تحت رعاية محافظ سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا، احتفل البنك الوطني بافتتاح فرعه الجديد في بلدة حزما، بحضور نائب محافظ محافظة القدس عبد الله صيام، ورئيس بلدية حزما موفق الخطيب، ورئيس أساقفة الكنيسة الإنجليكانية في القدس والشرق الأوسط المطران سهيل دواني، ومدير شرطة ضواحي القدس عبد الله القيمري، ورئيس هيئة التقاعد الفلسطينية د. ماجد الحلو، ورئيس مجلس إدارة البنك الوطني طلال ناصر الدين، والمدير العام للبنك الوطني أحمد الحاج حسن، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية العليا بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات المقدسية ولفيف من الصحفيين.
وبعد قص الشريط وفي كلمته، رحب ناصر الدين بالحضور مؤكدا أن افتتاح فرع في بلدة حزما يأتي استكمالا للخطة الإستراتيجية للبنك للتوسع والانتشار في محافظة القدس لإيصال الخدمات المصرفية الوطنية إلى أهل القدس دعما لصمودهم ولتنشيط الحركة الاقتصادية والتنموية في المحافظة ككل.
وأشار ناصر الدين إلى أن القدس هي من إحدى أكثر المناطق الفلسطينية التي تحتاج إلى المزيد من العطاء والجهود والى المزيد من التمويل لمختلف القطاعات أيضا، مؤكدا أنها كانت ومازالت على سلم أولويات البنك الوطني، منوها إلى قيام البنك بتمويل قطاع الإسكان في القدس منذ عدة سنوات بالتعاون مع بنك التنمية الإسلامي، بالإضافة إلى التعاون مع العديد من المؤسسات المقدسية دعما للقدس والتي كان آخرها منح قروض تعليمية للطلبة المقدسيين بدون أي فوائد بالتعاون مع صندوق وقفية القدس، كمساهمة من البنك في دعم الطلبة وقطاع التعليم في المدينة المقدسة. مؤكدا أن القدس هي أحد البنود الدائمة والأساسية كذلك على سياسة المسؤولية الاجتماعية للبنك، للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة على كافة الأصعدة وتنمية الحركة الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء.
وفيما يخص التوسع والانتشار في المحافظة، قال ناصر الدين إن البنك الوطني وضع خطة خاصة تركز على محافظة القدس والتمدد الجغرافي فيها ، حيث انه سيتم فتح ثلاثة فروع جديدة في أقرب نقاط يمكن الوصول إليها في المحافظة وحول المدينة، مؤكدا انه يوجد لدى البنك الآن فرع في بلدة الرام وان فرع حزما هو الفرع الثاني للبنك الوطني في المحافظة ، مشيرا إلى أن البنك الوطني يتطلع أن يكون صاحب أكبر شبكة مصرفية في القدس بين البنوك في فلسطين.
كما وتطرق ناصر الدين في كلمته إلى إطلاق البنك للمنتج المصرفي الأول المتخصص للمعلمين الفلسطينيين والذي يلبي كافة احتياجاتهم المصرفية من خلال مميزاته التي صممت لمخاطبة حاجتهم المالية الفعلية، وذلك تقديرا من البنك لجهودهم بصناعة أجيال المستقبل الذين يعول عليهم لبناء الدولة. متمنيا ان يكون الافتتاح القادم من قلب القدس الشريف.
ومن جهته هنأ معالي المحافظ الشوا إدارة البنك الوطني وأهالي بلدة حزما بافتتاح هذا الفرع، وقال في كلمته " وإنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز اليوم أن نرى المصارف العاملة في فلسطين تتجه لمزيد من التفرع في محافظة القدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين، التي تسكن قلوبنا وعقولنا، فهي تحظى باهتمام من قبل الجهاز المصرفي الفلسطيني، ونتطلع للمزيد وهي تستحق ذلك، ووفقاً للبيانات المالية المصرفية كما هي في نهاية حزيران 2016، فقد بلغ إجمالي التسهيلات المباشرة حوالي 227 مليون دولار، بينما بلغت ودائع العملاء حوالي 748 مليون دولار، ووصل عدد فروع ومكاتب المصارف 14 فرعاً ومكتباً وعدد الصرافات الآلية فيها إلى 19 صرافاً".
