أظهرت أرقام سوق العمل الأمريكي لشهر كانون الأول الماضي نتائج قوية بشكل غير متوقع بعد تقرير الوظائف الذي فاق التوقعات بشكل كبير حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 256,000 وظيفة وهو ما يزيد بمقدار 100,000 وظيفة عن التوقعات، مما يعكس استمرار الزخم الاقتصادي القوي في الربع الأخير من العام. هذا الأداء القوي في سوق العمل جاء رغم المعدلات المرتفعة لأسعار الفائدة التي فرضها الفيدرالي الأمريكي في محاولة للحد من التضخم. في المقابل، أظهرت البيانات انخفاض طفيف في معدل البطالة إلى 4.1%، مما يضيف مزيدا من القوة للادعاء بأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قادرا على تحمل سياسة نقدية متشددة. والجدير بالذكر أن معدل البطالة ظل ثابتا منذ يونيو 2024 بعد أن ارتفع من 3.4% في أبريل 2023 إلى 4.2% في يوليو 2024 مما يعني أن الاقتصاد الأمريكي قادر على التكيف مع هذه المعدلات من الفائدة المرتفعة دون أن يفقد زخم النمو. كما شهدت عوائد السندات الأمريكية ارتفاعا ملحوظا نتيجة لهذه البيانات القوية مع تجاوز عائد السندات الأمريكية لأجل 30 عام 5% لأول مرة منذ عام 2007 حيث يتوقع السوق زيادة طفيفة في التضخم تبعا لهذا ارتفعت عوائد السندات في الأسواق العالمية.
يظل التركيز في الأيام المقبلة على تقرير مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) ومبيعات التجزئة حيث ستساعد هذه البيانات في تحديد مسار التضخم وسلوك المستهلكين وبالتالي تأثيرها على السياسات النقدية المستقبلية. من المتوقع أن يظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر كانون الأول أن أرقام التضخم لم تعاود التسارع بالارتفاع لكن هذا لن يخفف من قلق الفيدرالي الأمريكي بشأن بقاء التضخم فوق هدفه، إلا أن التباطؤ في هذا التقدم مرجح هذا العام بسبب تلاشي العوامل الداعمة للتضخم مثل تحسين سلاسل التوريد وانخفاض أسعار السلع، بالإضافة إلى الضغوط المحتملة من السياسات التجارية.
أكد العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع على ضرورة توخي الحذر عند اتخاذ قرارات متعلقة بأسعار الفائدة في الفترة القادمة مشيرين إلى أن الفوائد الحالية قد تكون كافية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في الأجل القصير. عند الحديث عن وتيرة خفض الفائدة المستقبلية فإن البيانات الأخيرة تشير إلى أن الأسواق قد بدأت في تعديل توقعاتها بشأن خفض الفائدة الوحيد المتوقع في عام 2025 حيث تم دفع هذا التوقع إلى النصف الثاني من العام. هذا يعكس احتمالا كبيرا بأن وتيرة الخفض قد تباطأت أو قد تصل إلى حالة من الجمود. إلى جانب ذلك، لا يمكن إغفال المخاوف بشأن الضغوط التضخمية التي قد تعود نتيجة للإجراءات التجارية المستقبلية ومع اقتراب تولي إدارة دونالد ترامب السلطة في 20 يناير يبدو أن الرسوم الجمركية ستكون من أولويات السياسة التجارية ما قد يؤدي إلى زيادة تكاليف المدخلات في بعض القطاعات.
