بدأت الأسواق في التعثر خلال أسبوع أصدر فيه أكبر بنك مركزي في العالم تحذيره الأشد خطورة حتى الآن بشأن الحاجة إلى القضاء على ارتفاع التضخم، في الوقت الذي ظهرت فيه مؤشرات جديدة على تدهور سريع في توقعات النمو.
يستعد مؤشر الأسهم العالمية لأسوأ سلسلة خسائر على الإطلاق، بالإضافة الى انخفاض الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا بنسبة 4٪ تقريبًا هذا الربع.
 لقد حظيت الديون الحكومية التي تعتبر ملاذًا آمنًا ببعض الراحة، مع انخفاض أسعار سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بأكثر من 10٪ حتى الآن هذا العام.

على الرغم من ارتفاع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية والأوروبية يوم الجمعة بعد أن خفضت الصين سعرها المرجعي القياسي للرهون العقارية لدعم الاقتصاد المتعثر، إلا أن هناك مخاوف متزايدة من أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو الركود.

لكن يبدو أنه لا يوجد ما يوقف صانعي السياسة النقدية، حيث  قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي  جيروم باول، إن المسؤولين مستعدون لرفع أسعار الفائدة حسب الحاجة لقتل التضخم. حتى أن بعض المسؤولين في البنك المركزي الأوروبي يتحدثون عن ارتفاع حاد بمقدار 50 نقطة أساس في يوليو.    

فيما يتعلق بالشيكل الإسرائيلي، يٌتوقع تصرفًا عدوانيًا من قبل بنك إسرائيل بشأن سعر الفائدة حيث يقول يوسي فرايمان، الرئيس التنفيذي لإدارة المخاطر والتمويل والاستثمارات في بريكو، "إن التضخم المرتفع في إسرائيل، مع قفزة 0.8٪ في مؤشر أسعار المستهلكين خلال شهرٍ واحد، حتى قبل أن يُترجم الارتفاع الحاد في سعر الشيكل بالدولار إلى أسعار الواردات. يعني أن من المرجح أن يتصرف بنك إسرائيل بحزم لوقف التضخم، مع رفع سعر الفائدة بنسبة 0.5٪ على المدى القصير، وستتم مراقبة اجتماع اللجنة النقدية في بنك اسرائيل عن كثب غداً الاثنين، الساعة الرابعة مساء.  

الارقام الاقتصادية لهذا الاسبوع: يترقب المستثمرون يوم الاثنين نتائج قرار سعر الفائدة على الشيكل الاسرائيلي. أما الثلاثاء فموعدنا مع إعلان مؤشر مديري المشتريات التصنيعي، ومؤشر مديري المشتريات الخدماتي الاوروبي والامريكي والبريطاني. يوم الأربعاء سيجري الإعلان عن  سعر الفائدة على الدولار النيوزلندي، ومحضر اجتماع الفيديرالي الامريكي الاخير. أما يوم الخميس فالموعد مع إعلان الناتج القومي الامريكي معدل الشكاوى من البطالة الامريكي. وننهي الأسبوع يوم الجمعة مع نتائج التغيير في أسعار السلع والخدمات التي يشتريها المستهلكون باستثناء الغذاء والطاقة في امريكا.

 
التحليل الفني:  (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة احداث كبيرة)

الدولار الامريكي
لا تزال بيئة الأسواق الناشئة تواجه تحديات نظرا لأن الدولار الأقوى يقوم بشكل فعال بتصدير سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي  الأكثر تشديدًا حول العالم. يمكن أن يقوم مؤشر الدولار الأمريكي DXY بتصحيح هابط طفيف إلى منطقة 102.30، ولكننا نرى هذا كمرحلة تماسك في سوق صاعد، بدلاً من نشاط بناء قمة. لن يقوم الدولار ببناء قمة حتى يصب البنك الاحتياطي الفيدرالي الماء البارد على توقعات التشديد.
 
مستويات الدعم والمقاومة :
مستوى دعم أول 102.50، مستوى دعم ثاني 102.00، مستوى دعم ثالث، 100.85.
مستوى مقاومة أول  103.20، مستوى مقاومة ثاني 103.60، مستوى مقاومة ثالث 104.00.

اليورو الاوروبي
خلال جلسة التداول اليوم، ارتفع اليورو مقابل الدولار بمقدار مائة نقطة تقريبًا. في وقت كتابة هذا التقرير، كان سعر اليورو مقابل الدولار متماسكًا حول مستوى الدعم 1.0577 حيث ثبت أن قوة المضاربين على الارتفاع غير كافية للوصول إلى المقاومة الرئيسية عند 1.0641. إذا تمكن المضاربون على الانخفاض من تأجيج عمليات البيع، فإن العقبة التالية أمامهم ستكون الدعم عند 1.0482. ما تبقى من اليوم لا يحمل أي أخبار أو بيانات من المتوقع أن تؤثر بقوة على زوج العملات.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1.0482، مستوى دعم ثاني  1.0440، مستوى دعم ثالث 1.0390.
مستوى مقاومة أول  1.0641، مستوى مقاومة ثاني 1.0712، مستوى مقاومة ثالث 1.0796.

