انتعش مؤشر الدولار الأمريكي يوم الجمعة من الانخفاضات الأخيرة حيث قال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إن البنك المركزي قد يحتاج إلى أن يكون أكثر عدوانية للتعامل مع التضخم ، وكان الدولار قد انخفض بعد قرار الفيدرالي الامريكي برفع الفائدة 0.25%، وعلى ما يبدو أن الأسواق قامت بتسعير الزيادة المتوقعة في أسعار الفائدة التي أعلن عنها الفيدرالي الأمريكي بالفعل، والتي سبقها بالفعل اقتراب مؤشر الدولار من مستويات الـ 100 نقطة، فيما يرى محللون أن تجاوز الدولار لتلك المستويات ربما كان يحتاج أكثر من 25 نقطة، حيث توقع البعض بالفعل أن الفيدرالي ربما يضطر إلى رفع الفائدة بواقع 50 نقطة أساس، ورغم ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته خلال 40 عامًا لتقترب من 8%، إلا أن الفيدرالي قد أبقى على السياسة المتحفظة لتأتي الزيادة الأخيرة كما جاءت.
قال اثنان من صانعي السياسة الأكثر تشددًا في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن البنك المركزي بحاجة إلى اتخاذ خطوات أكثر قوة لمكافحة التضخم. وقال ثالث ، كان قبل ستة أشهر فقط أكثر أعضاء البنك المركزي الأمريكي تشاؤمًا ، إنه منفتح على هذا الاحتمال، ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء في محاولة لترويض التضخم عند أعلى مستوياته في 40 عامًا. كانت هذه أول زيادة في الأسعار منذ ثلاث سنوات ، وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا إلى أن المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة قادمة، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد ، الذي اعترض على إجراء هذا الأسبوع لصالح زيادة بمقدار نصف نقطة ، يوم الجمعة أنه يتعين على المسؤولين رفع سعر الإقراض لليلة واحدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أكثر من 3٪ هذا العام.
قال جو مانيمبو ، كبير محللي السوق في ويسترن يونيون بيزنس سوليوشنز في واشنطن: "بالنسبة للدولار ، أعاد حديث بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد بعض الريح إلى أشرعته".
"إنها تلعب دور التوقعات الأكثر تشددًا لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي. بينما كان بنك الاحتياطي الفيدرالي متشددًا هذا الأسبوع ، كانت توقعاته لأسعار الفائدة لا تزال متوافقة بشكل عام مع توقعات السوق ".
ارتفع الدولار الأمريكي يوم الجمعه بنسبة 0.1 ٪ مقابل اليوان الصيني في الخارج عند 6.3716 يوان ، مسجلاً تغييرًا طفيفًا بعد مكالمة الفيديو التي أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ، حيث سعى بايدن إلى منع بكين من إعطاء حياة جديدة للغزو الروسي لأوكرانيا. وساعدت المحادثات ، التي انتهت دون مفاجآت كبيرة ، على تعزيز الأسهم في وول ستريت ، لا سيما في قطاع التكنولوجيا.
وصعد مؤشر الدولار الأمريكي في أحدث تعاملات 0.2 بالمئة إلى 98.190 لكنه بعيد عن أعلى مستوياته في الجلسة بعد انخفاضه في الأيام الأربعة الماضية،
سجل اليورو خسائر قوية خلال تعاملات سوق العملات الجمعة وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا بنسبة تصل لحوالي 3.52%، في ظل بعض التطورات السلبية التي أثرت على تداولات العملة الأوروبية الموحدة، وعلى رأس التطورات السلبية هو استمرار العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، والمخاوف حيال تباطؤ مباحثات السلام بين البلدين، وبخاصة وأن التقارير تشير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخبر مستشار ألمانيا بان أوكرانيا تحاول إبطاء مباحثات السلام وأنها لا تنوي التوصل إلى اتفاق سريع.
