تستمر بيانات هذا الأسبوع في إظهار المرونة الأساسية في الاقتصاد، أظهرت بيانات الوظائف في  القطاع الخاص الأميركي ارتفاعا أكثر مما كان متوقعاً في أغسطس وما زال سوق العمل تحت ضغط ارتفاع أسعار الفائدة من الفدرالي الأميركي. وأفاد مكتب إحصاءات العمل الأميركي يوم الجمعة أن تقرير الوظائف في القطاع الخاص ارتفع بمعدل 187 ألفًا لشهر أغسطس، المستوى الذي جاء أعلى من التقديرات البالغة 170 ألفًا. وارتفع معدل البطالة إلى مستويات 3.8%، بارتفاع ملحوظ عن يوليو تموز، وهو الأعلى منذ فبراير شباط، وجاءت هذه الزيادة مع ارتفاع معدل المشاركة للقوى العاملة إلى 62.8%، وهو أعلى مستوى منذ فبراير شباط 2020 قبل إعلان جائحة كوفيد-19 مباشرة. وارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.2% خلال الشهر و4.3% مقارنة بالعام الماضي، وكان كلاهما أقل من التوقعات البالغة 0.3% و4.4% ‏على الرغم من التعديل على بيانات الشهر السابق بالخفض إلى 157 ألف وظيفة. وتضاف البيانات إلى مؤشرات ظهرت في الآونة الأخيرة تفيد بأن مجلس ‏الاحتياطي الفدرالي يحقق انتصارا في معركته ضد التضخم وعززت التوقعات بأن ‏الفدرالي يقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة، وفقا لبيانات أولية.

ارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 0.18% لينهي ‏الجلسة عند 4515.74 نقطة. وتراجع المؤشر ناسداك 0.02% إلى ‏‏14031.82 نقطة، في حين ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 0.34% إلى ‏‏34838.47 نقطة وحقق مؤشرا داو جونز وناسداك مكاسب أسبوعية بنسبة 1.4% ونحو 3.3% على الترتيب، مسجلين أفضل أداء لهما منذ يوليو تموز. وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 2.5٪ ليسجل أفضل أسبوع له منذ يونيو حزيران. وأغلقت أسواق الأسهم الأوروبية بشكل متباين في ختام جلسة اليوم الجمعة بعد تقرير الوظائف الأميركي الذي يدل ‏على الاستقرار مع تباين في أداء القطاعات ما بين ‏الإيجابية والسلبية.‏ وصعدت أسهم شركات النفط والغاز 1.9% بعد أن رفع المحللون توقعات أسعار ‏النفط لعام 2023 للمرة الأولى منذ أربعة أشهر في استطلاع أجرته رويترز، حيث تراجعت أسهم شركات السيارات بنسبة 2.6%، نتيجة نقص الطلبات الجديدة، وسط عدم اليقين بشأن مسار رفع أسعار الفائدة، ‏والبيانات الأوروبية الضعيفة والتشاؤم بشأن إعادة فتح الصين. وأعطت بكين يوم الجمعة دفعة للمعنويات العالمية حيث تجاوز مؤشر مديري ‏المشتريات التصنيعي العالمي ‏Caixin ، توقعات المحللين أظهرت توسعًا في ‏نشاط المصانع في أغسطس آب ، ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بوتين قوله "قريبا ستكون لدينا فعاليات، ‏وسيكون هناك لقاء مع الرئيس الصيني".‏ وتعمل روسيا على تعزيز علاقاتها مع الصين باعتبارها أقوى حليف لها بعد أن ‏أثارت استياء الغرب العام الماضي بقرارها شن غزو على أوكرانيا،‏ وقد استفادت بخصومات على النفط والغاز الذي لم تعد روسيا ‏قادرة على بيعه لأوروبا.