وأشاد معالي المحافظ بأداء البنك الوطني الذي يسعى باستمرار إلى التطور والتنويع في خدماته والتميز في عمله، فقد بلغ صافي أصوله حوالي 934 مليون دولار أي ما نسبته 7.0% من أصول مجموع المصارف العاملة في فلسطين، وبلغت ودائع العملاء لديه ما نسبته 6.2%، أما إجمالي التسهيلات المباشرة فبلغ ما نسبته 8.0%.
وأكد معالي المحافظ على انه بالرغم من الظروف الاستثنائية السائدة، فإن الأداء المميز لسلطة النقد والجهاز المصرفي الفلسطيني، أدى إلى استقراره واستقلاليته ومتانته وسلامة أعماله بما يتوافق مع أفضل الممارسات والمعايير الرقابية والمصرفية العالمية وعلى رأسها معايير بازل للرقابة المصرفية.
وبدوره بارك صيام لمحافظة القدس ولبلدة حزما وللبنك الوطني بافتتاح الفرع الجديد في البلدة، مشيرا إلى أن هذا الافتتاح يؤكد أن فكرة الاستثمار في محافظة القدس وقراها هو استثمار ناجح ويؤكد كذلك الأمر أن البوصلة موجهة نحو مدينة القدس، منوها إلى أن البنك الوطني هو السباق ويسجل مجددا انه الأقرب بين البنوك للمدينة المقدسة، موضحا تواجد البنك على بعد أمتار قليلة الآن من حاجز حزما وتواجده في الرام أيضا على بعد أمتار من الحاجز والجدار. وأشار صيام إلى أن المحافظة سعيدة جدا بهذا الإنجاز الكبير لمؤسسات القطاع المصرفي متأملا أن يكون هنالك العدد المناسب من البنوك في محافظة القدس. كما أكد صيام أن البنك الوطني هو شريك حقيقي لأبناء القدس في العديد من البرامج مشيرا الى تمويل البنك الوطني لقطاع الإسكان في القدس.
ومن ناحيته، شكر الخطيب إدارة البنك الوطني ومحافظ سلطة النقد الفلسطينية على اختيار حزما كشريان أساسي من شرايين العطاء في محافظة القدس، باعتبارها موقع مميز وخط رابط بين جنوب وشمال الضفة الغربية. كما أكد الخطيب ان الشعب الفلسطيني يصر على الاستمرار في الحياة والبناء على الرغم من كافة المعيقات مثل الجدار والمكعبات الإسمنتية والإغلاقات العسكرية.
ومن جانبه بارك القيمري لأهالي حزما والبنك الوطني هذا الافتتاح، مشيرا إلى أهمية وحيوية البلدة واعتبارها حلقة الوصل ما بين رام الله ومحافظة القدس، مؤكدا على مفهوم الأمن والأمان آملا في الوقت ذاته أن يكون هنالك افتتاحات لبنوك أخرى في المحافظة وداخل المدينة المقدسة بالتحديد.
وفي مداخلته أعرب المطران دواني عن سعادته مشاركة المطرانية للبنك الوطني هذا الحفل، مشيدا بالبنك الوطني وتوسعه ونموه الكبير وانجازاته التي استطاع تحقيقها خلال فترة قصيرة من الزمن، مؤكدا على أهمية العمل المشترك بين كافة القطاعات في فلسطين من أجل تعزيز الاقتصاد والحضور والتعايش الإسلامي المسيحي المشترك كعائلة واحدة، آملا أن تتحقق الوحدة في المستقبل القريب القادم، مباركا للبنك الوطني ولأهالي حزما ومحافظة القدس هذا الإنجاز الجديد.
والجدير بالذكر، أن مع افتتاح فرع حزما يصبح في جعبة البنك الوطني 16 فرعا منتشرا في أرجاء الضفة الغربية، وليصبح هذا الفرع الثاني للبنك في محافظة القدس وأول فرع مصرفي في البلدة. كما سيفتتح البنك 3 فروع أخرى له هذا العام في مناطق مختلفة من الضفة الغربية مع الاستمرار في التركيز على محافظة القدس في خطته للتوسع والانتشار.