استكمل البنك الوطني وشريكه الإستراتيجي مركز دنيا التخصصي لأورام النساء التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي، ندواتهما التوعوية المشتركة ضمن إطار برنامج التوفير الأول للمرأة الفلسطينية "حياتي" في مرحلته الثانية بإقامة ندوة جديدة في وزارة العمل الفلسطينية، والهادفة إلى نشر الوعي الصحي حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وطرق التشخيص والوقاية من المرض، والتوعية المصرفية وأهمية التمكين الاقتصادي للمرأة الفلسطينية وطرق الاستفادة من الخدمات التي تقدمها البنوك.
افتتحت الندوة مديرة وحدة النوع الإجتماعي في الوزارة ايمان عساف، مرحبة بالبنك الوطني ومركز دنيا التخصصي لأورام النساء، وبالمبادرة التي يقوم بها الطرفان من أجل نشر الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وأورام النساء والوعي المصرفي بين صفوف النساء، مؤكدة على أهمية الدور الريادي الذي يقوم به مركز دنيا التخصصي لأورام النساء في تشخيص ومتابعة ونشر الوعي عند النساء حول المرض الأكثر انتشارا بين النساء في العالم. مثنية أهمية الشراكة بين البنك الوطني ومركز دنيا، وتبرع البنك لصالح المركز من خلال رسالة المسؤولية الإجتماعية التي يحملها برنامج "حياتي" .
ومن ناحيتها رحبت المدير الإداري لمركز دنيا التخصصي لأورام النساء الدكتورة نفوز مسلماني بالحضور مؤكدة أن الصحة هي الأساس للإنسان المنتج والمعطاء، وأن المرأة السليمة صحيا هي المرأة التي تستطيع أن تقدم أكثر نظرا لانعكاس صحة المرأة على زيادة قدراتها الإنتاجية وعطائها لمجتمعها. وتطرقت الدكتورة مسلماني إلى أهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي وطرق الوقاية منه وأهمية إجراء فحوصات دورية من أجل تفادي الكشف المتأخر، مشيرة انه كل 15 دقيقة تتوفى امرأة في العالم بسبب هذا المرض، مؤكدة في الوقت ذاته أن نسبة الشفاء منه في حال الكشف المبكر تصل إلى 98% الأمر الذي يدعو للتفاؤل. كما قدمت الدكتورة مسلماني عرضا للفحوصات المتخصصة التي يجريها المركز والتي تتميز بأفضل المعايير التكنولوجية العالمية المتعارف عليها لتشخيص الأورام.
ومن جانبها، شكرت مسؤولة العلاقات العامة في البنك الوطني وزارة العمل على استضافة البنك وشريكه الإستراتيجي مركز دنيا التخصصي لأورام النساء وسعي الوزارة إلى تثقيف كادرها من النساء حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والوعي المصرفي للنساء، مشيرة إلى أن التمكين الاقتصادي للمرأة هو المفتاح والخطوة الأولى في طريق التمكين الاجتماعي، وتطرقت عناني إلى الدور الذي يقوم به البنك الوطني للمساهمة في تمكين المرأة الفلسطينية، مشيرة انه مستمر في دعم تمكين المرأة الفلسطينية اقتصاديا من خلال برامجه المصرفية المتكاملة والمخصصة لتلبية حاجاتها المصرفية الفعلية والتي ينفرد بتقديمها في السوق المصرفي الفلسطيني كما شكرت عناني الشريك الإستراتيجي للبنك الوطني ضمن حملة "حياتي"، مركز دنيا التخصصي لأورام النساء على دوره الجوهري في نشر التوعية حول المرض الأكثر انتشارا بين النساء.
وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة من المحاضرات التي يجريها البنك الوطني ومركز دنيا التخصصي لأورام النساء والتي انطلقت العام الماضي ضمن حملة حساب التوفير الأول للمرأة الفلسطينية "حياتي". وقام الطرفان بعقد عشرات الندوات التوعوية في شتى المحافظات الفلسطينية استفادت منها مئات النساء الفلسطينيات. وتربط البنك بالمركز علاقة شراكة الإستراتيجية من خلال برنامج "حياتي" عبر ربط البنك رسالة المسؤولية الاجتماعية التي يحملها البرنامج لصالح المركز، حيث يقوم البنك الوطني بالتبرع بشكل دوري بدولار واحد مقابل كل حساب توفير "حياتي" يتم فتحه لصالح مركز دنيا التخصصي لأورام النساء للمساهمة في محاربة مرض سرطان الثدي.
والجدير ذكره أن البنك الوطني أعاد إطلاق برنامج التوفير "حياتي" بحلة أوسع وأشمل للعام الثاني على التوالي نظرا للنجاح الهائل الذي حققه البرنامج، وتشمل الجوائز بيت وراتب طول العمر وسيارة هيونداي النترا تصنيع العام 2017 لفائزة واحدة وهي الجائزة الكبرى التي سيجري السحب عليها في شهر شباط من العام المقبل. و 30 ألف دولار لثلاث فائزات بواقع 10 آلاف دولار للفائزة الواحدة يجري السحب عليها كل شهرين، بالإضافة إلى جائزة الليرات الذهبية التي يتم السحب عليها كل أسبوعين وتمويل مشاريع صغيرة بدون فوائد بواقع مليون دولار لإنشاء مشاريع إنتاجية بدون فوائد بقيادة نساء بهدف إطلاق الريادة وتحقيق الاستقلالية المالية للمرأة.