يستعد البنك الوطني لافتتاح فرعه الجديد في حي ضاحية البريد في الاسابيع القليلة القادمة، ليكون اول فرع لمصرف فلسطيني أو حتى عربي يعمل خلف الجدار. ويأتي ذلك تماشيا مع توجهات البنك بتقديم الخدمات المصرفية الوطنية لأهل القدس وتقريب المسافات عليهم للتخفيف من معاناتهم اليومية في قطع الحواجز ونقاط التفتيش للتوجه الى الضفة الغربية لانجاز معاملاتهم المصرفية.
وتعليقا على ذلك، اشار مدير عام البنك الوطني أحمد الحاج حسن الى ان القدس تحتاج الى الكثير من العمل من اجل دفع الحركة الاقتصادية والتنموية فيها، مؤكدا ان مجلس ادارة البنك وضع خطة خاصة للتوسع والانتشار الجغرافي فيها بالاضافة الى تقديم منتجات مصرفية خاصة بأهلها لخدمة احتياجاتهم المصرفية بالطريقة الأمثل.
وتطرق الحاج حسن الى أن البنك الوطني ومنذ انطلاقته وضع على عاتقه الوصول الى المناطق غير المخدومة مصرفيا، موضحا انه استمر بالعمل على مدار عامين من اجل التواجد في أقرب بقعة جغرافية من سكان مدينة القدس، الامر الذي استطاع تحقيقه في حي ضاحية البريد حيث انها تعتبر ضمن مناطق "ج" ولا يوجد ما يمنع من تواجد المصارف الفلسطينية بها.
وكشف الحاج حسن أن فرع ضاحية البريد سيكون جاهزا للعمل واستقبال العملاء قبل نهاية الشهر الجاري ليكون اول مصرفا فلسطينيا عاملا في القدس، موضحا ان الكادر المهني تم اختياره وتدريبه بالاضافة الى اقتراب الانتهاء من الاعمال اللوجيستية من صيانة وتجهيز للمبنى.
والجدير ذكره ان فرع ضاحية البريد هو الفرع الثالث للبنك الوطني في محافظة القدس، وسيجري افتتاح فروع أخرى في المحافظة لخدمة أكبر شريحة ممكنة من السكان. وسيخدم الفرع الجديد ما يقارب 281 الف نسمة من سكان القدس وسيكون بمثابة حلقة الوصل ما بين المصارف المحلية وأهل المدينة.