تتزايد الشكوك بين المتداولين الأسبوع الماضي في تطور تشهده الأسوق بعد رهاناتهم على خفض أسعار الفوائد من قبل البنوك المركزية الكبرى، بعد مجموعة من البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة التي ظل فيها إنفاق المستهلك الأمريكي معتدلا في شهر ديسمبر الماضي وصدرت بيانات مبيعات التجزئة التي تشير إلى النمو الجزئي. يأتي كل هذا مع سعي العديد من محافظي البنك الاحتياطي الفيدرالي التصدي لتوقعات السوق بتخفيضات سريعة وكبيرة في أسعار الفوائد. وقد أنهى سوق الإسكان عام 2023 بشكل سلبي مع انخفاض عدد بناء المنازل الجديدة وتراجع مبيعات المنازل مع إشارات إلى بدء دورة التيسير النقدي العالمية وهذا يعكس المرونة الاقتصادية المختلفة.
تفوق الدولار في التداولات يأتي بعده الجنيه الإسترليني وواصلت أسواق الأسهم الارتفاع إلى مستويات قياسية جديدة إلى مستويات قياسية مثل الناسدك وS&P إلى أعلى مستوه لها منذ عامين مع تراجع توقعات التضخم. مع العلاوة والزيادة في عائدات سندات الخزانة العالمية، إن رفع الفوائد السابقة قد استوعبها المستهلكون بشكل جيد وإن الوضع الاقتصادي جيد. مع بداية عام 2024، خفض سوق العقود الآجلة توقعاته لخفض أسعار الفوائد مع احتمال ما نسبته 47% في مارس بعد توقعات كانت تبلغ 81% التي تم تسعيرها قبل أسبوع. يميل البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الحفاظ على السياسة النقدية الحالية لمدة أطول لضمان الاستقرار في الاقتصاد، وما زال المتوقع ثلاث تخفيضات هذا العام مع أن التخفيض قد لا يحدث حتى في الربع الثالث.
ضعف الشيكل ما زال يتواصل مقابل الدولار يرجع هذا لعدة أسباب أبرزها التصاعد الأمني بالمنطقة والتهديد حول ميزانية 2024 والتضخم الأقل من المتوقع في إسرائيل وبعض التكهنات بخفض الفائدة مرة أخرى. أما بخصوص خفض أسعار الفائدة فهو مرتبط بأسعار الفوائد على الدولار الأمريكي وما يترتب عليه من خفض توقعات المستثمرين في كل من أوروبا وأمريكا. فالتوقعات تتجه نحو تخفيض الفوائد وأن سوق الصرف يتقلب بسبب هذه البيانات والإعلانات ومن المتوقع أن يستمر التقلب وقد انخفض مؤشر أسعار المستهلك الإسرائيلي في ديسمبر الماضي. وهناك العديد من الأسئلة فيما إذا تم الموافقة على موازنة عام 2024 التي تعكس عجزا ماليا بنسبة 6.5% ويدفع ذلك إلى القلق في الأسواق بما سيكون عليه من رد فعل وكالات التصنيف الائتماني العالمي مما يعزز الدولار كملاذ أمن يزيد عليه في التوترات الجيو سياسية القائمة.
الأرقام الاقتصادية لهذا الأسبوع
الإثنين: معدل الإقراض الرئيسي (الصين)، الإنتاج الصناعي (إسرائيل)، المؤشر القيادي الأمريكي، مزاد سندات BILL لمدة 6 أشهر الدولار الأمريكي. الثلاثاء: صافي اقتراض القطاع العام الجنيه الإسترليني، مؤشر ريتشموند للخدمات الدولار الأمريكي، سهم خام النفط الأسبوعي الدولار. الأربعاء: مؤشر مديري المشتريات المركب الألماني، مؤشر مديري المشتريات الصناعي الألماني، مؤشر مديري المشتريات الصناعي الجنيه الإسترليني، مؤشر سوق القروض العقارية، مؤشر المشتريات الخدمي الدولار الأمريكي، مخزون النفط الخام الأمريكي. الخميس: مؤشر توقعات الأعمال الألمانية، مبيعات الناتج الإجمالي المحلي، طلبات السلع المعمرة الدولار الأمريكي، الميزان التجاري للسلع، أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الدولار الأمريكي، معدلات الشكاوى من البطالة، تصاريح البناء الأمريكي، مبيعات المنازل الدولار الأمريكي. الجمعة: مؤشر الإنفاق الشخصي الدولار الأمريكي، مؤشر الدخل الشخصي الدولار الأمريكي، مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الدولار الأمريكي.
