حقق الدولار يوم الخميس الماضي أكبر مكاسب بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ 10 نوفمبر لتصل إلى 97.74، وهو أعلى مستوى منذ 30 يونيو 2020. ومع ذلك، الا ان هذه المكاسب تراجعت بعد أن ضرب الرئيس الأمريكي جو بايدن روسيا بموجة من العقوبات بعد غزو أوكرانيا، لكنه امتنع عن فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفصل روسيا عن نظام SWIFT المصرفي الدولي. كما فرض الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأخرى مجموعة من العقوبات أعاقت قدرة روسيا على القيام بأعمال تجارية بعملات رئيسية إلى جانب عقوبات ضد البنوك والشركات المملوكة للدولة، فيما استعاد الروبل الروسي بعض مكاسبه، حيث تم تداوله عند حوالي 84.4 للدولار يوم الجمعة، بعد أن سجل أدنى مستوى قياسي له عند 89.986 للدولار في اليوم السابق بعد اطلاق روسيا العنان لأكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
واغلق اليورو عند 1.1270 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى له عند 1.1106 دولار يوم الخميس الماضي، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2020. وكان الجنيه الاسترليني أيضًا جزءًا من انتعاش يوم الجمعة، حيث اغلق عند 1.3407 دولار.
قال رياض شودري، رئيس منطقة آسيا والمحيط الهادئ في ماركت أكسيز، وهي منصة تداول للدخل الثابت: "التأثير الأول (للنزاع) يحدث بشكل طبيعي في روسيا وأوكرانيا ... ولكن هناك تأثير أيضًا على أسواق السندات والعملات الأجنبية في آسيا والمحيط الهادئ"، وأشار شودري إلى "التحول نحو الجودة في كل من الأصول العالمية (الانتقال إلى الدولار والين) وكذلك في الأسواق الناشئة".
بالإضافة إلى التأثير المباشر للحرب في أوكرانيا، يتم تقييم تأثير الحرب على السياسة النقدية في جميع أنحاء العالم، قال العديد من صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي، حتى أولئك الذين ينظر إليهم أحيانًا على أنهم متشددون، إن الوضع في أوكرانيا قد يتسبب في تباطؤ البنك المركزي الأوروبي في الخروج من إجراءات التحفيز. في غضون ذلك، قال مستثمرون وبعض المسؤولين الأمريكيين إن الحرب من المرجح أن تبطئ لكنها لن توقف من رفع أسعار الفائدة.
وكان صانعو السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتجادلون علنًا حول ما إذا كانوا سيبدأون برفع سعر الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس في اجتماعه في مارس. و قال الخبراء الاستراتيجيون في إنفسكو في تعليقات عبر البريد الإلكتروني: "نتوقع أن تترجم عواقب (الصراع) إلى موقف أقل تشددًا إلى حد ما من البنوك المركزية الرئيسية - وميل بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو زيادة قدرها 25 أساسًا في مارس وإبقاء البنك المركزي الأوروبي على الحياد".
الارقام الاقتصادية لهذا الاسبوع، تنتظر الأسواق يوم الثلاثاء إعلان نتائج مبيعات التجزئة الالمانية، وقرار الفائدة الصادر عن المركزي الاسترالي، ومؤشر مديري المشتريات الصناعي البريطاني والامريكي. أما يوم الأربعاء فالموعد مع نتائج متوسط التغير في البطالة الالماني، ومؤشر اسعار المستهلكين الاوروبي، والتغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الأمريكي. يترقب المحللون يوم الخميس إعلان نشرة البنك المركزي الاوروبي الصادر عن اجتماع السياسة النقدية، ومعدلات الشكاوى من البطالة الامريكي، وشهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي باول، ومؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الأمريكي. أما الجمعة فننهي الأسبوع مع إعلان تقرير التوظيف بالقطاع الخاص الامريكي، معدل البطالة الامريكي.
التحليل الفني:(المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة احداث كبيرة)
الدولار الامريكي
لم يكتف سعر المؤشر بملامسته للهدف المستقر عند 97.10 لنلاحظ استئنافه يوم الخميس للهجوم الصاعد، وتحقيقه لمكاسب إضافية بوصوله نحو 97.70، الثبات المتكرر ضمن محاور القناة الصاعدة وبتشكيل مستوى 96.50 للدعم الإضافي، بالإضافة للدعم من المحركات المتوسطة البسيطة، فإن هذه العوامل تدعونا للتمسك بالترجيح الصاعد ليندفع السعر بشكل صاعد بهدف الوصول نحو محطات إضافية الى 98.90.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 96.50، مستوى دعم ثاني 96.00، مستوى دعم ثالث ، 95.70.
