نظم البنك الوطني بالتعاون مع مركز دنيا التخصصي لأورام النساء التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي، ندوة توعوية مشتركة لمنتسبي الشرطة الفلسطينية من النساء، وذلك ضمن سلسلة الندوات التوعوية المشتركة التي يجريها الطرفين ضمن برنامج "حياتي"، والهادفة الى نشر الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وطرق الوقاية منه وتشخيصه بالاضافة الى نشر الوعي المصرفي بين فئة النساء بتقديم شروح حول الخدمات المصرفية التي خصصها البنك لهن وطرق الاستفادة منها بهدف التمكين الاقتصادي، حيث جرت الندوة في مقر الادارة العامة في البنك في رام الله، وترأستها المدير الطبي والاداري لمركز دنيا د. نفوز مسلماني ومديرة وحدة النوع الاجتماعي في الشرطة الفلسطينية الرائد وفاء الحسين، ومسؤولة العلاقات العامة في البنك الوطني ريم عناني.
بدورها اثنت عناني على الدور التي تقوم به الشرطة في توفير الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني وضمان سيادة القانون خاصة بالذكر عناصر الشرطة من النساء الفلسطينيات واللاتي يخاطرن في سبيل حماية المواطن، مشيرة ان الشرطة النسائية هي مثال حي للمرأة الفلسطينية القوية المتمكنة والقادرة على منافسة الرجل في شتى المهن والمجالات. مؤكدة ان البنك الوطني كان الرائد مصرفيا في اطلاق اول منتج توفير خاص بالمرأة الفلسطينية والرائد كذلك الأمر في تطوير أول برنامج مصرفي متكامل خاص بالمرأة الفلسطينية ايمانا منه بأهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتوفير الخدمات المالية التي تلبي احتياجاتها الحقيقية.
ومن ناحيتها رحبت الرائد الحسين بالتعاون بين الشرطة الفلسطينية مع البنك الوطني ومركز دنيا التخصصي لأورام النساء ضمن سلسلة الندوات التوعوية المشتركة التي يجريها الطرفين، مشيرة الى اهمية تعميم هذه الندوات لتشمل مؤسسة الشرطة في كافة محافظات الوطن. ونوهت الرائد الحسين الى وجود نقاط تقاطع مشتركة تربط ما بين أمن المرأة وتوعيتها وتمكينها في المجتمع، مؤكدة ان مسؤولية الأمن واجب على الجميع، وان لا تنمية بدون أمن، ولا أمن بدون تنمية.
ومن جانبها رحبت د. مسلماني بالحضور مؤكدة أن الصحة هي الأساس للإنسان المنتج والمعطاء، وأن المرأة السليمة صحيا هي المرأة التي تستطيع أن تقدم أكثر نظرا لانعكاس صحة المرأة على زيادة قدراتها الإنتاجية وعطائها لمجتمعها. وتطرقت الدكتورة مسلماني إلى أهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي وطرق الوقاية منه وأهمية إجراء فحوصات دورية من أجل تفادي الكشف المتأخر، مشيرة انه كل 15 دقيقة تتوفى امرأة في العالم بسبب هذا المرض، مؤكدة في الوقت ذاته أن نسبة الشفاء منه في حال الكشف المبكر تصل إلى 98% الأمر الذي يدعو للتفاؤل. كما قدمت الدكتورة مسلماني عرضا للفحوصات المتخصصة التي يجريها المركز والتي تتميز بأفضل المعايير التكنولوجية العالمية المتعارف عليها لتشخيص الأورام، بالإضافة الى تقديم شروحات حول أعراض الاصابة بالمرض، ونصائح وارشادات وقائية.
والجدير ذكره، ان البنك الوطني ومركز دنيا التخصصي لأورام النساء قد فازا بجوائز اقليمية عن دورهما في تمكين المرأة كل باختصاصه، حيث فاز البنك الوطني بجائزة أفضل بنك لتمكين المرأة على مستوى الشرق الأوسط لدوره في ذلك من خلال برنامج "حياتي"، بينما فاز المركز بجائزة البنك الاسلامي للتنمية لمساهمة المرأة في التنمية.