وفي الجانب الاَخر، أكد مساعد الرئيس الأوكراني ، فولوديمير زيلينسكي ، اليوم الجمعة ، بأن المحادثات الأوكرانية الروسية تتقدم ببطء فقط، وذلك بعد أن كان قد صرح يوم الأربعاء ، بأن المفاوضات أصبحت بناءة وإن روسيا خففت موقفها من خلال عدم الإعلان عن مطالبها باستسلام أوكرانيا، وهذه التطورات كان لها تأثير سلبي قوي بتحركات اليورو أمام العملات.
بينما في المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر خسارة اليوم يأتي الين الياباني بنسبة خسائر تقدر بحوالي 2.54% مقارنة ببعض العملات الاخرى، حيث تضرر الين بصدور قرارات بنك اليابان بمستهل تعاملات سوق العملات ، حيث قرر أعضاء مجلس إدارة بنك اليابان الإبقاء على أوضاع السياسة النقدية دون تعديل في خضم الحرب بين روسيا و أوكرانيا الجارية.
وتضرر الين الياباني أمام العملات بتصريحات محافظ بنك اليابان والتي أكد فيها على أنه لا حاجة لتشديد السياسة النقدية للتضخم العابر غير المستدام بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية العالمية، وأن استمرار التيسير النقدي ضروري لدعم الاقتصاد الياباني في منتصف الطريق من خلال التعافي من الوباء، بالإضافة إلى أن الاعتقاد بأن ضعف الين هو أمر سلبي بالنسبة لاقتصاد اليابان هو أمر خاطئ، وهذه التصريحات انعكست سلبيا وبكل قوة على أسواق العملات.
الارقام الاقتصادية لهذا الاسبوع، تترقب الأسواق يوم الاثنين خطاب لاجارد محافظ المركزي الأوروبي، وخطاب باول رئيس الاحتياطي الأمريكي. أما يوم الثلاثاء، فموعدنا مع خطاب اخر للاجارد. وينتظر المستثمرون يوم الأربعاء لإعلان نتائج مؤشر اسعار المستهلكين البريطاني، ومؤشر مديري المشتريات الصناعي الالماني والبريطاني، حديث بالي محافظ بنك انجلترا وحديث باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي، مخزون النفط الأمريكي. أما يوم الخميس فالموعد مع قرار الفائدة الصادر عن المركزي السويسري، وطلبات السلع المعمرة ومعدل الشكاوى الأمريكي. وننهي الأسبوع يوم الجمعة بإعلان مبيعات التجزئة البريطاني، مؤشر IFO لأعمال المناخ الالماني، ومبيعات المنازل الامريكية.
التحليل الفني: (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة احداث كبيرة)
الدولار الامريكي
بدأ سعر المؤشر بتشكيله للزحف التصحيحي الهابط مستسلما لثبات الحاجز المستقر عند 99.35 بالإضافة إلى بدء تقديم مؤشر ستوكاستيك للعزم السلبي بانجذابه نحو مستوى 50.
ما سبق يعزز توقعنا التصحيحي الهابط لنتوقع تسلل السعر قريبا دون مستوى 98.30 ليزيد ذلك من فرص تسجيله لأهداف سلبية إضافية قد تمتد نحو 97.70 و97.10 على التوالي.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 98.10، مستوى دعم ثاني 97.70، مستوى دعم ثالث ، 97.10.
مستوى مقاومة أول 98.30، مستوى مقاومة ثاني 98.60، مستوى مقاومة ثالث 98.95.
اليورو الأوروبي
وصل زوج اليورو مقابل الدولار بفارق نقاط قليلة عن المقاومة عند 1.1145 وارتد هبوطاً من هناك، ليتجه نحو استئناف الاتجاه الرئيسي الهابط، في طريقه لتحقيق أهداف سلبية تبدأ عند 1.0920 وتمتد إلى 1.0775 بعد كسر المستوى السابق.
المتوسط المتحرك 50 يشكّل ضغط سلبي يدعم السيناريو السلبي المتوقع، والذي سيبقى قائماً ما لم يتم اختراق مستوى 1.1145 والثبات فوقه.