في أعقاب قرار المركزي الإسرائيلي عدم تغيير سعر الفائدة وإبقاءها عند 4.5% تحدث محافظ بنك إسرائيل عن التحديات التي واجها الاقتصاد الإسرائيلي في العام الماضي، حيث نما الاقتصاد بنسبة 0.6% فقط مقارنة بالمعدل المعتاد البالغ 4%. ورغم القيود والإشكاليات، أشار إلى أن الاقتصاد أظهر مرونة وتحسن في ظل الظروف الصعبة وأضاف أن علاوة المخاطر على إسرائيل قد انخفضت لكنها ما زالت أعلى من مستويات ما قبل الحرب مما يؤثر على نمو الاقتصاد والتوقعات المستقبلية. وفيما يتعلق بالميزانية الحالية، أشار إلى أن العجز المتوقع بنهاية العام سيصل إلى 4.7% من الناتج المحلي الإجمالي بدل من الهدف المحدد 4.4% وأكد ضرورة تعديل بعض الحوافز السلبية التي تعيق العمل.
الأرقام الاقتصادية لهذا الأسبوع
الإثنين 13 يناير:
• الصين: قروض جديدة (ديسمبر)
• الصين: الميزان التجاري (ديسمبر)
• الولايات المتحدة: توقعات التضخم الاستهلاكي لمدة عام من بنك نيويورك الفيدرالي (ديسمبر)
الثلاثاء 14 يناير:
• ألمانيا: مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية
• الولايات المتحدة: مؤشر أسعار المنتجين الأساسي على أساس شهري (ديسمبر)
• الولايات المتحدة: كلمة عضو لجنة الفيدرالي الأمريكي ويليامز
الأربعاء 15 يناير:
• منطقة اليورو: الإنتاج الصناعي على أساس شهري (نوفمبر)
• الولايات المتحدة: مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس سنوي (ديسمبر)
الخميس 16 يناير:
• الصين: سعر الفائدة الأساسي للقروض من بنك الشعب الصيني
• ألمانيا: مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي (ديسمبر)
• منطقة اليورو: الميزان التجاري (نوفمبر)
• الولايات المتحدة: عدد مطالبات البطالة المستمرة
• الولايات المتحدة: مؤشر فيلادلفيا الفيدرالي للتوظيف (يناير)
• الولايات المتحدة: مؤشر المبيعات بالتجزئة الأساسي على أساس شهري (ديسمبر)
الجمعة 17 يناير:
• الصين: الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي (الربع الرابع)
• الصين: معدل البطالة (ديسمبر)
• منطقة اليورو: مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس سنوي (ديسمبر)
• منطقة اليورو: مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري (ديسمبر)
• الولايات المتحدة: تصاريح البناء (ديسمبر)
• الولايات المتحدة: الإنتاج الصناعي على أساس سنوي (ديسمبر)
التحليل الفني: (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة أحداث كبيرة)
الدولار الأمريكي
مؤشر الدولار (DXY) يقترب من أعلى مستوياته نحو 114.80. مع ضغط شراء قوي عند أي تراجع إغلاق السعر فوق مستوى 109.50 يفتح لاختبار نقطة المقاومة نحو 110.00 وقد يكون 111.00 هو المستوى التالي المهم. على الجانب السلبي، انخفاض السعر تحت مستوى 109.50 ينخفض السعر لاختبار خط الاتجاه الصاعد مع مستويات دعم مهمة عند 108.50 و108.00 و107.20.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 108.50، مستوى دعم ثاني 108.00، مستوى دعم ثالث 107.50.
مستوى مقاومة أول 110.00، مستوى مقاومة ثاني 111.0، مستوى مقاومة ثالث 114.80.
اليورو الأوروبي
يظهر الرسم البياني أن زوج اليورو دولار ارتد بعد أن كسر لفترة قصيرة مستوى الدعم 1.0225. تبقى التوقعات هبوطية من الناحية السفلية إذا تم كسر 1.0225 بشكل قوي سيستأنف الهبوط من 1.1215 إلى مستوى 0.9950 على الجانب العلوي إذا تم كسر 1.045 بشكل مستمر فسيؤكد التوقف المؤقت في المدى القصير عن الهبوط ويحول الميل إلى الصعود نحو المتوسط المتحرك ا لـ 55 يوم الذي يقع حاليا عند 1.053.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1.0225، مستوى دعم ثاني1.008 ، مستوى دعم ثالث0.9950 .
