حصل البنك الوطني على جائزة أفضل بنك لتمكين المرأة على مستوى بنوك الشرق الأوسط خلال حفل توزيع الجوائز السنوي الذي تقيمه مجلة “Banker Middle East” في دبي وذلك بحضور ممثلين عن أهم البنوك في الشرق الأوسط وشخصيات اقتصادية ورجال أعمال. كما حصد البنك في نفس الحفل جائزة البنك الأسرع نموا في فلسطين محافظا بذلك على هذا اللقب لعامين متتاليين.
وتعليقا على ذلك، أعرب مدير عام البنك الوطني أحمد الحاج حسن الذي تسلم الجائزتين خلال الحفل، عن فخره لتقدير مجلة إقليمية بضخامة "بانكر ميدل ايست" لدور البنك الوطني في تمكين المرأة الفلسطينية، وحصول البنك على اهتمام إقليمي بهذا المجال.
مشيرا أن البنك الوطني كان رائدا بين البنوك في فلسطين بتخصيص أول حساب توفير للمرأة الفلسطينية "حياتي" والذي خاطب من خلاله الحاجة المالية الفعلية لها مؤمنا بقدراتها ومحققا لتطلعاتها، مؤكدا أن البرنامج حمل العديد من قصص النجاح وفتح العديد من الطرق للنساء الفلسطينيات نحو الإبداع والريادة والتميز بالإضافة إلى التمكين الاقتصادي، والمساهمة بشكل فعال في تعزيز الشمول المالي لهذا القطاع الذي يشكل نصف المجتمع.
وأضاف الحاج حسن إلى انه ومنذ العام 2015، موّل البنك الوطني 125 مشروعا إنتاجيا بقيادة نساء، بقيمة إجمالية بلغت 2.5 مليون دولار دون فوائد، مساهما في تمكين المرأة اقتصاديا وخلق فرص عمل جديدة من خلال هذه المشاريع بمعدل فرصتي عمل لكل مشروع على الأقل، وإيجاد مصادر دخل ثابت للعائلات المستفيدة وبالتالي تحسين وضعهم المعيشي مما يساهم في خلق تنمية مستدامة لقطاعات مختلفة.
واستطرد الحاج حسن الحديث حول إيمان البنك الوطني بقدرة المرأة الفلسطينية على إحداث فرق في الوضع الاقتصادي الفلسطيني، مشيرا إلى أن ذلك دفع البنك إلى تطوير البرنامج ليصبح برنامجا ماليا شاملا سيتم إطلاقه في الأيام القليلة القادمة حيث لن يقتصر على التوفير فقط، بل سيقدم خدمات مالية متكاملة للمرأة الفلسطينية وليكون بذلك أول بنك في فلسطين يطرح برنامجا مصرفيا متكاملا خاصا بالمرأة.
ونوه الحاج حسن إلى أن البنك الوطني يعد من البنوك القلائل الملتزمة بتبني وتطبيق مبادئ تمكين المرأة "WEPs" المنبثقة عن الميثاق العالمي للأمم المتحدة UN Global Compact وهيئة الأمم المتحدة للمرأة UN Women لعامين متتاليين الآن، مؤكدا أن البنك يتخذ من هذه المبادئ إطارا لأعماله سواء من خلال طرح منتجات مسؤولة تمكن المرأة اقتصاديا أو من خلال تمكينها في مكان العمل مشيرا إلى أن نسبة الإناث العاملات في البنك هي 33% وهي نسبة جيدة جدا مقارنة مع النسبة في سوق العمل الفلسطيني والتي تبلغ 19.1%، مشيرا كذلك الأمر إلى دخول البنك في عدة مبادرات لتمكين المرأة اجتماعيا عن طريق تخصيص جزء كبير من ميزانية مسؤوليته الاجتماعية لتمكين المرأة في مختلف القطاعات الاجتماعية، بالإضافة إلى قيامه بالعديد من الندوات التوعوية المشتركة مع شريكه مركز دنيا التخصصي لأورام النساء لنشر التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالإضافة إلى التوعية المصرفية والتي استهدفت في معظمها نساء الريف الفلسطيني.
والجدير ذكره، أن برنامج حياتي سيتم إطلاقه في الأيام القليلة القادمة ليتضمن تسهيلات ائتمانية تشمل قروض تمويل مشاريع إنتاجية وقروض شخصية وعقارية وقروض مركبات وبأسعار فوائد مخفضة وضمانات ميسرة ومزايا عديدة، بالإضافة إلى حساب التوفير للادخار مع جوائز قيمة، والبطاقات بأنواعها وخدمات الوطني أونلاين وموبايل.