توقع قسم الأبحاث في بنك إسرائيل في السابق أنه سيكون هناك زيادة أخرى بنسبة 0.25% هذا العام ومن المقرر أن تجتمع اللجنة النقدية لبنك إسرائيل يوم الاثنين المقبل حيث سيصل سعر الفائدة عام 2023 عند 5% - وهو أعلى مستوى منذ عام 2007 يسير التضخم في إسرائيل حاليًا في مسار هبوطي بنسبة 3.3%، على غرار الولايات المتحدة، وكما هو الحال هناك يوجد سوق عمل ضيق مع بطالة منخفضة للغاية، عند المستوى الذي كان عليه في عام 2019 عشية وباء كوفيد. وهذا من بين العوامل التي تدفع التضخم إلى الارتفاع. عامل رئيسي آخر في إسرائيل هو الشيكل، الذي ضعف بشكل حاد الأسبوع الماضي وتجاوز عتبة 3.80 شيكل للدولار للمرة الأولى منذ مارس 2020 ويؤدي ضعف الشيكل إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة. قال كبير الاقتصاديين في بنك مزراحي تفاهوت، رونين مناحيم، إن تقلبات الشيكل اشتدت مؤخرًا، ومنذ بداية أغسطس انخفضت قيمة الشيكل بنسبة 4٪. "إن قيمة الشيكل تنخفض بشكل كبير مقابل الدولار. ويقدر الانخفاض الزائد في قيمة العملة، كما حدده بنك إسرائيل، بما لا يقل عن 10٪. وبالتالي، فإن العملة هي عامل تضخمي". وأضاف مناحيم: "إن التبعات الاقتصادية للواقع القضائي والأمني فريدة بالنسبة لاقتصادنا وتتطلب الحذر الشديد من جانب بنك إسرائيل. الشهر المقبل مليء بالتطورات القضائية التي يمكن أن تزيد بشكل كبير من تقلب الشيكل". وعلق أوري جرينفيلد، كبير الاقتصاديين والاستراتيجيين في بساجوت، قائلاً: "في إسرائيل، من المتوقع أن يكون تأثير زيادات أسعار الفائدة أكثر وضوحًا في الأشهر المقبلة". وهو يعتقد أنه فقط بعد رد فعل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتغيير سياسته، سوف يتبنى بنك إسرائيل خطابًا مماثلاً.

الارقام الاقتصادية لهذا الأسبوع:

يوم الاثنين: الصادرات الألمانية (شهريا)، والميزان التجاري الألماني، ومؤشر ثقة المستثمر Sen tix ، واجتماع البنك المركزي الإسرائيلي. يوم الثلاثاء: التقرير الصادر عن الجمعية البريطانية للتجزئة، ومؤشر مديري المشتريات الخدمي، وطلبيات المصانع الامريكي، ومؤشرCaixin  الصيني. يوم الاربعاء: طلبيات المصانع الالمانية، ومؤشر مديري المشتريات الانشائي الامريكي، والميزان التجاري الامريكي، ومؤشر مديري المشتريات في القطاع غير صناعي الأمريكي. يوم الخميس: احتياطي الصين من النقد الأجنبي، ومعدلات الشكاوى من البطالة الأمريكي. يوم الجمعة: التوقعات الاقتصادية للاتحاد الاوروبي، وحديث نائب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي. 

التحليل الفني:(المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة احداث كبيرة)

الدولار الامريكي 

لايزال شكل الرسم البياني اليومي إيجابي مع بقاء مؤشر الزخم على مدى 14 يومًا فوق خط الوسط، ومعدلات الاسعار في إعداد صعودي، مع دعم إضافي من النمط الصعودي، وهذا الانتعاش جيد وإغلاق فوق 103.80 انتجت إشارة انعكاسية القاع في مستوى منخفض أعلى عند 102.84. 

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 103.43، مستوى دعم ثاني .102.92، مستوى دعم ثالث 102.40.
مستوى مقاومة أول 104.37، مستوى مقاومة ثاني 104.59، مستوى مقاومة ثالث 105.90.

