هل ستبقى معدلات الفائدة مرتفعة لكبح التضخم وزيادة الضغوط على الأسعار الأساسية؟

هل ستبقى معدلات الفائدة مرتفعة لكبح التضخم وزيادة الضغوط على الأسعار الأساسية؟

حافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأسبوع الماضي، وأظهر اجتماع أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أن تظل أسعار الفائدة أعلى من 5٪ حتى عام 2024، وأن هذا الارتفاع سيبقى لفترة زمنية أطول. وفي إشارة إلى التوقعات باحتمال رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في عام 2023، حيث اتخذت اللجنة سياسة متشددة للحفاظ على النهج العام الذي يهدف إلى اعادة استقرار الأسعار في الاقتصاد العالمي. وقفزت عوائد سندات الخزانة إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2007 وخصوصا سندات 10 سنوات، وهذا سيدفع أسعار الفائدة على الرهن العقاري إلى الارتفاع، في حين تسببت في انخفاض الأسهم والتوقع أن يشعر الاقتصاد ببعض التراجع بسبب اضراب عمال مصانع السيارات الأمريكية وزيادة احتمالات اغلاق الحكومة، وأن هبوطًا ناعم في الاقتصاد الأمريكي ويتوقع أعضاء الفيدرالي أن يرتفع معدل البطالة بمقدار 0.3 نقطة فقط بحلول نهاية العام المقبل، وأن التضخم سيبلغ مستوى 2.5% بحلول نهاية عام 2024 دون تغيير. وقد واصلت أسعار النفط في الارتفاع أعلى مستوياتها في عشرة أشهر إلى المزيد من التحديات في تخفيض التضخم ومن الممكن أن ينتقل التأثير إلى الأسعار الأساسية. 


وأشار البنك المركزي الأوروبي بعد اجتماعه في شهر سبتمبر إلى أن التحفظ على السياسة النقدية قد تكون قد وصلت إلى نهايتها، باستثناء أي مفاجآت سيئة على جبهة البيانات والتحديات عديدة لسياسة البنك المركزي مع صدور بيانات التضخم الأولية لمؤشر مؤشر أسعار المستهلك.  ومن الواضح أن تباطؤ الاقتصاد والتهديد بالركود يجعل صناع القرار السياسي متوترين وسيكون حديث لكريستين لاجارد في نفس اليوم الذي يصدر فيه تقرير التضخم، وشهد الاسبوع الماضي العديد من اجتماعات البنوك المركزية الدولية في مجموعة العشرة والأسواق الناشئة، حيث أصدرت العديد من المؤسسات قرارات مختلفة حيث وفاجأ بنك إنجلترا الأسواق في الأسبوع الماضي باختياره إبقاء سعر الفائدة، وهذا لا يمثل بالضرورة نهاية دورة التشديد والمزيد من الضغوط على البيانات ورفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة بنسبة 5% يوم الخميس، ليصل سعر الفائدة الرئيسي إلى 30% وسط انخفاض الليرة وارتفاع التضخم، ولم تساعد هذه الخطوة في رفع العملة التي لا تزال بالقرب من أدنى مستوياتها القياسية، واختار البنك المركزي السويسري عدم رفع أسعار الفائدة في سبتمبر، حيث أظهرت توقعاته الجديدة أن التضخم أقل من 2٪  مما يعني أنه لا حاجة لمزيد من التشديد وأن القرار جاء مصحوبًا بتحذيرات من إمكانية التفكير في رفع أسعار الفائدة في المستقبل. إلا إذا كانت البيانات تبرر ذلك وسيتحول التركيز الآن إلى موعد الخفض الأول. وقد برزت عملات السلع باعتبارها الأفضل أداءً خلال الأسبوع ويمكن أن يكون سبب صعودها إلى عدة محفزات حيث تميل رهانات السوق نحو بنك كندا، ومن المحتمل أن يكسر توقفه للمرة الثانية، خاصة في ضوء أرقام التضخم القوية في كندا. ولا يزال الحديث المحيط ببنك الاحتياطي الأسترالي أكثر تناقضًا، حيث لم يتبلور إجماع السوق بعد حول إمكانية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى خلال الربع الرابع، وربما في نوفمبر. ومع ذلك، يبدو أن تأثير الأسهم الصينية تمنح زخما قويا في الارتفاع.


وقال بنك إسرائيل، إن سوق العمل الضيق في إسرائيل يميل إلى زيادة التضخم، حيث بلغ معدل البطالة في إسرائيل 3.1% في أغسطس/آب، وهو أدنى مستوى منذ عام 2012 وانخفض معدل شهر أغسطس عن معدل 3.4% في شهر يوليو، وأن ضغوطا تصاعدية على الأجور مما يؤدي إلى ارتفاع التضخم. وشدد بنك إسرائيل على أن هذا الوضع يغذي التضخم، وأن انخفاض معدل البطالة المعدل موسميا من 3.4% إلى 3.1% يعزز سوق العمل بشكل أكبر. والاقتصاد وصل بالفعل إلى مستوى التوظيف الكامل، وأن هذا لا يقل أهمية بالنسبة لأسعار الفائدة وأن هذه المؤشرات لا تزال تشير إلى مستوى عالٍ من النشاط الاقتصادي.

