شارك نائب رئيس مجلس إدارة البنك الوطني عمر المصري، كمتحدث أساسي خلال جلسات القمة السنوية لغرفة التجارة الدولية لطريق الحرير، والتي انعقدت في مدينة شيان في الصين مطلع الشهر الجاري.

استمرت جلسات القمة على مدار يومين كاملين، تخللها عروض ومداخلات ونقاشات حول تطوير وتنمية صندوق طريق الحرير، والتنمية المستدامة لمبادرة الحزام والطريق (Belt and Road Initiative)؛ وهي استراتيجية تنمية عالمية تعزز نهضة طريق الحرير التي تعد شبكة طرق تجارية قديمة تربط الشرق بالغرب.

جاءت كلمة المصري الرئيسية في اليوم الثاني للمؤتمر وخلال جلسة تحت عنوان "تمويل مبادرة الحزام والطريق والحلول العملية للتعاون".

وخلال كلمته تحدث المصري عن أهمية نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص  (Public Private Partnership)وتجاربه الناجحة في هذا المجال مثل مشروع "البناء والتشغيل والنقل"  (Built Operate Transfer)كنموذج طبقه المصري في مطار الملكة علياء الدولي في عمان، الأردن.

قال المصري، "من الناحية العملية، اعتقد ان نموذج التعاون بين القطاع العام والخاص، سيكون الحل لتمويل مشاريع مبادرة الحزام والطريق، نظرا للضغط على الموارد المالية الحكومية، مما يجعلنا نعيد التفكير في كيفية دفع وتمويل المشاريع والخدمات العامة، ومن ناحية أخرى يجعلنا نفكر مجددا في آلية اصلاح النموذج الاقتصادي في المنطقة ليصبح أكثر استدامة وانتاجية وكفاءة."

وتابع المصري، " لزيادة حجم وسرعة مبادرة الحزام والطريق، أشجع البنوك الصينية على التفكير بجدية في الاستثمار في مجموعة مختارة من بنوك الشرق الأوسط وشمال افريقيا، الأمر الذي سيعطي القوة للصين لتكون الى جانب صانعي القرار الإقليميين من القطاع الخاص في المنطقة. فمن خلال ضخ رأس المال وإدخال المعرفة والدعم الفني، ستتمكن البنوك الصينية من تأسيس مجمعات رأس مال في منطقة  الشرق الأوسط وشمال افريقيا، لغرض تمكين بيئة التمويل لمبادرة الحزام والطريق ولمشاريع التعاون بين القطاع العام والخاص."

ومن الجدير ذكره، انه تم أيضا خلال المؤتمر تكريم الرئيس الكرواتي السابق ستيفان ميسك بجائزة SRCIC لإنجاز العمر، بالإضافة الى تكريم  كل من رئيس صندوق شراكة جورجيا ديفيد ساجانيلدز، ورئيس إدارة المجمع الصناعي Great Stone اليكساندر يارشنكا بجائزة مشتركة للقيادة المتميزة.