مستوى مقاومة أول 96.95، مستوى مقاومة ثاني 97.45، مستوى مقاومة ثالث 98.90.
اليورو الاوروبي
استأنف زوج اليورو مقابل الدولار تداولاته الإيجابية بشكل ملحوظ ليبتعد عن مستوى 1.1150، معززاً التوقعات باستمرار الاتجاه الصاعد، والذي يستهدف مستوى 1.1375 بشكل رئيسي، بينما يتطلب تحقيقه الثبات فوق 1.1175.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1.1250، مستوى دعم ثاني 1.1175، مستوى دعم ثالث 1.1108.
مستوى مقاومة أول 1.1285، مستوى مقاومة ثاني 1.1375، مستوى مقاومة ثالث 1.1470.
الشيكل الاسرائيلي
حقق سعر الدولار مقابل الشيكل الهدف المذكور في التحليل السابق بل وتجاوزه الى 3.2900 قبل معاودة الهبوط، الا انه تماسك فوق 3.2250، بقاء السعر دون 3.2350 سيضع مزيدا من الضغوط لاختبار لاختراق 3.2250 ومن ثم 3.1975. بينما اختراق المقاومة عند 3.2350 سيقود السعر لإعادة اختبار 3.2870 و 3.3050.
مستويات الدعم والمقاومة :
مستوى دعم أول 3.2250، مستوى دعم ثاني 3.1975، مستوى دعم ثالث 3.1605.
مستوى مقاومة أول 3.2350، مستوى مقاومة ثاني 3.2870 ،مستوى مقاومة ثالث 3.3050.
الذهب
يظهر سعر الذهب ميلا هابطاً هادئاً ليبتعد تدريجياً عن مستوى 1916.25، معززاً التوقعات باستمرار الانخفاض والذي يستهدف مستوى 1860.00 كمحطة رئيسية تالية، مع الإشارة إلى أن كسر 1895.00 عزز امكانية تحقيق الهدف المذكور، بينما سيبقى الانخفاض المتوقع قائماً ما لم يندفع السعر لاختراق مستويات 1916 ثم 1929 والثبات فوقها
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1878، مستوى دعم ثاني 1860، مستوى دعم ثالث 1822.
مستوى مقاومة أول 1916، مستوى مقاومة ثاني 1929، مستوى مقاومة ثالث 1950 .
الفضة
يتداول سعر الفضة بسلبية ليضغط على الدعم المحوري 24.20، وليقدّم إشارات على محاولة تفعيل السيناريو السلبي خلال الجلسات القادمة، سنستمر في الحياد إلى أن يؤكد السعر موقفه بالنسبة لهذا المستوى، مع التذكير بأن كسره سيدفع السعر إلى 23.70 ثم 23.15 كأهداف سلبية رئيسية، بينما التماسك فوقه سيمكّن السعر من مواصلة الاتجاه الرئيسي الصاعد الذي تبدأ أهدافه باختبار مناطق 25.50 مجدداً.
مستويات الدعم والمقاومة :
مستوى دعم أول 24.20، مستوى دعم ثاني 23.70، مستوى دعم ثالث 23.15.
مستوى مقاومة أول 24.75، مستوى مقاومة ثاني 25.50، مستوى مقاومة ثالث 26.00.
النفط
يظهر سعر النفط ميلاً هابطاً ليختبر الدعم المحوري 92.20، مما يتطلب الانتباه من التداولات القادمة، حيث إن مواصلة الضغط السلبي والبقاء دون هذا المستوى سيوقف السيناريو الإيجابي المتوقع ويضع السعر تحت ضغط تصحيحي هابط يستهدف مناطق 87.20 على المدى القريب، بينما يحتاج السعر لاختراق 95.20 لتعزيز فرص استمرار الاتجاه الرئيسي الصاعد الذي يتواجد هدفه التالي عند 100.00.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 91.50، مستوى دعم ثاني 85.95، مستوى دعم ثالث 87.20.
مستوى مقاومة أول 92.20، مستوى مقاومة ثاني 95.20، مستوى مقاومة ثالث 100.
اخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو الالتزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك اي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني اي مسؤولية قانونية ناتجه عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن اي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.