أعلن البنك الوطني عن نتائج أدائه المالي للربع الأول من العام الحالي بتراجع في بنود قوائمه المالية اثر التبعات السلبية لانتشار فيروس كورونا في فلسطين. حيث تراجعت موجوداته بنسبة 2.2% لتبلغ 2.36 مليار دولار بعد أن كانت 2.42 مليار دولار نهاية العام 2019. وتراجعت ودائع عملاء البنك كذلك بنسبة 3.27% لتحقق 1.9 مليار دولار مقارنة مع ما كانت عليه نهاية العام 2019 حيث بلغت 1.97 مليار دولار. وبلغت أرباح البنك الوطني كما جاء في افصاح البنك لبورصة فلسطين 3.8 مليون دولار للربع الأول من العام 2020، متراجعة بنسبة 31.7% عما حققه البنك في نفس الفترة من العام الماضي حيث كانت قد سجلت أرباحه 5.56 مليون دولار.
وتعليقا على ذلك، قال مدير عام البنك الوطني أحمد الحاج حسن، إن الأزمة الحالية أثرت بشكل كبير على الأداء المالي والربحية للجهاز المصرفي الفلسطيني وقطاع الشركات عامة، مشيرا ان هذه الأزمة هي الأصعب ليس على المستوى المحلي فحسب وانما الأصعب عالميا، فقد شهدت دول عظمى تراجعا اقتصاديا كبيرا غير مسبوق. الا انه اكد كذلك ان الجهاز المصرفي فلسطيني هو قطاع قوي واثبت دوما انه يستطيع مواجهة الأزمات والتحديات، موضحا ان التوقعات تشير الى تحسن الأمور في الأشهر المقبلة مع انحسار الأزمة وعودة الحياة الى طبيعتها.
وعزا الحاج حسن التراجع في الأرباح لهذا الربع بشكل كبير الى تأجيل العديد من الشركات صرف أرباحها للربع الثاني من العام الحالي بسبب أزمة كورونا، حيث لم يستلم البنك حصته من أرباح العديد من الشركات المساهم بها عن السنة الماضية، مما أثر على ربحية البنك لهذا الربع. مشيرا كذلك الى زيادة تحوط البنك، بتجنيبه لمخصص تدني التسهيلات الائتمانية المباشرة في ظل هذه الظروف الأمر الذي انعكس كذلك على الأرباح.
وفيما يخص اجمالي الدخل، فقد انخفض كذلك ليبلغ 25.13 مليون دولار بعد أن كان 25.6 مليون دولار في 31/3/2019. اما محفظة التسهيلات الائتمانية المباشرة فقد نمت بنسبة 2.99% لتسجل 1.47 مليار دولار في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بما حققته نهاية العام 2019 عندما بلغت 1.42 مليار دولار.