اليورو الأوروبي 
أصبح التحرك لزوج اليورو/دولار EUR/USD محايدا مع الانتعاش الحالي. وعلى الجانب السفلي، فإن الاختراق القوي للمستوى 1.0764 سيستأنف الانخفاض الكامل من 1.1274 إلى الدعم الاساسي  1.0634. على الجانب العلوي، فإن كسر المقاومة عند 1.0944 سيجادل بأن الانخفاض التصحيحي من 1.1274 قد اكتمل بثلاث موجات نزولاً إلى 1.0764. سيظهر المزيد من الارتفاع بعد ذلك إلى مستوى المقاومة 1.1064 

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1.0764، مستوى دعم ثاني 1.0690، مستوى دعم ثالث 1.0634.
مستوى مقاومة أول. 1.0830، مستوى مقاومة ثاني 1.0880 مستوى مقاومة ثالث 1.0944.

الشيكل الإسرائيلي

استقرار الدولار شيكل عند مستويات  3.78- 3.82، حيث فشل في اختراق مستوى 3.82 في الصعود، وهو اعلى القناة الصاعدة مع تراجع زخم الشراء ومؤشر القوة النسبية. في حال اختراق 3.82 الى اعلى سيواصل الصعود للوصول الى نقطة 3.88، اما في حالة اختراق نقطة 3.78 سيستمر في الهبوط الى منتصف القناة الصاعدة 3.73.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3.7800 ، مستوى دعم ثاني  3.7550 ، مستوى دعم ثالث 003.72.
مستوى مقاومة أول 3.8200 ، مستوى مقاومة ثاني 3.865 مستوى مقاومة ثالث 3.8800.

الذهب
عاد مؤشر القوة النسبية إلى ما دون 50 ويختبر السعر مستوى تصحيح فيبوناتشي 23.6% للحركة الصعودية من أدنى مستوى للتأرجح عند 1.903 دولار إلى أعلى مستوى عند 1.950 دولار. يوجد أيضًا خط اتجاه صعودي رئيسي يتشكل بدعم عند 1.932 دولارً، وتقع المقاومة الرئيسية التالية بالقرب من مستوى 1.950 دولارًا. قد يؤدي الاختراق الصعودي فوق مستوى المقاومة 1.950 دولارًا إلى دفع سعر الذهب نحو 1.965 دولارًا. ربما تؤدي أي مكاسب أخرى إلى تحديد وتيرة الارتفاع نحو مستوى 1.980 دولارًا.

مستويات الدعم والمقاومة: 
مستوى دعم أول 1932، مستوى دعم ثاني  1913، مستوى دعم ثالث 1905.
مستوى مقاومة أول 1950، مستوى مقاومة ثاني 1965، مستوى مقاومة ثالث 1980.

الفضة 
تراجعت مكاسب الفضة مكاسبها بينما بدأت بالانخفاض وسجلت قمة سعرية عند نقطة 25.20 وتراجعت مؤشرات القوة النسبية للفضة والزخم سيدفع الى المزيد من التراجع الى مستويات 23.00  ومن ثم أسفل القناة الهابطة عند نقطة 22.15.

مستويات الدعم والمقاومة: 
مستوى دعم أول 23.92 ، مستوى دعم ثاني 23.26، مستوى دعم ثالث  23.00 
مستوى مقاومة أول 24.35 ، مستوى مقاومة ثاني 24.70 مستوى مقاومة ثالث 25.20

النفط
بين الرسم البياني لكل ساعة لخام غرب تكساس الوسيط ان السعر بدأ في الارتفاع بشكل جيد مقابل الدولار الأمريكي. اكتسب السعر زخماً صعودياً بعد أن كسر مستوى المقاومة 84.15 دولاراً وكانت هناك حركة صعودية مستمرة فوق مستويات المقاومة 86.00 دولارًا. دفع المضاربون على الارتفاع السعر نحو 92.50 دولار، حركة السعر الحالية إيجابية فوق متوسط معدل السعر لمدة 50 ساعة ومؤشر القوة النسبية أعلى بكثير من 60. 

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول85.40 مستوى دعم ثاني 84.10 ، مستوى دعم ثالث 82.15.
مستوى مقاومة أو88.15 مستوى مقاومة ثاني89.70، مستوى مقاومة ثالث 92.5.
 

اخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو الالتزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك اي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني اي مسؤولية قانونية ناتجه عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن اي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.