ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أدائه أمام سلة من ستة عملات رئيسية 0.97% خلال الأسبوع الماضي، ليغلق تداولات الجمعة عند 96.05 نقطة. وتداول خلال الاسبوع في نطاق بين 94.99 نقطة و96.1 نقطة. جاءت معظم مكاسب الدولار مستفيدا من انخفاض شهية المخاطر العالمية بعد تفشي إصابات كورونا وكذلك تراجع اسعار الذهب العالمية والتوقعات القوية للاقتصاد الأمريكي.
وجاء ارتفاع الدولار رغم انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى 1.55% بانخفاض 0.037%، نتيجة الاقبال على شرائها من قبل المستثمرين كوسيلة للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية، ودعوات عضو الفيدرالي الأمريكي لإنهاء برنامج شراء السندات لكبح التضخم، وهو ما أعطى أفضلية للدولار على الذهب لدى المستثمرين. وتجدر الإشارة إلى أن عضو الفيدرالي الأمريكي بولارد، صرح في وقت سابق أن مؤشر أسعار المستهلكين مرتفع جدا، وأنه يجب على الفيدرالي الأمريكي أن يشدد السياسة النقدية بشكل أكبر خلال اجتماعات السياسة القادمة. وأضاف عضو الفيدرالي الأمريكي بأنه إذا قام البنك بتسريع وتيرة تقليص شراء السندات إلى 30 مليار دولار شهريا، فقد يفتح هذا الباب أمام رفع أسعار الفائدة خلال الربع الأول من العام المقبل، وأنه يتماشى مع تسعير الأسواق للفائدة الأمريكية ورفعها مرتين في 2022، لكن مدى واقعية تلك الدعوات غير مؤكدة، إذ أن هناك حالة من الخوف من اندلاع موجة خامسة لفيروس كورونا من شأنها أن تعود بالأوضاع للمربع الاول من جديد، إذ يبدو أن موجة جديدة بدأت تضرب المحيط الأطلسي، ودفعت أعداد الإصابات لأرقام قياسية، بصورة قد تستدعى فرض اغلاقات جزئية وفرض إجراءات احترازية أكثر على غير الملقحين. وسجلت إصابات ألمانيا الخميس الماضي، ما يزيد عن 65 ألف حالة جديدة، مع تحذيرات مسؤولي الصحة أن الأعداد الحقيقية ضعفين أو 3 أضعاف المعلن، كما وتخطت الأعداد 20 ألفا في فرنسا يوم الأربعاء.
استفاد الدولار أيضا من التوقعات الإيجابية للاقتصاد الأمريكي، إذ أفاد محللو بنك "باركليز" بأن الناتج المحلي الإجمالي العالمي سيحقق نموا قويا خلال العام الجاري ربما يصل إلى مستوى 6%، وذلك بدعم من التعافي التدريجي من تداعيات جائحة "كورونا"، وأشاروا إلى أن الاقتصاد العالمي سوف ينمو بنسبة 4.4% في العام القادم بالتزامن مع تباطؤ نمو معدل التضخم لا سيما خلال الستة أشهر الثانية من عام 2022.
في غضون ذلك، سجل اليورو، الذي ظل يتراجع طوال الأسبوع،، أدنى مستوى له في 16 شهرا وسط تصاعد فيروس كورونا في أوروبا، ومع تنامي التوقعات بأن أسعار الفائدة سترتفع بشكل أسرع في أماكن أخرى، لا سيما في الولايات المتحدة. وقال محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إن على البنك المركزي الأمريكي تسريع وتيرة تقليص مشترياته من السندات لإعطاء مزيد من الحرية لرفع أسعار الفائدة من مستوى قريب من الصفر في وقت أقرب مما يتوقعه حاليا إذا استمر التضخم المرتفع وقوة المكاسب الوظيفية. علاوة على الإغلاق، قالت النمسا إنها ستطلب تطعيم جميع مواطنيها ضد COVID-19 اعتبارا من 1 فبراير. بينما حذر وزير الصحة الألماني من أن قيود الإغلاق قد تعود إلى هناك. وقال ستيفان إيكولو، محلل الأسهم العالمية في Brokerage Tradition، "هناك شيء واحد مؤكد، إذا كان على أوروبا بأكملها أن تخضع للإغلاق مرة أخرى، واعتمادا على المدة التي سيستغرقها ذلك، فسنحتاج إلى إعادة التفكير في سيناريوهات النمو لدينا". فيما ضاعفت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد من موقفها الحذر يوم الجمعة، قائلة إن البنك المركزي الأوروبي لا ينبغي أن يشدد السياسة لأن ذلك قد يقوض الانتعاش.
