تراجعت اسعار صرف الدولار الامريكي امام العملات العالمية قليلا واغلق الاسبوع عند 1.1858 دولارا لليورو، و 1.3293 دولار للإسترليني، و 0.9112 فرنك سويسري و103.82 ينا في اسبوع هادئ حيث استمر التداول في نطاق ضيق بين ارتفاع وانخفاض نتيجة توازن المخاطر في الاسواق نتيجة تضارب الانباء الرئيسية في مجملها، فمثلا التفاؤل باكتشاف عدة امصال ونجاح المرحلة الثالثة من التجارب قابله تشاؤم بسبب توسع الانتشار وتجاوز عدد الاصابات اليومية في العالم حاجز ال 600 الف اصابة يوميا واقتراب الاصابات اليومية من 200 في امريكا. كما تضاربت الانباء بين انباء بعودة اعضاء الكونجرس لبحث رزمة انعاش اقتصادي ونية الفدرالي عدم تجديد دفعة توسع كمي بشراء السندات عند انتهائها نهاية العام وطلب وزير الخزانة الامريكية من الفدرالي اعادة رزمة انعاش مالي اقرت ولم تستخدم بعد لإعادة توجيهها. وانباء فوز بايدن تضاربت مع عدم اعتراف ترمب بالنتائج . وفي اوروبا كذلك فمحافظة المركزي المحت الى رزمة انعاش قادمه خلال شهر كانون الاول مقابل مشاكل يواجها الفدرالي في اعادة تجديد بعض رزم التحفيز المقرة سابقا وخلافات داخل اوروبا على تنفيذ البرامج المقرة بسبب تحفظات بعض الدول .المؤشرات الاقتصادية ايضا جاءت غير مؤثره فمبيعات التجزئة الامريكية لشهر تشرين اول ارتفعت بنسبة 0.3% بعد توقعات بارتفاعها بنسبة 0.5% كما تراجع مؤشر اسعار المستهلك الاوروبي بنسبة 0.3% على اساس سنوي وفيما نما الانتاج الصناعي الامريكي بنسبة 1.1% ، تراجعت ثقة المستهلك الاوروبي وجاءت عند-17.7 . المحللون يؤكدون ان بنية الدولار هشة وتتزايد التوقعات بمزيد من التراجع مع تراجع فرص اقرار امريكا لرزم انعاش اقتصادي حاليا الا انهم يتوقعون استمرار هذا التذبذب الحذر طالما لم تتراجع وتيرة انتشار كورونا لذا من المتوقع ان يستقر الدولار في ذات النطاق الحالي.
سيبدأ الاسبوع بمؤشرات مدراء المشتريات حيث ستعلن ( Markit) عن مؤشراتها للإنتاج والخدمات في اوروبا وامريكا لشهر تشرين الثاني حيث من المتوقع تراجعا في جميع قراءات مؤشرات مدراء المشتريات PMIs)) الانتاجية والخدمات بسبب تسارع انتشار كورونا وعمليات الاغلاق. الثلاثاء ستعلن المانيا عن مؤشر ( IFO) الذي يقيس بيئة الاعمال، وتوقعاتها لشهر تشرين الثاني حيث من المتوقع تراجع قراءات هذا المؤشر وستعلن المانيا عن القراءة الثانية للناتج المحلي الاجمالي للربع الثالث حيث من المتوقع ان تسجل ارتفاع بنسبة 8.2% على اساس ربعي وتراجعا بنسبة 4.1%على اساس سنوي. اما الاربعاء فسيتم الاعلان عن مؤشر طلبات السلع المعمرة لشهر تشرين الثاني حيث من المتوقع ارتفاعا بنسبة 1% وسيتم الاعلان عن القراءة الثالثة لمؤشر الناتج المحلي الاجمالي للربع الثالث حيث من المتوقع ان يستقر النمو عند 33.1%.كما سيتم الاعلان عن محضر اجتماع الفدرالي الاخير حيث لا جديد متوقع في ذلك المحضر. الخميس عطلة عيد الشكر في امريكا اما الجمعة فسيتم الاعلان عن مؤشر ثقة المستهلك الاوروبي حيث من المتوقع تراجعا الى -18 نقطة.
.
التحليل الفني: (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة احداث كبيرة)
الدولار الامريكي
تراجع مؤشر سعر صرف الدولار امام سلة العملات ( DXY) واغلق عند مستوى 92.37 .حيث كان التداول طوال الاسبوع محصور بين 92.20-92.80 حيث تقلب المؤشر نتيجة تضارب توجهات المتعاملين في السوق .المحللون يرون بان المؤشرات الفنية سلبية مما يعني استمرار ضغوط انخفاض الدولار وتكرار اختبار الدعم في نطاق 91.80-92 الا ان استقرار الدولار فوق هذا المستوى قد يدفع بالدولار للارتفاع مره اخرى لاختبار المقاومة في نطاق 93.00-93.20 وتجاوزها لاختبار سقف المقاومة قريبا من 94.00.الا ان استمرار اختبار الدعم في هذا النطاق قد يضعفه ويؤدي الى تراجع متسارع للدولار الا ان ذلك غير متوقع حاليا مع انه احتمال قائم. لذا يبقى من المتوقع وفي ظل استقرار وتوازن مؤشرات المخاطر الحالية استمرار التداول في نطاق 91.75-93.75 .