الشيكل الاسرائيلي
صعد الدولار مقابل الشيكل  بشكل قوي بعد ارتداده من المقاومة الرئيسة عند 3.3550،  مدعوما بالمتوسطات المتحركة البسيطة 50،100،200 ، واستقر ضمن القناة الصاعدة وحاول كسر الحد الاعلى عند 3.4050 وارتد منها ليختبر مستوى الدعم 3.3550 مرة اخرى، بقاء السعر فوق الحد الادنى للقناة الصاعدة وخصوصا فوق 3.3550 سيدفع السعر لمزيد من الارتفاع ليختبر 3.5500. الانخفاض دون 3.3550 سيعيدنا الى 3.3250 و 3.3000، على المدى القصير، المؤشرات الفنية تشير الى احتمالية   اختبار 3.3100 قبل استئناف الصعود في ظل التوقعات القوية برفع سعر الفائدة يوم الاثنين.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3.3550، مستوى دعم ثاني  3.3250، مستوى دعم ثالث   3.3000.
مستوى مقاومة أول 3.3750، مستوى مقاومة ثاني  3.4050 ،مستوى مقاومة ثالث 3.4250.

الذهب
متحديًا التوقعات الهبوطية، مددت أسعار الذهب الارتداد السابق واخترقت المتوسط المتحرك 200 يوم الهام، والذي يقع الآن عند منطقة 1838 دولار بعد أن ظلت في حالة ترقب فيما  دونه خلال هذا الأسبوع حتى الآن. قفز المعدن اللامع بنسبة 1.5٪ ليختبر حاجز منطقة 1850 دولار قبل أن يتراجع ليستقر اليوم عند منطقة 1842 دولار.
 
سيطرت المخاوف بشأن النمو والتضخم الهائل على الأسواق، مما أدى إلى تدمير الأصول ذات المخاطر العالية بينما تم تعزيز الطلب على أصول الملاذ الآمن التقليدية مثل الذهب وسندات الخزانة الأمريكية والين. دخلت تدفقات النفور من المخاطرة بشكل متزايد في السندات الحكومية الأمريكية، مما أدى إلى انخفاض عوائد السندات على الآجال المختلفة، مما أدى بدوره إلى تحفيز تراجع جديد في الدولار. وبالتالي، استفادت أسعار الذهب، حيث استأنف الدولار تصحيحه من أعلى مستوياته خلال عقدين جنباً إلى جنب مع انخفاض عوائد السندات.
 
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1818، مستوى دعم ثاني  1795، مستوى دعم ثالث 1780.
مستوى مقاومة أول 1857، مستوى مقاومة ثاني 1872    ، مستوى مقاومة ثالث 1895.

الفضة
شهدت الفضة تحولًا دراميًا وارتفعت بنسبة 3٪ تقريبًا من أدنى مستوياتها في ثلاثة أيام، بالقرب من منطقة 22.00 دولار.
دفع الزخم القوي المعدن الأبيض إلى أعلى مستوياته في أسبوع واحد خلال جلسة أمريكا المبكرة، حيث ينتظر الثيران الآن قوة مستمرة تتجاوز الحاجز 22.00 دولار.

مستويات الدعم والمقاومة :
مستوى دعم أول 21.28، مستوى دعم ثاني 21.14 مستوى دعم ثالث 20.90.
مستوى مقاومة أول 22.28، مستوى مقاومة ثاني 22.54، مستوى مقاومة ثالث 22.91.

 النفط
 
ارتد برنت عن المتوسط المتحرك البسيط لـ 50 يومًا مع بدء الأسبوع وسط تفاؤل بشأن تخفيف الإغلاق في الصين حيث أبلغت شنغهاي عن 3 أيام من عدم انتشار كوفيد 19. ثم اصطدم السعر بحاجز 115 دولارًا وتعامل مع مختلف الرياح المعاكسة مثل فرض التعريفات الجمركية على النفط الروسي بدلاً من الحظر التام (المزيد من الإمداد) ، وأظهرت إدارة بايدن علامات على احتمال رفع عقوبات فنزويلا لأنها تسمح لشركة شيفرون بالتفاوض على ترخيص النفط الخاص بها ومن المرجح أن تؤدي خطط سياسة باول إلى انخفاض الطلب وانخفاض النمو.
 

اخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو الالتزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك اي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني اي مسؤولية قانونية ناتجه عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن اي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.