 

الأرقام الاقتصادية لهذا الأسبوع
 
 الإثنين، مؤشر توقعات الأعمال الألماني، مؤشر دالاس الفديرالي لأعمال الصناعية. الثلاثاء، تصاريح البناء الامريكي مؤشر أسعار المنازل الامريكي /مزاد السندات الأمريكية لمدة سنتين. الأربعاء، مؤشر الربح الصناعي الصيني (منذ بداية العام)، القروض للشركات غير المالية الأوروبي، مؤشر سوق القروض العقارية الأمريكي، مخزون النفط الأمريكي الخام. الخميس، مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الأوروبي، توقعات التضخم للمستهلك الأوروبي، مؤشر أسعار المستهلكين الألماني، الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي (ربع سنوي)، معدل الشكاوي من البطالة الأمريكي، مبيعات المنازل المعلقة الأمريكي، حديث رئيس مجلس الاحتياطي (باول). الجمعة، مؤشر مدير الصناعات الخدمي الصين، الناتج المحلي الاجمالي البريطاني (ربع سنوي)، معدل البطالة الألمانية، مؤشر أسعار المستهلكين الأوروبي، مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأمريكي.

 

 التحليل الفني: (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة احداث كبيرة)


الدولار الأمريكي 
واصل سعر المؤشر من استئنافه الصعود داخل القناة الصاعدة بالاعتماد على ثبات الدعم الإضافي خط الوسط في القناة المتمركز قرب 104.10 إضافة لاتحاد المؤشرات الرئيسية بتقديمها للعزم الإيجابي، حيث يتداول فوق مؤشرات معدلات الاسعار على المدى القصير حتى هذه اللحظة.


مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 105.10، مستوى دعم ثاني 104.37، مستوى دعم ثالث 104.10 
مستوى مقاومة أول 105.90، مستوى مقاومة ثاني 106.40، مستوى مقاومة ثالث 106.80


اليورو الأوروبي 
حاول زوج اليورو مقابل الدولار لكسر مستوى 1.0635، ليدعم استمرار الاتجاه الهابط المتوقع، تحفّزه سلبية مؤشر ستوكاستيك الحالية، بانتظار تأكيد الكسر للتوجه نحو الهدف الرئيسي التالي عند 1.0510 لذلك، وسيستمر بترجيح الاتجاه الهابط بشرط أن يحافظ السعر على ثباته دون مستوى 1.0675 


مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول، مستوى دعم ثاني 1.0570، مستوى دعم ثالث 1.0510  
مستوى مقاومة أول 1.0675، مستوى مقاومة ثاني 1.0745، مستوى مقاومة ثالث 1.0825


الشيكل  
يتداول سعر الدولار شيكل بسلبية حيث استقرار السعر بمعدل 3.82-3.78 حيث تظهر مؤشرات ستوكاستك سلبية في التداول ومن المرجى إلى اعادة تداول السعر في مستوى القناة الصاعدة ومعدلات الأسعار القصيرة الأجل تضغط على السعر للتراجع واختراق مستوى 3.78 في الهبوط


مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3.78، مستوى دعم ثاني 3.755، مستوى دعم ثالث 3.715 
مستوى مقاومة أول 3.84، مستوى مقاومة ثاني 3.865، مستوى مقاومة ثالث 3.885


الذهب
لامس سعر الذهب مستوى 1930.00 ويجد مقاومة جيدة هناك، بانتظار اختراق هذا المستوى لتأكيد امتداد الموجة الصاعدة وتحقيق مكاسب إضافية تصل إلى 1945.20 بالتالي سيستمر بترجيح الاتجاه الصاعدة، يدعمه مؤشر ستوكاستيك الذي يستمر بتقديم الإشارات الإيجابية، مع التذكير بأن استمرار الموجة الصاعدة يعتمد على الثبات فوق مستوى 1913.15.
 

مستويات الدعم والمقاومة:

مستوى دعم أول 1919، مستوى دعم ثاني 1913، مستوى دعم ثالث 1905
مستوى مقاومة أول 1930، مستوى مقاومة ثاني 1945، مستوى مقاومة ثالث 1953


الفضة 
 تمكن سعر الفضة من تحقيق الهدف عند 23.75 ويجري محاولات لاختراقه، ليدعم فرص تحقيق ارتفاعات إضافية نتوقّع أن تستهدف مناطق 24.60 على المدى القريب، سيبقى الاتجاه الصاعد مرجحا مع الانتباه إلى أن الفشل باختراق 23.60 سيضغط على السعر للارتداد هبوطاً والتوجه لاختبار 23.00 قبل أي محاولة جديدة للارتفاع.


مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 23.20، مستوى دعم ثاني 23.00، مستوى دعم ثالث22.60 
مستوى مقاومة أول 23.75، مستوى مقاومة ثاني 23.92، مستوى مقاومة ثالث 24.35


 النفط
 يظهر سعر النفط تداولات إيجابية جديدة ليتحرّك فوق حاجز 91.20 الآن، معززاً التوقعات باستمرار الاتجاه الصاعد، مع التذكير بأن الهدف يبدأ عند 91.50 وتمتد إلى 92.95 بعد تخطّي المستوى السابق وسيبقى سيناريو الاتجاه الصاعد قائماً وفعالاً، مدعوماً بالمتوسط المتحرك 50، مع التذكير بأن استمرار الموجة الصاعدة يعتمد على الثبات فوق مستوى 89.40


مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 89.40، مستوى دعم ثاني 88.20، مستوى دعم ثالث 87.40 
مستوى مقاومة أول 91.20، مستوى مقاومة ثاني 91.20، مستوى مقاومة ثالث 92.95

 

اخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو الالتزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك اي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني اي مسؤولية قانونية ناتجه عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن اي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.

اشتركوا الآن

اقرأ المزيد

بطاقتكم وطني؟

استخدموا خدمة السحب النقدي
لأكثر من 700 صراف آلي بدون عمولات

للمزيد