مستوى مقاومة أول 1.0340، مستوى مقاومة ثاني 1.0450، مستوى مقاومة ثالث 1.0630.
الشيكل الإسرائيلي
واصل سعر الدولار شيكل الصعود مع إغلاق فوق مستوى 50% فيبوناتشي (3.55 – 3.82) عند 3.69. هذا الإغلاق يدفع السعر إلى منطقة الهدف 061.8% فيبوناتشي للتصحيح عند 3.725. في حالة اختراقه، تدفع السعر إلى اختبار مستوى 3.82 أو على الجانب السلبي في حال اختراق السعر نقطة الانطلاق 3.62 يختبر منطقة المقاومة عند 3.60 ومن ثم اختبار أدنى مستوى له عند 3.55 الذي يمثل نقطة دعم رئيسية ومستوى فيبوناتشي 50% (3.05 – 4.08) وفي حال كسرها قد يمتد الهبوط نحو مستويات دعم أدنى مثل 3.50 أو حتى 3.44 مستوى فيبوناتشي 61.80% لنفس المستويات.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3.64، مستوى دعم ثاني 3.60، مستوى دعم ثالث 3.55.
مستوى مقاومة أول 3.69، مقاومة ثاني 3.73، مستوى مقاومة ثالث 3.75.
الذهب
يتذبذب سعر الذهب بشكل سريع بسبب تأثير مؤشر ستوكاستيك، لا يزال الاتجاه الصاعد هو المرجح في ضوء نموذج القاع المزدوج بعد زيارة مستوى 2700 الهدف الرئيسي المتوسط المتحرك 50. يدعم هذا الارتفاع والذي سيستمر ما لم يتم كسر مستوى 2640 والثبات تحته إذا استمرت التداولات فوق 2640، فإن سيناريو الاتجاه الصاعد سيظل قائم.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 2670، مستوى دعم ثاني 2640، مستوى دعم ثالث 2600.
مستوى مقاومة أول 2700، مستوى مقاومة ثاني 2720، مستوى مقاومة ثالث 2790.
الفضة
حافظت الفضة على ثباتها فوق مستوى 29.65، مدعومة بالمتوسط المتحرك 50 لتضيف المزيد من القوة عند هذا المستوى مما يدعم استمرار الاتجاه الصاعد في الفترة القادمة الأهداف التالية لهذا الاتجاه هي 30.65 ثم 31.60 على الجانب السلبي في حالة كسر مستوى 29.65 والثبات دونه يفتح إلى هبوط أكبر قد يصل إلى مستوى 28.10.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول29.65 ، مستوى دعم ثاني 28.80، مستوى دعم ثالث 28.10.
مستوى مقاومة أول 30.65، مستوى مقاومة ثاني 31.60، مستوى مقاومة ثالث 32.10.
النفط
يظهر الرسم الباني تحرك صاعد بعد أن ارتدت الأسعار وعكس من مستوى الدعم الرئيسي عند 72.25 الذي كان يمثل مقاومة في شهري أكتوبر ونوفمبر هذا مع مستوى تصحيح فيبوناتشي بنسبة 38.2 % أغلقت الأسعار نحو المتوسط المتحرك ل200 يوم والخط الاتجاهي طويل الأجل من سبتمبر 2023 في منطقة 76.40 في حالت الصعود فوقها سيصبح مستوى 77.60 هو الهدف الرئيسي التالي.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 72.25، مستوى دعم ثاني 70.25، مستوى دعم ثالث 66.70.
مستوى مقاومة أول 77.6، مستوى مقاومة ثاني 78.40، مستوى مقاومة ثالث 79.80.
اخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو الالتزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك اي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني اي مسؤولية قانونية ناتجه عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن اي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.