التوقعات ترجح انخفاض سعر صرف الشيكل ليصل 4.077 مقابل الدولار مع استمرار الحرب على غزة

التوقعات ترجح انخفاض سعر صرف الشيكل ليصل 4.077 مقابل الدولار مع استمرار الحرب على غزة

الأحداث السياسية المتصاعدة والحرب الإسرائيلية على غزة كان لها تأثيرا مباشرا على انخفاض سعر صرف الشيكل، حيث انخفض سعر صرف الشيكل مقابل الدولار ليصل إلى أدنى مستوياته منذ العام 2016 وليسجل 3.97. وأعلن بنك إسرائيل عن بدء التدخل لتوفير السيولة في السوق المحلية لاستعادة قوة الشيكل بعد الاحداث الأخيرة، وذلك بإعلانه بيع 30 مليار دولار للحفاظ على سعر صرف الشيكل من التقلبات المرتبطة بالحرب. في محاولة من الولايات المتحدة لتعزيز الثقة في الاقتصاد الإسرائيلي في ظل الحرب القائمة على قطاع غزة، أعلنت الولايات المتحدة عن شراء سندات إسرائيلية بما يعادل 150 مليون دولار.

وحذرت وكالة موديز للتصنيف الائتماني من أن مرونة مصدري الديون في إسرائيل ستكون على المحك إذا استمر الصراع بما يعرقل النشاط الاقتصادي وصنع السياسات. ووفقاً لخدمة المستثمرين لدى موديز، فإن الوضع الائتماني السيادي لإسرائيل الذي صمد في مواجهة العمليات العسكرية في الماضي، قد يتم اختباره خلال فترة مطولة من الحرب والكيفية التي سيؤثر بها هذا الصراع على مخاطر الائتمان على صعيد القطاعات العامة والمالية والشركات، إذ ستعتمد على حجمه ومدته وهو أمر غير واضح تماماً في الوقت الحالي. 

ارتفعت تكلفة التأمين على السندات الإسرائيلية ضد التخلف عن السداد المحتمل بنحو 45 نقطة الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى في نحو عقد. وبحسب موديز، قد تشهد اتجاهات النمو والتضخم العالمي عواقب محتملة في ظل سيناريو يشهد تصاعدا للنشاط العسكري في المنطقة بشكل خاص في حال تطبيق عقوبات أوسع نطاقاً أو حصارا إضافيا.     

تعرض السوق إلى المزيد من المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط  وسط تحذيرات من أن الصراع سيكون له تأثيرات ‏مضاعفة تمتد إلى ما هو أبعد من المنطقة. حيث واصل المستثمرون طلب أصول الملاذ الآمن وانخفضت عوائد السندات الأمريكية عن أعلى مستوياتها التي بلغتها الأسبوع الماضي وخصوصا السندات مدة عشر سنوات 2.4 نقطة أساس إلى 4.573%. وبلغت أعلى مستوياتها منذ 2007 الأسبوع الماضي عند 4.887%.، وهذا الارتفاع على العائد عزز لدى بعض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي في حالة استمراراه على المدى الطويل الدفع إلى المزيد من تشديد الظروف المالية، وأن الحاجة إلى رفع اسعار الفائدة هي الأقل. وتشير أسعار المنتجين وأسعار المستهلكين إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال أمامه بعض العمل الذي يتعين عليه القيام به لضمان عودة التضخم إلى المستوى المستهدف حتى مع استمرار الأسعار الأساسية في الاعتدال.

وأشارت بيانات الاقتصاد في الولايات المتحدة إلى ارتفاع أسعار المستهلكين الشهر الماضي بسبب ارتفاع تكاليف الإيجارات والبنزين، واعلنت وزارة العمل يوم الخميس أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.4% الشهر الماضي، وقفز مؤشر أسعار المستهلكين 0.6% في أغسطس الماضي، وهذا أكبر ارتفاع  خلال 14 شهرًا وفي فترة 12 شهرًا حتى سبتمبر و انخفضت أسعار المستهلكين على أساس سنوي من ذروتها البالغة 9.1% في يونيو حزيران 2022. 

