هل بلغ التضخم ذروته في ظل السباق الحاصل في رفع اسعار الفائدة عالمياً؟

هل بلغ التضخم ذروته في ظل السباق الحاصل في رفع اسعار الفائدة عالمياً؟

 

بلغ معدل التضخم في إسرائيل أعلى مستوياته في 14 عاما، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الإسرائيلي (CPI) بنسبة أقل بقليل من المتوقع بنسبة 4.4٪ في يونيو على مدار الـ 12 شهرًا السابقة، وهو الاعلى منذ نوفمبر 2008، بحسب ما أفاد به المكتب المركزي للإحصاء يوم الجمعة 15/07/2022. وكان استطلاع أجرته رويترز للمحللين قد توقع 4.5٪.

وفي اول زيادة بنسبة 0.5٪ منذ عام 2011 قام بنك اسرائيل برفع الفائدة الى 1.25% من 0.75%، حيث يكافح بنك إسرائيل ارتفاع التضخم وخفض توقعاته للنمو.

يرى بنك إسرائيل أن سعر الفائدة سيرتفع إلى 2.75٪ بحلول الربع الثاني من عام 2023، من بين أمور أخرى، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة حول العالم.
قام قسم الأبحاث في بنك إسرائيل بمراجعة توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2022 إلى أسفل بنسبة 0.5٪ إلى 5٪، بعد الانكماش غير المتوقع للاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 1.9٪، على أساس سنوي، في الربع الأول من عام 2022. ويتماشى هذا التوقع مع توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.  يتوقع بنك إسرائيل نمو الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 3.5٪ في عام 2023.
يرى بنك إسرائيل معدل تضخم يبلغ 4.5٪ في عام 2022، لكنه ينخفض إلى 2.4٪ في عام 2023، ويعود ضمن النطاق المستهدف السنوي بين 1٪ و 3٪.


ارتفع معدل التضخم في أمريكا إلى 9.1٪ في يونيو عن العام الماضي، متجاوزًا تقديرات داو جونز البالغة 8.8٪. أسرع معدل تضخم منذ كانون اول 1981. والذي يثير مخاوف من تشديد السياسة النقدية من قبل الفيدرالي الأمريكي. وباستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، ارتفع معدل التضخم الأساسي بنسبة 5.9٪ مقارنة بتقديرات 5.5٪.

قال اقتصاديون في بنك أوف أمريكا في مذكرة إنهم يتوقعون أن تدخل الولايات المتحدة في "ركود معتدل" هذا العام، مشيرين إلى أن البيانات الواردة تشير إلى تباطؤ الزخم للاقتصاد وأن التضخم يبدو أنه يعيق إنفاق المستهلكين.

فيما يخص أوروبا، يتوقع وصول التضخم إلى 7.6٪ في منطقة اليورو و 8.3٪ في أوروبا هذا العام، وفقًا للتوقعات الاقتصادية للاتحاد الأوروبي ، حيث أضعفت الحرب الروسية الأوكرانية اقتصادات المنطقة. جاءت هذه التوقعات يوم الخميس من المفوضية الأوروبية ، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تراقب فيه الأسواق تقارير التضخم عن كثب. 

أما فيما يخص النمو في مايو أيار الماضي، قالت المفوضية إنها تتوقع معدل نمو بنسبة 2.7٪ هذا العام و 2.3٪ العام المقبل لكل من الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، لكنها الآن خفضت التوقعات بأن ينمو الاقتصاد الأوروبي بنسبة 1.5٪ العام المقبل.

مفوض الاقتصاد الأوروبي باولو جينتيلوني في بيان "تصرفات موسكو تعطل إمدادات الطاقة والحبوب وترفع الأسعار وتضعف الثقة" قال: "من المتوقع الآن أن يبلغ التضخم المرتفع القياسي ذروته في وقت لاحق من هذا العام، وأن ينخفض تدريجياً في عام 2023. مع مجريات الحرب وعمليات إمدادات الغاز غير المعروفة، فإن هذه التوقعات معرضة لمخاطر عالية من عدم اليقين والتراجع".

في بداية العام ، توقع البعض أن تنمو منطقة اليورو بأكثر من 4٪ أسرع من الولايات المتحدة، لكن الحرب الروسية الأوكرانية قلبت المد، بالإضافة إلى الحد من تدفقات الغاز الطبيعي، والقضايا الرئيسية لسلسلة الإمداد الغذائي وعدد كبير من عوامل أخرى، زعزعت استقرار التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو.

الارقام الاقتصادية لهذا الاسبوع: الاثنين: عطلة على الين الياباني، و إعلان مؤشر التضخم في نيوزيلاندا. الثلاثاء: محضر اجتماع البنك الاحتياطي الاسترالي. الأربعاء: مؤشر التضخم في بريطانيا، ومؤشر التضخم في كندا. الخميس: سعر الفائدة على الين الياباني، وسعر الفائدة على اليورو، ومؤتمر اجتماع البنك المركزي الاوروبي . الجمعة: مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في المانيا.