مستويات الدعم والمقاومة :
مستوى دعم أول 1.0970، مستوى دعم ثاني 1.0920، مستوى دعم ثالث 1.0810.
مستوى مقاومة أول 1.1065، مستوى مقاومة ثاني 1.1145، مستوى مقاومة ثالث 1.1225.
الشيكل الاسرائيلي
كسر سعر الدولار مقابل الشيقل الحد الادنى للقناه الهابطة عند 3.2380 الا انه ارتد مرة اخرى واغلق على الحد الادنى للقناه مدعوما بالمتوسط المتحرك البسيط 200، في حال انخفض السعر دون المتوسط المتحرك المذكور فان رحلة السعر في الهبوط ستبدأ والهدف القادم سيكون 3.1970 و 3.1820 ، المحافظة على السعر فوق المتوسط المتحرك البسيط 200 سيفتح الباب امام مزيد من الارتفاعات المحدودة والتي ستصتدم بمقاومة المتحركات البسيطة 50 و 100 وفي افضل الاحوال سنختبر 3.2870
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3.2380، مستوى دعم ثاني 3.2200، مستوى دعم ثالث 3.1970.
مستوى مقاومة أول 3.2560، مستوى مقاومة ثاني 3.2640 ،مستوى مقاومة ثالث 3.2870.
الذهب
واجه سعر الذهب مقاومة قوية شكلها المتوسط المتحرك 50 أمام التداولات الإيجابية، ليختبر أرضية الدعم التي شكلها فوق 1925 الا انه اغلق دونها، بانتظار الحصول على حافز إيجابي يساهم بدفع السعر لاستئناف الاتجاه الرئيسي الصاعد، والذي يتواجد هدفه التالي عند 1962.00. يجب الانتباه إلى أن الاستقرار دون 1925 سيوقف الارتفاع المتوقع ويضغط على السعر لاستئناف المسار التصحيحي الهابط، ليتجه نحو اختبار مستوى 1891.00 كمحطة تالية.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1914، مستوى دعم ثاني 1901، مستوى دعم ثالث 1891.
مستوى مقاومة أول 1925، مستوى مقاومة ثاني 1950، مستوى مقاومة ثالث 1962 .
الفضة
يظهر سعر الفضة بعض الميل الهابط ويغلق دون الدعم المحوري 25.05، متأثراً بسلبية مؤشر ستوكاستيك، يحتاج السعر للثبات فوق هذا الدعم ليبقى الاتجاه الصاعد فعالاً، حيث إن كسره سيضغط على السعر للانخفاض من جديد والتوجه نحو 24.50 بشكل رئيسي، بينما يمثل اختراق 25.50 مفتاح الاندفاع لتحقيق أهداف إيجابية تبدأ عند 25.95 وتمتد إلى 27.00.
مستويات الدعم والمقاومة :
مستوى دعم أول 25.05، مستوى دعم ثاني 24.50 مستوى دعم ثالث 23.90.
مستوى مقاومة أول 25.50، مستوى مقاومة ثاني 25.95، مستوى مقاومة ثالث 27.00.
النفط
اندفع سعر النفط صعوداً بعد اختراق مستوى 98.95، حيث أكمل تشكيل نموذج قاع مزدوج دفع السعر لاختراق المحطة الإيجابية الأولى عند 104.60، ليشير إلى التوجه لتحقيق مزيد من المكاسب المتوقعة خلال الجلسات القادمة، ليمتد الهدف التالي إلى 111.50.
وبالتالي، سيكون الاتجاه الصاعد مرجحاً للفترة القادمة، مع الانتباه إلى أن الفشل الصمود فوق 104.60 سيوقف الارتفاع المتوقع ويضغط على السعر للانخفاض من جديد.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 104.60، مستوى دعم ثاني 1.02.00، مستوى دعم ثالث 98.95.
مستوى مقاومة أول 107.25، مستوى مقاومة ثاني 111.50، مستوى مقاومة ثالث 115.70.
اخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو الالتزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك اي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني اي مسؤولية قانونية ناتجه عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن اي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.