وكشف محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر أنه بعد الارتفاع الأخير في عائدات السندات ما زات التوقعات الاقتصادية وتوجيهات السياسة متشددة، حيث توقع أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وأن التركيز يجب أن ينتقل إلى المدة التي سيستمر فيها الحفاظ على السياسةالمالية الحالية، بدلاً من رفع أسعار الفائدة لضمان السيطرة على ارقام التضخم. واصلت نتائج الشركات والبنوك اصدار بيناتها المالية للربع الثالث وكشف Citigroup عن نتائج أعماله والتي أظهرت نمواً قوياً في العملاء من المؤسسات، وكذلك الخدمات المصرفية الشخصية. 

اصدر  بنك JPMorgan Chase  بيانته المالية  التي شهدت تحقيقه أرباحًا قوية خلال الربع الثالث، وقال رئيسه التنفيذي جيمي ديمون بشأن المخاطر التي يواجهها العالم من " قد يكون هذا هو أخطر وقت شهده العالم منذ عقود". وأشار رئيس أكبر بنك أميركي من حيث الأصول إلى الحرب المستمرة في أوكرانيا، وكذلك اشتعال الأوضاع في قطاع غزة منذ نهاية الأسبوع الماضي قد يكون لها تأثيرات بعيدة المدى على أسواق الطاقة والغذاء والتجارة العالمية والعلاقات الجيوسياسية.
وارتفعت  اسعار الذهب أكثر من 3% في ختام تعاملات يوم الجمعة، مما دفعها ‏لتحقيق أفضل أسبوع لها منذ سبعة أشهر، حيث دفع الصراع المتزايد في الشرق ‏الأوسط المستثمرين إلى البحث عن أصول الملاذ الآمن وحصلت عقود الذهب على دعم إضافي من التوقعات بأن أسعار الفائدة الأمريكية ‏ربما تكون قد بلغت ذروته.

الأرقام الاقتصادية لهذا الأسبوع: الإثنين، مؤشر اسعار مبيعات الجملة الالماني، الميزان التجاري (أغسطس) اليورو، الموازنة العامة للخزينة الفيدرالية (سبتمبر). الثلاثاء، معدل التغير في البطالة البريطاني، مؤشر ZEW الألماني للتوقعات الإقتصادية الحالية، انتاج الصناعات التحويلية الأمريكية، الإنتاج الصناعي الامريكي. الأربعاء، مؤشر أسعار المستهلكين الأوربي، مؤشر مبيعات التجزئة الصين، معدل البطالة الصين، إجمالي صافي التدفقات النقدية الدولار الأمريكي، مخزون النفط الأمريكي، مؤشر قروض سوق العقارات الأمريكي. الخميس، الحساب الجاري اليورو، متوسط طلبات إعانة البطالة الدولار الأمريكي، مبيعات المنازل القائمة الدولار الأمريكي، مخزون الغاز الطبيعي الأمريكي، حديث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول، أرصدة الاحتياطي لدى البنوك الاحتياطية الفيدرالية. الجمعة، مؤشر مبيعات التجزئة الأساسية البريطاني، مؤشر أسعار المنتجين الألماني، خطاب هاركر - عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة FOMC.

 

التحليل الفني: (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة أحداث كبيرة)

 

الدولار الأمريكي 
حافظ سعر المؤشر على استقراره الإيجابي فوق مستوى الدعم الإضافي المستقر قرب 105.12 لنلاحظ تجديده اخر الاسبوع الماضي محاولات الصعود باندفاعه نحو فوق مستويات 106.30.
كذلك بدء تقديم مؤشر ستوكاستيك للعزم الإيجابي باقترابه من مستوى 50 سيزيد من فرص تجديد السعر للضغط على الحاجز المستقر عند 106.92 وبتجاوزه قد تمتد التداولات نحو 107.50 و108.00 على التوالي

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 105.12، مستوى مقاومة ثاني 104.10، مستوى مقاومة ثالث 103.80. 
مستوى مقاومة أول 106.50، مستوى دعم ثاني 106.92، مستوى دعم ثالث 107.50.

اليورو الأوروبي 

تمكن زوج اليورو مقابل الدولار من تحقيق هدفنا الأول المنتظر عند 1.0500 ويضغط سلباً عليه، بانتظار مزيد من الانخفاض الذي يصل هدفه التالي إلى 1.0440، ليبقى سيناريو الاتجاه الهابط قائماً وفعالاً ما لم يندفع السعر لاختراق مستوى 1.0630 والثبات فوقه.

