هل ستنهار الاتفاقية التجارية بين امريكا والصين بعد تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية كعقاب للصين؟

هل ستنهار الاتفاقية التجارية بين امريكا والصين بعد تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية كعقاب للصين؟

  تراجعت اسعار صرف الدولار الامريكي واغلق الاسبوع عند 1.0980 دولار لليورو، و1.2492 دولار للإسترليني و 0.9613 فرانك سويسري و 106.92 ين لكل دولار. جاء هذا التراجع اثر تراجع الناتج المحلي الاجمالي الامريكي بنسبة 4.8 للربع الاول،  وتراجعه بنسبة %3.3 في اوروبا على اساس سنوي، فكلا المؤشرين جاءا اسوء من المتوقع . كما ساهم اعلان كل من بنك الاتحاد الفدرالي، والمركزي الاوروبي الابقاء على سياستها النقدية مع قليل من التوسع بقبول الضمانات لمنح القروض وتعهد ببذل كل ما هو ممكن لاستعادة وتيرة النمو الاقتصادي وتجنب الركود في هذا التراجع. الا ان تصريحات الرئيس الامريكي بفرض تعريفات جمركية جديدة على الصين كعقاب لأدائها فيما يخص كورونا، جاءت لتزيد الضغوط على الدولار لان مثل هذه التهديدات قد تؤدي الى انهيار الاتفاق التجاري الامريكي الصيني الذي تم تحقيقه بشق الانفس نهاية العام الماضي. المحللون يرجحون استقرار اسعار الصرف حول هذه المستويات، مع ميول لاستمرار ضعف محدود للدولار في ظل تفاءل حذر باكتشاف علاج او طعوم لمقاومة كورونا مع ترقب لنتائج العودة التدريجية لفتح الاقتصاد. الا ان التوتر بين امريكا والصين قد يضر بسوق الاسهم العالمي وقد يؤدي لمزيد من التراجع في اسعار صرف الدولار. الخبراء يؤكدون ان الحديث عن عودة حرب تجارية تجاوزها العالم غير مرغوب فيه حاليا، الا انه يبقى محتملا كأحد مؤشرات التوتر في الاسواق.
ستتابع الاسواق هذا الاسبوع المزيد ن المؤشرات الاقتصادية كمؤشرات مدراء المشتريات في المانيا، ومؤشرات مدراء المشتريات للقطاعات غير الانتاجية الامريكية يوم الثلاثاء. اما الاربعاء فسيتم متابعة مؤشر الوظائف في قطاع الاعمال الامريكي ADP لشهر نيسان، حيث من المتوقع فقدان 13 مليون وظيفة. اما يوم الجمعة، فسيتم الاعلان عن مؤشر البطالة والتشغيل الامريكي لشهر نيسان الماضي حيث من المتوقع الاعلان عن خسارة 20 مليون وظيفة وارتفاع معدل البطالة الى 14% في احسن الظروف. ومع ان هذه المؤشرات قد تأتي بقراءات اسوء من المتوقع، الا انها تفقد دلالتها واثرها في ظل الحجر الصحي والاغلاق الاقتصادي الذي تم خلال شهر نيسان الماضي. ومع ان مثل هذه المؤشرات بالغة الاهمية الا ان الاسواق ما زالت تتابع منحنى الانتشار واعداد الوفيات خاصة مع العودة التدريجية لفتح الاقتصاد، لان استعادة هذا المنحنى لزخم ارتفاعه قد تؤدي الى انتكاسة واعادة الاغلاق وبتشدد اكبر لتجنب خسارة اكبر للأرواح.

