الثلاث للواقع الحالي والتوقعات وبيئة الاعمال. ويوم الاربعاء سيتم الاعلان عن مؤشر السلع المعمرة الامريكي لشهر تموز حيث من المتوقع ارتفاعا بنسبة 3.3% يليه الاعلان عن القراءة الثانية للناتج المحلي الاجمالي يوم الخميس حيث من المتوقع ان تأتي القراءة عند تراجع النمو بنسبة 32.5% كما سيظهر السيد باول محافظ الفدرالي في خطاب منتظر قبل نهاية الاسبوع اما الجمعة فسيتم الاعلان عن مؤشر اسعار المستهلك الالماني صباحا حيث من المتوقع استقراره دون تغير ومؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك الامريكي لاحقا كما سيتم الاعلان عن الدخل والانفاق الشخصي في امريكا ومؤشر التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي .
.
التحليل الفني: (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة احداث كبيرة)
الدولار الامريكي
تحسن طفيف على مؤشر سعر صرف الدولار امام سلة العملات ( DXY) حيث اغلق عند مستوى 93.20 بعد ان تراجع واختبر مستوى 92.00 . المؤشرات الفنية رغم التصحيح الحالي للسعر ما زالت سلبية وترجح احتمالات استمرار الضغوط على سعر صرف الدولار لمعاودة الانخفاض طالما استمر التداول دون معدلات الاسعار الاساسية في نطاق 97.20-97.50 .المحللون يرون بان الارتفاع الحالي تصحيحي وقد يتوقف عند مستوى 94.00 او تجاوزها لاختبار 94.50 حيث المقاومة الاقوى التي قد تحول دون استمرار الارتفاع حيث سيعاود الدولار الانخفاض لاختبار مستويات الدعم في نطاق 91.80-92.00 مرة اخرى. لذا يبقى من المرجح تذبذب السعر واستمرار التداول في نطاق 92.50-94.50 لهذا الاسبوع.
مستويات الدعم 93.00 – 92.50-91.80 المقاومة: 94.00 – 94.50 – 95.20
اليورو الاوروبي :
سجل سعر صرف اليورو هذ الاسبوع تراجعا واغلق عند مستوى 1.1796 دولار . بعد ان ارتفع السعر واختبر المقاومة عند مستوى 1.1965 دولارا لليورو وتراجع منها. اليورو تراجع ليصحح حالة اشباع الشراء حيث ساعدت مؤشرات الاشباع على حدوث تصحيح فني طبيعي اعاد الاسعار الى مستوى توازن واستقرار للسعر الا ان المؤشرات الفنية ما زالت تدعم استمرار هذا التصحيح لاختبار مستويات الدعم عند 1.1710 وما دونها 1.1657 .حيث من المرجح ان يستقر السعر حول هذا النطاق فالهبوط دونه يعني التراجع لاختبار مستويات الدعم الاقوى في نطاق 1.1540 . في حين يشكل مستوى 1.1870 المقاومة القوية قبل 1.1965 والتي من المفترض ان تحول دون اي ارتفاع في المدى القصير لذا يبقى من المرجح استمرار التداول في نطاق 1.1650-1.1850 مع ترجيح تراجع المؤشرات ودعم الضغوط لمزيدا من التراجع في السعر على المدى القصير.
نقاط الدعم : 1.1750 -1.1710 -1.1650 المقاومة : 1.1840 -1.1880 – 1.1965
الشيكل الاسرائيلي:
استقر سعر صرف الدولار مقابل الشيكل خلال الاسبوع الماضي عند 3.4000 واغلق عند مستوى 3.4020 شيكل لكل دولار . دائرة الاحصاء المركزي الاسرائيلي اعلنت بان الناتج المحلي الاجمالي للربع الثاني تراجع بنسبة 28.7% على اساس سنوي في اسوء تراجع منذ نشأة إسرائيل بعد ان تراجع بنسبة 6.8% للربع الاول من العام مما يعني ان هناك تراجعا بنسبة 10.1% على اساس سنوي للنصف الاول من العام .البنك المركزي الاسرائيلي يرى بان هذا التراجع كان افضل مما كان متوقعا وان اداء الاقتصاد الاسرائيلي جاء افضل من الامريكي والاوروبي حيث اعاد تقدير توقعاته بالنسبة لعام 2020 حيث يتوقع انكماش اقتصادي بنسبة بين 4.5% و 7% حسب تطور انتشار كورونا ومستويات الاغلاق الاقتصادي. المحللون يعزون استقرار السعر الى عزوف المستثمرين عن شراء الشيكل عند هذا المستوى في ظل استمرار تدخل المركزي الاسرائيلي للحد من قوة الشيكل وفي ظل تزايد احتمالات موجة ثانية من كورونا كما ان الرهان على ارتفاع الدولار يبدو صعبا في ظل الارتفاع الكبير في مؤشرات الاسهم الامريكية واستمرار تسجيلها لأرقام قياسية جديدة. المؤشرات الفنية غاية في الاستقرار والبلادة الا انها ما زالت سلبية خاصة مع عدم وجود زخم باي اتجاه لذا يبقى من المرجح استمرار التداول حول 3.400 في نطاق 3.3750-3.4250 بانتظار تحسن المؤشرات وارتفاع الدولار لاختبار مستويات اعلى حول نطاق 3.4500 حيث يبقى هذا هو الخيار المرجح.
الدعم : 3.3950 - 3.3800 - 3.3700 المقاومة : 3.4280 – 3.4350 – 3.4530
الذهب والنفط :
وتراجعت اسعار الذهب هذا الاسبوع ايضا واغلقت عند 1940 دولار للأونصة. المحللون يرجحون استقرار الاسعار بانتظار ما سيقوله محافظ بنك الاحتياطي الفدرالي يوم الجمعة القادم بخصوص خططه المستقبلية في احتواء التضخم فقبول الفدرالي لتجاوز التضخم المستوى المستهدف عند 2% يعني ارتفاع الذهب ثانية. المؤشرات الفنية ايجابية طالما استمر لتداول فوق 1890 دولار الا ان الانخفاض دونها قد يؤدي الى تصحيح اعمق لاختبار مستوى الدعم الفني الكبير عند 1863 حيث سيبقى من المرجح احتفاظ الذهب بزخم الارتفاع ومعاودة اختبار اسعار اعلى طالما احتفظ بمستوى الدعم هذا ولم يتم اختراقه. المقاومة مستقرة حاليا عند مستوى 2000 حيث من المتوقع ان يستمر التداول دونها بانتظار مزيدا من رزم التحفيز المالي والاقتصادي.
استقرت اسعار مزيج برنت القياسي واغلق عند مستوى 44.28 دولار للبرميل بعد تراجع المؤشرات الاقتصادية الاوروبية وعدم تأكيدها للتعافي الاقتصادي السريع. ومع ان المؤشرات الامريكية جاءت مبشرة وايجابية وتوحي بانتعاش وتعاف في الاقتصاد الامريكي الا ان النفط يحتاج الى الطلب من كليهما ليتمكن من الاحتفاظ بهذا المستوى او الارتفاع خاصة مع استقرار العرض والطلب في الاسواق حاليا. المحللون يرجحون استمر التداول في هذه المستويات حاليا طالما لم يحدث تغيرا ملحوظ على عناصر العرض او الطلب. لذا يبقى من المتوقع استرار التداول في نطاق 42-46 حاليا.