مستويات الدعم والمقاومة: 
مستوى دعم أول 1.0500، مستوى دعم ثاني 1.0440، مستوى دعم ثالث 1.0340.
مستوى مقاومة أول  1.0630، مستوى مقاومة ثاني 1.0740، مستوى مقاومة ثالث 1.0785.

الشيكل الاسرائيلي
واصل الدولار شيكل اختراق الاتجاه الصاعد بعد اختراقه نقطة المقاومة 3.90 واستقر عند نقطة 3.97 آخر القناة الصاعدة ومن المتوقع أن يصل السعر عند مستوى فيبوناتشي 50% عند نقطة 4.077،  في حالة الارتداد إلى الاسفل واختراقه حاجز 3.90 يستقر السعر عند نقطة 3 .800 لمدة زمنية عند منتصف القناة الصاعدة.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3.94، مستوى دعم ثاني 3.90، مستوى دعم ثالث 3.865.
مستوى مقاومة أول 3.98، مستوى مقاومة ثاني 4.02، مستوى مقاومة ثالث 4.077.

الذهب 
واصل سعر الذهب الصعود بشكل قوي ليؤكد اختراق مستوى 1920 ويصل إلى مشارف مستوى 1930، ويبدو المجال مفتوحاً أمام تحقيق مزيد من الارتفاع خلال الجلسات القادمة، مع الإشارة إلى أن اختراق المستوى الأخير سيمد الموجة الصاعدة لتصل إلى 1945.20 كمحطة تالية، بينما التماسك أمام الاندفاع الحالي سيضغط على السعر للارتداد هبوطاً والتوجه لاختبار مناطق 1913 بشكل رئيسي.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1913، مستوى دعم ثاني  1900، مستوى دعم ثالث 1880.
مستوى مقاومة أول 1930، مستوى مقاومة ثاني 1945، مستوى مقاومة ثالث 1955.

الفضة 
يظهر سعر الفضة تداولات إيجابية إضافية ليقترب من مستوى 23.00 وبتدقيق النظر في الرسم البياني، نجد بأن السعر يشكّل نموذج إيجابي يتواجد مستوى تأكيد عند الحاجز المذكور، مما يعني بأن اختراقه سيحفّز السعر على الاندفاع نحو 23.70 بشكل مباشر.
وبالتالي، سنستمر بترجيح الاتجاه الصاعد للفترة القادمة بشرط أن يحافظ السعر على ثباته فوق مستوى 22.10.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 22.10 ، مستوى دعم ثاني 21.80، مستوى دعم ثالث 20.80.
مستوى مقاومة أول 23.30، مستوى مقاومة ثاني 23.70 مستوى مقاومة ثالث 24.03.

النفط 
اندفع سعر النفط صعوداً بشكل قوي ليخترق مستوى 84.50 ويوقف السيناريو التصحيحي الهابط، ليتجه نحو التعافي وتحقيق مكاسب متوقعة خلال الفترة القادمة، حيث تبدأ الأهداف الإيجابية باختبار مستوى 88.70.
وبالتالي، سيكون الميل الصاعد مرجحاً لهذا اليوم، ونلاحظ أن السعر يشكّل نموذج إيجابي يدعم فرص تخطّي الهدف المذكور وتحقيق مزيد من الارتفاع على المدى اللحظي والقصير، مع الأخذ بعين الاعتبار أن كسر 84.50 سيوقف السيناريو الإيجابي ويضغط على السعر للانخفاض من جديد.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول  86.50، مستوى دعم ثاني 85.30، مستوى دعم ثالث  84.50.
مستوى مقاومة أول 88.70، مستوى مقاومة ثاني 92.70، مستوى مقاومة ثالث 93.10.

 

اخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو الالتزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك اي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني اي مسؤولية قانونية ناتجه عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن اي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.

اشتركوا الآن

اقرأ المزيد

بطاقتكم وطني؟

استخدموا خدمة السحب النقدي
لأكثر من 700 صراف آلي بدون عمولات

للمزيد