التحليل الفني:    
الدولار الامريكي:
  اغلق مؤشر ( DXY)  عند مستوى 98.70 متراجعا عن الاسبوع الماضي. المحللون الفنيون يتوقعون استمرار الضغوط للانخفاض بعد هذا الاغلاق السلبي للدولار، حيث من المتوقع ان يتم اختبار مستوى الدعم عند 98.25 و 97.50 هذا الاسبوع. فيما تبقى منطقة المقاومة دون حاجز ال 100 في نطاق 99.30-99.50 ، لذا من المتوقع ان يستمر التداول في نطاق 98-99 هذا الاسبوع.   
مستويات الدعم 98.25 - 97.80-97.50  المقاومة:   99.30 – 99.60- 100.00
 اليورو الاوروبي :
ارتفع  سعر صرف اليورو خلال الأسبوع،  ليغلق عند مستوى  1.0980 وقد استعاد اليورو بعضا من قوته مع نهاية الاسبوع واغلاق تداولات شهر نيسان. هذا الاغلاق الايجابي لليورو يدعم مزيدا من التحسن في اداء السعر حيث من المتوقع ان يعاود اليورو الارتفاع لاختبار مستوى المقاومة الفنية عند 1.1040 وتجاوزها لاختبار الحاجز الفني الاهم في نطاق 1.1090/1.1110. الا ان المحللون يرون ان هذا تحسنا مؤقتا لا يوجد له دعم في المدى المتوسط ويرجحون معاودة الانخفاض لاختبار مستوى الدعم الفني في نطاق 1.0930 و 1.0850.حيث من المتوقع ان يستمر التداول هذا الاسبوع في نطاق 1.0850-1.1050.
نقاط الدعم : 1.0930-1.0880 -1.0830  المقاومة :   1.1040  -1.1085  – 1.1120
الشيكل الاسرائيلي:
تراجع الدولار الامريكي امام الشيكل الاسرائيلي هذا الأسبوع، واغلق منخفضا عند مستوى 3.5050  بعد ان عاود البنك المركزي الاسرائيلي تدخله في الاسواق بشراء الدولار للحد من قوة الشيكل، بعد ان اختبر السوق نطاق الدعم عند مستوى 3.4800 وبعد تراجع الدولار الامريكي امام العملات. وزارة المالية اعلنت عن نجاح ثاني اصدار لسندات بقيمة 5 مليار دولار  لمدة 40 سنة تم عرضه في الاسواق الاسيوية، وتم بيعه بتغطية تجاوزت 200% وبعائد 3.8% ، هذا الاصدار جاء لتمويل العجز في الميزانية الذي نتج عن التدخل الحكومي للحد من اثار انتشار فايروس كورونا. المؤشرات الفنية ما زالت سلبية حيث من المرجح اعادة اختبار نية البنك المركزي الحد من قوة الشيكل في حاله انخفاضه دون مستوى 3.5000 شيكل للدولار مره اخرى. المحللون يرجحون ارتدادا تصحيحيا لاختبار مستويات في نطاق 3.55/  3.57  تحت وطأة انتشار كورونا وازدياد عدد الموتى وتراجع مؤشرات الأسهم، التي عادة ما تأخذ من قوة الشيكل الا انهم ما زالوا يتوقعون استمرار الضغوط  من هناك لإعادة  اختبار نطاق الدعم عند 3.475/3.4830 مرة اخرى. لذا يعطي اي ارتداد وارتفاع في السعر فرصة للبيع من جديد.
الدعم : 3.4850 - 3.4650 - 3.4530  المقاومة  : 3.5350 – 3.5550 – 3.5650
الذهب والنفط :
تراجع سعر اونصة الذهب هذا الأسبوع، واغلق عند مستوى 1698.5 دولار للأونصة بعد ان تراجع واختبر 1669 نهاية الاسبوع . هذا التراجع جاء لأسباب فنية بسبب نهاية الشهر وبسبب تراجع حجم السيولة التي ضخها الفدرالي في الأسواق، مما اجبر المستثمرين على بيع الذهب للحصول على السيولة. المحللون يتوقعون استمرار الطلب على الذهب حاليا واستقرار الاسعار حول 1700 دولار بانتظار تطورات التوتر في العلاقة الامريكية الصينية، وبيانات البطالة التي سيتم الاعلان عنها نهاية الاسبوع. كما يرجح المحللون ان الذهب يحتفظ بدعم قوي في نطاق 1630-1650 حاليا، فيما يبقى العرض قويا كلما اترفع الى مستوى 1750 حاليا. لذا من المتوقع ان يستمر التداول هذا الاسبوع في نطاق 1650-1750 مع استمرار وتيرة الارتفاع وان بزخم اقل في ظل تراجع مستويات السيولة في الاسواق.
ارتفع سعر مزيج برنت القياسي بقوة خلال الأسبوع، ليغلق عند مستوى 26.80  دولار للبرميل مرتفعا بنسبة 20% خلال اسبوع مع دخول اتفاق اوبك +  لخفض الانتاج حيز التنفيذ ابتداء من 1/5/2020، واثر بيانات امريكية بتراجع عدد الحفارات النشطة وتراجع الانتاج خلال فترة الاغلاق والتعطل الاقتصادي. المحللون يرجحون استمرار الضغوط على اسعار النفط، في ظل البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال الا ان البعض يرى بان الانخفاض الذي حدث خلال الشهر الماضي كان نتيجة توتر الاسواق ولن يتكرر مثل هذا التراجع خاصة مع البدء في العودة التدريجية لفتح الاقتصاديات واستقرار الاسعار الآجلة على اسعار اعلى من الفورية بسبب  وجود احتمالات تعافي خلال الربع الثالث من العام. 

 

اشتركوا الآن

اقرأ المزيد

بطاقتكم وطني؟

استخدموا خدمة السحب النقدي
لأكثر من 700 صراف آلي بدون عمولات

للمزيد