ارتفع الين الياباني ، الذي يعتبر أيضا عملة الملاذ الآمن، بعد إعلان النمسا عن الإغلاق، وارتفع بنسبة 0.22٪ مقابل الدولار عند 113.99 ين، فيما تخلى الجنيه الإسترليني عن بعض مكاسبه الأخيرة وانخفض بنسبة 0.39٪ عند حوالي 1.3453 دولار.
الارقام الاقتصادية للأسبوع القادم، موعدنا يوم الاثنين مع قرار الفائدة لبنك اسرائيل، ومؤشر ثقة المستهلك الأوروبي. أما يوم الثلاثاء فسيجري الإعلان عن مؤشر مديري المشتريات الالماني والاوروبي والبريطاني والامريكي. وتترقب الأسواق يوم الأربعاء إعلان مؤشر مناخ الاعمال الالماني، وطلبات السلع المعمرة الامريكي، واجمالي الناتج المحلي، ومؤشر ثقة المستهلك، والدخل الشخصي، ومبيعات المنازل الامريكية، واجتماع الفيدرالي الأمريكي, أما الخميس فموعدنا مع إعلان الناتج المحلي الالماني، واجتماع السياسة النقدية للمركزي الاوروبي.
التحليل الفني: (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة احداث كبيرة)
الدولار الامريكي
لم يصمد سعر المؤشر طويلا فوق مقاومة القناة الصاعدة المتمثلة بمستوى 96.10، لنلاحظ تشكيله بذلك لارتداد سلبي نحو 95.65، وليؤكد بذلك تأجيله للهجوم الصاعد خلال الفترة الحالية. مما سبق وباستمرار ثبات المقاومة يتوقع المحللون بدء تجميع السعر للعزم السلبي ليشكل بذلك موجات تصحيحية هابطة وليستهدف من خلالها مستوى 95.40 وصولا لمستوى تصحيح 50% فيبوناتشي المتمركز عند 95.05.
مستويات الدعم والمقاومة :
مستوى دعم أول 95.40، مستوى دعم ثاني 95.05، مستوى دعم ثالث ، 94.45.
مستوى مقاومة أول 96.10، مستوى مقاومة ثاني 96.80، مستوى مقاومة ثالث 97.75.
اليورو الاوروبي
من الناحية الفنية، وبإلقاء النظر على الرسم البياني فاصل زمني 4 ساعات نلاحظ استمرار الضغط السلبي القادم من المتوسط المتحرك 50 يوم والذي يلتقي بالقرب من مستوى مقاومة 1.1440، والتي لا تزال تشكل عائقا قويا أمام اليورو، بالإضافة إلى السلبية الواضحة على مؤشر ستوكاستيك. لذلك يحتفظ المحللون بتوقعاتهم السلبية مع العلم بأن التداول دون 1.1320/1.1300 يسهل من المهمة المطلوبة لمواصلة العمل داخل نطاق الاتجاه الهابط بهدف 1.1265 و1.1220 محطات منتظرة، بينما يعتمد تفعيل السيناريو الهابط على ثبات التداول اليومي دون مستوى مقاومة الحاجز النفسي 1.1400 والأهم 1.1440.