مستويات الدعم 92.00 _ 91.75 _91.25 المقاومة: 92.80 – 93.20 – 93.80
اليورو الاوروبي :
تحسنت اسعار صرف اليورو هذ الاسبوع واغلق عند مستوى 1.1858 دولار لليورو بعد ان كان قد اختبر 1.1900 وتراجع منها بسبب ضغوط تسارع انتشار كورونا في اوروبا وعدم ثقة المستثمرين في تحييد بيئة المخاطر الحالية نتيجة التراجع المستمر لمؤشرات الاسهم الامريكية الذي يلي اي ارتفاع. ومع ذلك لمؤشرات الفنية ايجابية في مجملها الا انها غير كافية حاليا للدفع بمؤشر السعر لاختراق حاجز 1.1900-1.1920 حاليا حيث قد يؤدي تجاوز هذه المقاومة والاغلاق فوقها الى الخروج من نطاق التداول الحالي والاندفاع لإعادة اختبار 1.2015 و1.2145 تبعا. اما استمرار الفشل في تجاوز هذه المقاومة فيعني استمر التداول في ذات النطاق بين 1.1680-1.1880 حاليا مع تعدد نقاط الدعم او المقاومة في هذا النطاق نتيجة استمر التداول فيه لمدة طويلة.
نقاط الدعم : 1.1805 -1.1745 -1.1680 المقاومة : 1.1900 -1.1965 – 1.2015
الشيكل الاسرائيلي:
تراجع سعر صرف الدولار الامريكي امام الشيكل الاسرائيلي واغلق الاسبوع عند مستوى 3.3400 شيكل/دولار بعد ان اختبر الدعم عند 3.3350 كما كان متوقعا .الشيكل تلقى خلال الاسبوع العديد من الدعم حيث اعلنت دائرة الاحصاء المركزية ان الناتج المحلي الاسرائيلي ارتفع بنسبة 38% على اساس سنوي خلال الربع الثالث من العام، وتقرير من البنك الدولي افاد بان الاقتصاد الإسرائيلي كان اقل تأثرا بالجائحة من الاقتصاديات الاخرى . البطالة في اسرائيل تراجعت الى نسبة %20.3 خلال شهر تشرين الثاني بعد اعادة افتتاح بعض النشاطات الاقتصادية. ومؤشرات الاسهم العالمية استقرت في مستوياتها المرتفعة وتراجع الدولار قليلا امام العملات العالمية مما ساعد (الدولار شيكل) للانخفاض واختبار الدعم عند 3.3350 .المؤشرات الفنية سلبية وتدعم مزيدا من الانخفاض حيث يبدو الدعم عند مستوى 3.30- 3.32 عرضة للاختبار قريبا الا ان احتمالات الانخفاض دون هذا المستوى تبدو ضعيفة. المحللون يرجحون استقرار بيئة المخاطر الحالية ولا يرجحون تراجعا حادا في اسعار صرف الدولار عالميا. لذا يبقى من المتوقع استمر التداول في نطاق 3.32-3.38 حاليا مع استمرار ضغوط الانخفاض .ارتباط سعر الدولار مقابل الشيكل بمؤشرات الاسهم العالمة ما زال مستمرا وتراجع تلك المؤشرات قد يساعد في لجم قوة الشيكل الجامحة ويحول دون الانخفاض الحاد حاليا كما قد يتدخل المركزي الاسرائيلي للحيلولة دون الانزلاق دون 3.3000.
الدعم : 3.3350 - 3.3200 - 3.3000 المقاومة : 3.3500 – 3.3650 – 3.3800
الذهب والنفط :
تراجعت اسعار الذهب بداية الاسبوع واغلق عند 1873 دولارا للأونصة .فتراجع المخاطر الجيوسياسية ومخاطر كورونا بعد الاعلان عن نجاح تجارب المرحلة الثالثة من اختبار عدة امصال ضد COVID-19 ادت الى تراجع الذهب نتيجة تراجع احتمالات طرح رزم انعاش مالي واقتصادي كبيرة ونتيجة لاستقرار بيئة المخاطر وعودة المستثمرين للاستثمار في الاصول المالية كالأسهم والسندات مما ادى الى تراجع في الطلب على الذهب كملاذ امن. دعم ذلك مؤشرات فنية سلبية ساهمت في عزوف الطلب على الذهب حيث فشلت المؤشرات في دعم زخم وتيرة الارتفاع وتراجع المؤشرات لترجح تراجعا لاختبار مناطق دعم في مستويات دون 1850 حيث ان اغلاقا ليوم واحد دون مستوى الدعم في نطاق 1850 يكفي لدعم توقعات بالتراجع لاختبار 1835 و 1800 واعادة اختبار قاعدة الارتفاع الحالي عند 1760 دولار. حيث من المتوقع الاستقرار بعدها ومعاودة الارتفاع التدريجي. الا ان بعض المحللين ما زالوا يرجحون ان الذهب في موجة ارتفاع لم تنته بعد ويرجحون الارتفاع لاختبار 2000 قبل نهاية هذا العام حيث هناك ما يكفي من الاسباب الهيكلية لدعم ذلك.
كما ارتفعت اسعار مزيج برنت القياسي واغلق عند مستوى 45.03 دولار للبرميل بعد انباء نجاح تجارب المرحلة الثالثة لاختبار عدة امصال ضد كورونا مما يبشر بعودة التعافي الاقتصادي قريبا. كما ساهمت توقعات بتوجهات اوبك الى تأكيد سقف خفض الانتاج الحالي لمدة ثلاث شهور اخرى في اجتماعها نهاية هذا الشهر في استقرار الطلب على السعر. وفي جانب العرض ايضا ساهمت اخبار بتراجع عدد الحفارات الامريكية الفاعلة لأول مره منذ بداية ايلول في تحسن الطلب. المحللون يرجحون ان موجة الارتفاع هذه محدودة الزخم حاليا حيث يتوقعون ان يستقر السعر في نطاق 40-45 حتى وان حدث ارتفاع لمستوى 48-50 دولار فسيكون ارتفاع مؤقت ولن يستمر طويلا.