التحليل الفني: (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة أحداث كبيرة)
الدولار الأمريكي
يظهر الرسم البياني مؤشر الدولار الأمريكي زخما صعودي عام. هناك سيناريو محتمل لانخفاض السعر نحو مستوى الدعم الأول قبل استئناف الاتجاه الصعودي. تم تحديد مستوى الدعم الأول عند 103.10 على أنه دعم متداخل يتماشى بالقرب من مستوى تصحيح فيبوناتشي 23.60%، مما يعزز أهميته كمستوى دعم رئيسي. وعلى الجانب العلوي، تم تحديد مستوى المقاومة الأول عند 103.70 كمقاومة متداخلة.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 103.10، مستوى مقاومة ثاني 100.70، مستوى مقاومة ثالث 99.60.
مستوى مقاومة أول 103.40، مستوى دعم ثاني104.20 ، مستوى دعم ثالث 105.60.
اليورو الأوروبي
واصل زوج يورو/دولار الانخفاض من 1.1135 إلى 1.0840 الأسبوع الماضي، ثم ارتد. يبقى التوقع محايد هذا الأسبوع مع بعض عمليات التماسك، ولكن من المتوقع حدوث المزيد من الانخفاض طالما بقيت المقاومة عند 1.10. في حال اختراق 1.0840 سوف يستهدف الدعم 1.0720 بعد ذلك وإن الارتفاع من 1.0445 قد اكتمل ويستهدف هذا القاع.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1.0840، مستوى دعم ثاني 1.0760، مستوى دعم ثالث 1.0720.
مستوى مقاومة أول 1.10، مستوى مقاومة ثاني 1.1130، مستوى مقاومة ثالث 1.1270.
الشيكل الإسرائيلي
يظهر الرسم البياني لUSDILS زخم محايد عام بعد أن ارتد السعر من مستوى 3.79 وهي تشكل 38.2 % فيبوناتشي ومستوى معدل الأسعار لمدة 100 يوم أما في حالة الهبوط تحت مستوى 3.71 هذا سيدفع السعر إلى التراجع إلى 3.67 وتبقى 3.79 قمة مؤقتة.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3.71، مستوى دعم ثاني 3.68، مستوى دعم ثالث 3.64.
مستوى مقاومة أول 3.7620، مستوى مقاومة ثاني 3.79، مستوى مقاومة ثالث 3.84.
الذهب
يظهر الرسم البياني لـ XAU/USD زخم محايد، وقد ارتد من حاجز 2000 نحو مستوى المقاومة الأول عند 2,048 ينظر إلى تحركات السعر من 2135 على أنها نمط تصحيحي. وقد استمر إلى التراجع التصحيحي من 2088، بعد الدفاع عن دعم القناة الصاعدة على المدى القريب التركيز الحالي الآن على المقاومة 2064. الاختراق القوي لها من شأنه أن يدفع الذهب عبر 2088. لإعادة اختبار الارتفاع القياسي عند 2135.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 2013، مستوى دعم ثاني 2000، مستوى دعم ثالث 1976.
مستوى مقاومة أول 2048، مستوى مقاومة ثاني 2064، مستوى مقاومة ثالث 2088.
الفضة
يتم تداول الفضة بشكل سلبي، بعد أن أغلقت فوق معدل الأسعار لمدة 100 أسبوع حاليا 22.65 وفي حالة اختراق السعر مستوى الدعم القوي عند 22.65 يواصل السعر الانخفاض الى مستوى معدل السعر عند لمدة 55 يوم عند مستوى 22.10 أما في الجانب العلوي في حال تمكن السعر من بناء قاع سعري والتداول فوق مستوى 23.00 يواصل السعر الصعود لاختبار 24.20.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 23.00، مستوى دعم ثاني 22.10، مستوى دعم ثالث 20.80.
مستوى مقاومة أول 23.00، مستوى مقاومة ثاني 23.60 مستوى مقاومة ثالث 24.20.
النفط
استمر سعر النفط في الارتفاع بعد أن وصل سعر البرميل إلى مستوى 75 دولارًا عدم اختراق حاجز 75 يشكل فرص بيع لأولئك الذين يرغبون في رؤية انخفاض سعر البرميل إلى ما دون مستوى 70 دولارًا للبرميل.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 73.20، مستوى دعم ثاني 72.40، مستوى دعم ثالث 70.
مستوى مقاومة أول 74.7، مستوى مقاومة ثاني 75.5، مستوى مقاومة ثالث 76.40.
اخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو الالتزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك اي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني اي مسؤولية قانونية ناتجه عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن اي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.