التحليل الفني:  (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة احداث كبيرة)

الدولار الامريكي
استقر الدولار الأمريكي عند أعلى مستوى له في عقدين يوم الجمعة 15 يوليو، بعد أن اجتاحت الأسواق العالمية موجة من العزوف عن المخاطرة، حيث يتوقع المتداولون أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر.
ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات المنافسة، إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2002 متجاوزا 109.  لا تزال العملة الأمريكية في طريقها لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن رفع التجار توقعاتهم بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يدخل في تشديد كبير في السياسة النقدية في اجتماعه يومي 26 و 27 يوليو، بعد أن أظهرت بيانات يوم الأربعاء أن التضخم تزايد بأسرع وتيرة منذ 4 عقود.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 108.09، مستوى دعم ثاني 107.59، مستوى دعم ثالث 106.99.
مستوى مقاومة أول 109.18، مستوى مقاومة ثاني 109.79، مستوى مقاومة ثالث 110.28.

اليورو الاوروبي
انخفض اليورو للأسبوع الثالث على التوالي ليصل إلى أدنى مستوى له في 20 عامًا عند 0.9951، وارتد بشكل متواضع بعد ذلك ليستقر في منطقة 1.0080. يستمر الوضع الاقتصادي العالمي في التدهور، وتندفع المضاربة على الفائدة إلى الأمان ، مما يفيد العملة الأمريكية في النهاية.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 0.9957، مستوى دعم ثاني 0.9898، مستوى دعم ثالث 0.9844.
مستوى مقاومة أول  1.0070، مستوى مقاومة ثاني 1.0124، مستوى مقاومة ثالث 1.0184.

الشيكل الاسرائيلي
حافظ الدولار مقابل الشيكل على مستوياته فوق 3.4500 وبالقرب من 3.5000 رغم رفع الفائدة على الشيكل وبيانات التضخم التي صرح عنها يوم الجمعة، ليستقر عند 3.4600 نهاية الاسبوع.  في طريقه للهبوط وفي حال انخفض دون 3.4500 من المتوقع ان يصل الى 3.4250 ومن ثم 3.4050، اما صعودياً وفي حال عاد السعر فوق 3.5050 من المحتمل ان يصل للقمة السابقة 3.5500.

مستويات الدعم والمقاومة :
مستوى دعم أول 3.4550، مستوى دعم ثاني  3.4300 ، مستوى دعم ثالث   3.4050.
مستوى مقاومة أول 3.5180، مستوى مقاومة ثاني 3.5420 ،مستوى مقاومة ثالث 3.5730.

الذهب
تراجعت أسعار الذهب الى ما دون 1700، بعد ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وارتفاع الدولار بالتزامن مع تراجع توقعات الذهب بسبب المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يلجأ إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر هذا الشهر لمعالجة ارتفاع التضخم.
سجل الدولار مستوى قياسيًا جديدًا في 20 عامًا ، مما أضر بالطلب على الذهب المسعّر بالعملة الأمريكية بين المشترين الذين يمتلكون عملات أخرى. ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ، مما قلل من جاذبية الذهب الذي لا يمتلك عائد ثابت.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1692، مستوى دعم ثاني  1675، مستوى دعم ثالث 1652.
مستوى مقاومة أول 1730، مستوى مقاومة ثاني 1754، مستوى مقاومة ثالث 1771.    

الفضة
تراجعت الفضة 1.1٪ إلى 18.18 دولارًا للأوقية، لتخسر نحو 6٪ هذا الأسبوع ، متجهةً إلى 7 خسائر أسبوعية متتالية. وهبط البلاتين 0.4٪ إلى 840.53 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين بنحو 6.4٪ هذا الأسبوع، وهو أكبر انخفاض في 3 أشهر. وزاد البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 1904.27 دولارات، لكنه تراجع 13 بالمئة هذا الأسبوع، وهو أكبر انخفاض منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 17.92، مستوى دعم ثاني 17.47 مستوى دعم ثالث 16.80.
مستوى مقاومة أول 19.04، مستوى مقاومة ثاني 19.70، مستوى مقاومة ثالث 20.15.

النفط 
ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة، 15 يوليو، وسط توقعات برفع معتدل لسعر الفائدة في الولايات المتحدة، لكن المخاوف بشأن انتعاش الطلب حدت من المكاسب. ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر 1.25 دولار، أو 1.3 بالمئة، إلى 100.35 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 90 سنتا، أو 0.9 بالمئة، إلى 96.68 دولار للبرميل.
دفعت حالة عدم اليقين المتعلقة برفع أسعار الفائدة وضعف البيانات الاقتصادية العقدين إلى التراجع يوم الخميس وانخفضا إلى ما دون مستوى الإغلاق في 23 فبراير، أي قبل يوم من بدء الحرب الروسية الأوكرانية، لكن كلا العقدين عوضا عن خسائرهما بمقدار نهاية الجلسة.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 92.50، مستوى دعم ثاني 88.50، مستوى دعم ثالث 86.00.
مستوى مقاومة أول 98.90، مستوى مقاومة ثاني 101.15، مستوى مقاومة ثالث 105.30.


اخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو الالتزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك اي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني اي مسؤولية قانونية ناتجه عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن اي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.

اشتركوا الآن

اقرأ المزيد

بطاقتكم وطني؟

استخدموا خدمة السحب النقدي
لأكثر من 700 صراف آلي بدون عمولات

للمزيد