أعلن البنك الوطني عن تطبيقه واحد من أكثر النظم البنكية تطورا على المستوى العالمي من شركة Temenos الدولية، وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده البنك في مقر إدارته العامة في رام الله ترأسه مدير عام البنك أحمد الحاج حسن ومساعده مدير المشروع عساف بليدي، ولفيف من الصحفيين.
وفي كلمته خلال المؤتمر، تحدث الحاج حسن عن مميزات النظام الجديد مؤكدا أن التغيير سيحمل أثرا واضحا وملموسا على تحسين جودة الخدمات التي يقدمها البنك لعملائه وسيكون بمثابة منصة لتطوير خدمات ومنتجات مصرفية أكثر تقدما وحداثة تماشيا مع رؤية البنك بأن يكون السباق في طرح وتقديم كل ما هو جديد ومتطور في القطاع المصرفي الفلسطيني والمنافسة عن طريق طرح أفضل ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في عالم المصارف مما سينعكس على زيادة راحة عملاء البنك وتوفير الوقت والجهد بالإضافة إلى خفض التكاليف التشغيلية للبنك.
وكشف الحاج حسن إلى انه تم إعادة إطلاق خدمتي الوطني اونلاين وموبايل بحلتين جديدتين وبخصائص ومميزات أكثر تطورا، تمكن المستخدمين من إجراء معظم معاملاتهم المصرفية دون الحاجة إلى التوجه إلى الفروع لإتمامها، موضحا المميزات الجديدة التي تتمتع بها كلتا الخدمتين مثل إمكانية التحويل داخل وخارج فلسطين وطلب ربط وديعة ودفتر شيكات ومعرفة حالة الطلب بالإضافة إلى مميزات أخرى عديدة .
وحول الحاجة إلى التغيير الآن، قال الحاج حسن إن النظام الجديد سيدعم إطلاق خدمات رقمية متطورة وجديدة تتماشى مع توجهات البنك بالمنافسة عن طريق التكنولوجيا وان يكون السباق في طرح الخدمات الالكترونية التي توازي الخدمات التي تقدمها بنوك عالمية كبيرة وتطبيقه النظام البنكي الجديد يلاحق ويساند نموه وتطوره.
وحول ترحيل البيانات ونقلها، أشار الحاج حسن إلى أن عملية ترحيل ونقل البيانات من النظام القديم إلى الجديد تمت بشكل سلس وفعال ولم تتأثر حسابات وأرصدة العملاء في عملية النقل إلا انه تم تعطيل بعض الخدمات وخاصة الالكترونية منها بشكل جزئي لبعض الوقت بهدف انجاز عملية التطوير مع إيجاد حلول بديلة لضمان اقل أثر ممكن على العملاء، مؤكدا وضع خطة محكمة واتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لتتم عملية التحويل والنقل بالشكل السلس الذي جرى وبالتزامن مع عطلة نهاية العام 2016 وبأقل أثر ممكن على التعاملات اليومية لعملاء البنك.
وفي ختام كلمته، شكر الحاج حسن كوادر البنك الوطني على إخلاصهم وتفانيهم في العمل ووصلهم الليل بالنهار لإنجاز المهمة على أكمل وجه، مثنيا كذلك الأمر على دور سلطة النقد الفلسطينية بالخصوص والإجراءات المحكمة التي اتخذتها لضمان سلاسة وفاعلية عملية التحويل.
وفيما يتعلق بالوحدات والبرامج التي قام البنك الوطني بشرائها وتطبيقها،تم شراء العديد من الوحدات لمختلف مجالات العمل المصرفي ومن ضمنها الانترنت والموبايل البنكي، وبرامج خدمات الأفراد والشركات، والخزينة ومختلف أنظمة الاستثمار بالإضافة إلى برامج إدارة علاقات العملاء، والفاتكا وبرامج الربط سويفت ورويترز.
من ناحيته قال جان-بول ميرجيه،المدير العام لشركة تيمينوس في الشرق الأوسط وأفريقيا، "بأننا سعداء بنجاح تطبيق البنك الوطني لأفضل معايير النظم البنكية عالميا باختياره لنظام تشغيل شركة تيمينوس. ستؤدى جميع البرامج المصرفية و التطبيقات الجديدة إلى رفع كفاءة النظم بالبنك كما سيسهل تطوير خدمات جديدة متميزة لعملاء البنك في وقت قياسي. نحن فخورون بتمكين البنك الوطني من تحقيق أهداف النمو في السوق المصرفي في إطار إستراتيجية التطوير والرؤية مستقبليه لقيادات البنك الوطني."
والجدير ذكره أن البنك الوطني يعتبر أول بنك تجاري فلسطيني يغير نظامه القديم إلى النظام العالمي Temenos، حيث أن النظام الجديد سيشكل منصة إستراتيجية تمكن البنك من تطوير الخدمات المصرفية والمنتجات المواكبة للتقدم والحداثة لبدء حقبة مصرفية رقمية- digital جديدة في السوق المصرفي الفلسطيني