مستويات الدعم والمقاومة :
مستوى دعم أول 1.1265، مستوى دعم ثاني 1.1220، مستوى دعم ثالث 1.1170.
مستوى مقاومة أول 1.1400، مستوى مقاومة ثاني 1.1445، مستوى مقاومة ثالث 1.1510.
الشيكل الاسرائيلي
ارتد سعر الدولار مقابل الشيكل صعودا من ادنى سعر سجله خلال اكثر من ربع قرن عند 3.0411 واغلق عند 3.0960، الا ان جميع المؤشرات تشير الى ان هذا الارتداد هو تصحيحي ولا نتوقع ان يتجاوز 3.1270 حال نجاحه في الثبات فوق سعر 3.0940، وهي تصحيح فيبوناتشي 61.8%. بالإضافة للمقاومة عند المتوسطات المتحركة البسيطة 50 و 100. وعلى المدى الطويل نتجه الى 2.9650 يتخللها بعض الارتدادات التصحيحية، وستكون جميعها تصحيحية لإعادة اختبار مستويات دنيا جديدة.
مستويات الدعم والمقاومة :
مستوى دعم أول 3.0940، مستوى دعم ثاني 3.0840، مستوى دعم ثالث 3.0610.
مستوى مقاومة أول 3.1000، مستوى مقاومة ثاني 3.1085 ،مستوى مقاومة ثالث 3.1270
الذهب
تنحصر تداولات الذهب الأخيرة ضمن نموذج علم مثلثي صاعد، وبالتالي يحتاج السعر لاختراق مستوى 1868 لتفعيل التأثير الإيجابي لهذا النموذج ومن ثم الاندفاع نحو الأهداف الإيجابية التي تبدأ عند 1900.00 ثم 1915.00، مع الإشارة إلى أن استمرار الموجة الصاعدة يتطلب الثبات فوق مستويات 1842، بينما تفعيل مراكز البيع يعتمد على تأكيد كسر 1842 والذي سيقودنا الى مستوى 1820 كهدف اولي.
مستويات الدعم والمقاومة :
مستوى دعم أول 1842، مستوى دعم ثاني 1820، مستوى دعم ثالث 1780.
مستوى مقاومة أول 1868 ، مستوى مقاومة ثاني 1900، مستوى مقاومة ثالث 1915 .
الفضة
كسر سعر الفضة مستوى 24.80، وهو ما سيضغط على السعر لزيارة مستوى 24.20 بشكل مباشر، بينما تبدأ الأهداف الإيجابية بالثبات فوق مستوى 24.80 ليبقى سيناريو الاتجاه الصاعد فعالاً، بتخطي 25.05 لفتح الطريق أمام زيارة مستوى 25.95.
مستويات الدعم والمقاومة :
مستوى دعم أول 24.20 ، مستوى دعم ثاني 23.95، مستوى دعم ثالث 23.55.
مستوى مقاومة أول 24.80، مستوى مقاومة ثاني 25.05، مستوى مقاومة ثالث 25.95.
النفط
نجح سعر النفط بكسر حاجز المقاومة عند 76.40 واستقر دونه، مؤكداً امتداد الموجة التصحيحية الهابطة لتستهدف مناطق 73.60 على المدى القريب، وليستمر ترجيح الاتجاه الهابط للفترة القادمة، مع الإشارة إلى أن الثبات دون 76.40 مطلوب كشرط أول لاستمرار الانخفاض المتوقع، صعود السعر والاستقرار فوقه يفتح المجال لإعادة اختبار المقاومة عند مستوى 79.88 لمحطة أولى.
مستويات الدعم والمقاومة :
مستوى دعم أول 75.00، مستوى دعم ثاني 73.60، مستوى دعم ثالث 70.82.
مستوى مقاومة أول 76.40، مستوى مقاومة ثاني 79.88، مستوى مقاومة ثالث 85.45.
اخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو الالتزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك اي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني اي مسؤولية قانونية ناتجه عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن اي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.