أعلن البنك الوطني اليوم إعادة إطلاق الحملة الترويجية الجديدة لحساب التوفير الأول للمرأة الفلسطينية "حياتي" والذي يهدف إلى تمكين المرأة الفلسطينية اقتصاديا من خلال الجوائز المطروحة فيه لكن على نطاق أوسع وأشمل هذا العام لتخاطب الغاية الأساسية التي صمم البرنامج من أجلها ألا وهو تحقيق الأمان المالي المستقبلي للمرأة.
تتنوع جوائز البرنامج لتشمل بيت وراتب بقيمة 500 دولار شهريا لمدة 20 عاما بالإضافة إلى سيارة هيونداي النترا تصنيع العام 2017 لفائزة واحدة وهي الجائزة الكبرى، وجائزة نقدية بقيمة 30 ألف دولار لثلاث فائزات يتم السحب عليها كل شهرين وبواقع 10 آلاف دولار للفائزة الواحدة، كما واستمر البرنامج بتقديم ليرات ذهبية يتم السحب عليها كل أسبوعين بواقع 3 ليرات لفائزة واحدة، مع الإبقاء كذلك الأمر على جائزة تمويل مشاريع إنتاجية بقيادة نساء بما مجموعه مليون دولار وبدون فوائد.
وتعليقا على ذلك قال المدير العام للبنك الوطني أحمد الحاج حسن إن البرنامج أعيد تطوير محتواه من الجوائز لتصبح بشكل أشمل مع الإبقاء على مخاطبة الأمان المالي للمرأة الفلسطينية والذي يلبيه البرنامج من خلال الجائزة الكبرى وجائزة تمويل مشاريع إنتاجية بقيادة نساء بما مجموعه مليون دولار بدون فوائد. مؤكدا أن البرنامج صمم ليلبي هذه الغاية والتي نتجت عن دراسة أجريت على مدار عدة أشهر لمخاطبة الحاجة المالية الأساسية التي تبحث عنها المرأة الفلسطينية.
كما أشار الحاج حسن إلى أن التمكين الاقتصادي للمرأة الفلسطينية يعد من صلب عمل المؤسسات المصرفية، وان قرار الإبقاء على البرنامج مستمرا يأتي إيمانا من البنك بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة الفلسطينية سواء على الصعيد المجتمعي أو الاقتصادي ومدى تأثير الاشتمال المالي لنصف المجتمع على المساهمة في الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى كون التمكين الاقتصادي للمرأة العنصر الأساسي الذي يدفع باتجاه التمكين الاجتماعي لها وإعطائها دورا اكبر سواء داخل أسرتها أو حتى في إطار أوسع على صعيد المجتمع.
وفي سياق متصل أوضح الحاج حسن أن برنامج التوفير "حياتي" خلال العام الماضي لاقى إقبالا ونجاحا ملفتا، حيث ازداد عدد النساء المدخرات لدى المصرف، وتكلل البرنامج بعديد من قصص النجاح سواء من خلال الجوائز الكبرى التي شاء الحظ أن تكون من نصيب نساء بحاجتها بالفعل أو حتى من خلال المنح التعليمية التي ذهبت معظمها لطلبة على مقاعد الثانوية العامة العام الماضي، وأيضا من خلال تمويل المشاريع الإنتاجية بدون فوائد بما مجموعه 1.5 مليون دولار الأمر الذي ساهم في خلق مشاريع ريادية بقيادة نساء وإدرار دخل شهري ثابت لهن ولأسرهن بالإضافة إلى مساهمتها في تشغيل أيدي عاملة وبالتالي المساهمة في تقليل نسب الفقر والبطالة، الأمر الذي ينعكس بشكل ايجابي على التنمية المستدامة ودفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام.
كما أكد الحاج حسن الإبقاء كذلك الأمر على رسالة المسؤولية الاجتماعية التي يحملها البرنامج، وهي التبرع بدولار واحد مقابل كل حساب توفير "حياتي" يتم فتحه لصالح مركز دنيا التخصصي لأورام النساء دعما لصحة المرأة الفلسطينية في مجابهة مرض سرطان الثدي، مثنيا على العلاقة الإستراتيجية التي تربط البنك الوطني بمركز دنيا ونقاط التقاطع المشتركة التي تضم الطرفين والتي تصب لصالح تمكين المرأة الفلسطينية على مختلف الأصعدة لافتا إلى أن الصحة السليمة هي مفتاح الإنتاجية.
والجدير ذكره، أن الحد الأدنى للدخول إلى السحب على جوائز البرنامج هو 300 دولار أو ما يعادله بالعملات الأخرى، وكل 100 دولار إضافية تعطي المشترك فرصة جديدة لدخول اسمه السحب مرة أخرى. أما فيما يتعلق بجائزة تمويل المشاريع بدون فوائد فهي لا تخضع للسحب، وإنما للراغبات بإقامة مشاريع إنتاجية التوجه إلى احد فروع البنك الوطني وتقديم الطلبات ليتم دراستها واختيار الأفضل من بينها من قبل فريق عمل متخصص بهذا الشأن.